إطلاق قذائف على الجليل الغربيّ: الاحتلال يقصف مواقع في لبنان وغزة
- إطلاق قذائف على الجليل الغربيّ: الاحتلال يقصف مواقع في لبنان وغزة
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات على مواقع في قطاع غزة المحاصر وفي المنطقة الواقعة بين سهل رأس العين ومخيم الرشيدية جنوبي صور بلبنان، بعد انتصاف ليل الخميس – الجمعة، وذلك في أعقاب تحميل إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسؤولية إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان تجاه أهداف إسرائيلية في الجليل.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، في بيان “إننا استهدفنا مواقع لحماس جنوبي لبنان”.
وتزامن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر مع استهداف مواقع لحماس في جنوبي لبنان.
وصرحت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في بيان “إننا رصدنا قصفا في محيط مدينة صور بعد إبلاغنا من قبل إسرائيل بأنها سترد على استهدافها بالصواريخ”.
وأضافت اليونيفل أن “قائد القوات الدولية على تواصل مع لبنان وإسرائيل وتم إبلاغنا من الطرفين أنهما لا يسعيان إلى الحرب”، ودعت اليونيفيل “الأطراف وقف كافة أنشطتها على جهتي الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل والتطورات خطيرة وتنذر بالتصعيد”.
وأُطلقت 34 