النخاله في مهرجانات الإنتصار في معركة “ثأر الأحرار” في غزة وجنين ولبنان وسوريا..أية عملية اغتيال سيكون ردنا عليها قويًّا وواضحًا ومؤلمًا
النخاله في مهرجانات الإنتصار في معركة “ثأر الأحرار” في غزة وجنين ولبنان وسوريا..أية عملية اغتيال سيكون ردنا عليها قويًّا وواضحًا ومؤلمًا
جماهير حاشدة تشارك في مهرجانات”ثأر الأحرار”، الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي في كل من قطاع غزة وجنين ولبنان وسوريا، واحتشد عشرات الآلاف للمشاركة في فعاليات المهرجان المركزي، “ثأر الأحرار”، الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وجنين ولبنان وسوريا، تأبيناً لشهداء العدوان الأخير على غزة .
نظّمت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين وجناحها العسكري “سرايا القدس”، الجمعة 19/5/2023، مهرجانًا جماهيريًّا حاشدًا في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة حمل عنوان معركة “ثأر الأحرار”.
وجاء هذا المهرجان الجماهيري الحاشد تكريمًا لشهداء القادة في “سرايا القدس” وشهداء الشعب الفلسطيني المجاهد والذي نُظّم بالتزامن في عدّة ساحات منها سورية ولبنان.
وشارك الآلاف من الجماهير الفلسطينية وسط مشاركة لافتة لفصائل المقاومة وعوائل الشهداء الذين قضوا في معركة “ثأر الأحرار”.
زياد النخالة:
وفي كلمة له، أكّد الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين زياد النخالة: أنّ “ردّنا على أيّ عملية اغتيال “إسرائيلية” سيكون قويًّا ومؤلمًا، ولن تكون “تل أبيب” أو غيرها من المدن بعيدة عن مرمى صواريخنا”.
وأضاف النخالة “لقد استطاع شعبنا أن يمرغ أنف العدو في التراب ويكسر هيبته أكثر من مرة، ومعركة “ثأر الأحرار” أكبر دليل على ذلك”.
وأشار إلى أنّ وقف إطلاق النار تم بناء على موافقة الطرفين الفلسطيني والصهيوني.
وأردف النخالة “الطرف الفلسطيني هو “الجهاد الإسلامي”، فصيل واحد لا يملك سوى مقاتليه، وشعب يقف خلفه ومقاومة حاضنة له”.
واستطرد قائلًا “فصيل واحد يقاتل في الميدان، ويفاوض لوقف العدوان، ويلزم العدو بوقف جرائمه، وحتى لو لم يلتزم بذلك لاحقًا”.
وأكد النخالة “أن العدو كان يكذب ويقول، إنه انسحب من المفاوضات، وهذا غير صحيح، نحن الذين رفعنا أكثر من مرة جلسات المفاوضات”.
وأوضح النخالة، أنّه في اليوم الخامس من العدوان قدّمنا نصّ الاتفاق، وقلنا لهم، إما أن يقبل العدو به أو ننسحب من المفاوضات.
وتابع “الكيان الصهيوني بالرغم من امتلاكه كل أدوات القوة، إلا أنّه لا يمتلك المقاتل الذي لدينا”.
وشدد على أن وحدة شعبنا وقوى المقاومة أمر بالغ الأهمية، وعلينا المحافظة عليها وتعزيزها، وأكد أن المقاومة الفلسطينية تستطيع أن تقاتل العدو وتنتصر عليه إذا وجدت الدعم القوي والدائم.
وشكر النخالة “كل الذين وقفوا مع شعبنا، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران والإخوة في حزب الله وسورية واليمن ومصر وقطر”.
وتوافدت الجماهير، يوم الجمعة، على ساحة الكتيبة في مدينة غزة للمشاركة الفاعلة في تأبين الشهداء القادة، الذين تم اغتيالهم خلال معركة “ثأر الأحرار”.
ورفع المشاركون صور الشهداء ورايات فصائل المقاومة. وتقدم الحضور قادة الفصائل الفلسطينية وعوائل الشهداء الذين ارتقوا في معركة “ثأر الأحرار”.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خميس الهيثم، أن الاستعدادات لمهرجان “ثأر الأحرار” كانت تجري على قدم وساق عبر جهود جبارة تليق بالجماهير الكبيرة.
وقال الهيثم إن “هذا الحفل يأتي تكريماً للشهداء وتخليداً لتضحياتهم”.
وأضاف أن الرسالة الكبرى من المهرجان هي التعبير عن تقدير الجهاد الإسلامي ووفائها لتضحيات الشعب الفلسطيني، والالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة.
وشدد القيادي على أن حركة الجهاد الإسلامي “لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني الذي سار معها في أحلك الظروف”، والذي يقوم اليوم بتأكيده دعم المقاومة واحتضانه لها.
وأضاف أن مخططات العدو فشلت أمام تحدي الجماهير و”ستبرهن الجماهير الكبيرة اليوم عطاءها ومساندتها للمقاومة”.
وأكد المتحدين في المهرجانات إن الشهداء صنعوا بدمائهم ميزان ردع وقواعد اشتباك جديدة رادعة للعدو في هذه المعركة.
وأضافوا أن “رفاق الدرب والمسيرة في سرايا القدس، ومعها فصائل المقاومة، خاضوا هذه المعركة بجدارة، فلقد كانوا رأس الحربة للتصدي للعدوان خلال هذه المعركة”.
ووجّهوا رسالة إلى أبطال جنين ونابلس وطولكرم وأريحا والخليل ورام الله (درع القدس)، قائلاً: “إننا نفخر ونعتز بمقاومتكم وتضحياتكم”.
وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إن البعض قد يتساءل: ما هو الضمان لاتفاق وقف إطلاق النار، مصيفاً: “نقول بوضوح إن الكيان الصهيوني لا يقيم اعتباراً لاتفاق ولا لوثيقه، لكن الضمان هو وحدتنا وقوتنا، اللتان تمنعان العدو من تحقيق أي إنجازات”.
وأشار الهندي إلى أن قوة الشعب الفلسطيني ووحدته تدفعان العدو إلى التراجع خطوة خطوة إلى الوراء، قائلاً إن الضعفاء لا مكان لهم ولا اعتبار لهم في هذا العالم الظالم.
ورأى أن القوة فقط هي الأساس في هذا الصراع وهذه المواجهة مع الكيان الصهيوني.
من جهتها، وجهت زوجة الشهيد القائد خضر عدنان، في كلمة لها في مهرجان “ثأر الأحرار”، رسالة إلى كل من استشهد في هذه المعركة، قائلةً “إننا باقون على العهد”.
وأضافت زوجة الشهيد: “أقول لمقاتلي سرايا القدس لقد أثلجتم صدورنا، وأطفأتم جزءاً من لهيب النار التي تشتعل في صدورنا”.
وانتهت، قبل أيام، معركة قتالية مع الاحتلال سمّتها المقاومة “ثأر الأحرار”، وأكد بعدها النخّالة أن المقاومة خرجت منها وسلاحها في يديها، ومقاتلوها في الميدان، جاهزون لمقارعة أيّ عدوان جديد.
وعند الساعة الـ 10 بتوقيت القدس الشريف، من مساء السبت الفائت، جرى إعلان بدء سريان الهدنة، وبدأت الاحتفالات بالانتصار في معركة “ثأر الأحرار”.
جاء ذلك بعد أنّ شنّ الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في 9 أيار/مايو 2023، إذ استهدف طيران الاحتلال منازل وشققاً سكنية، شمالي القطاع ووسطه وجنوبيه . واستشهد 33 فلسطينياً، بينهم 6 قادة من “الجهاد”، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
ورداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية “ثأر الأحرار”.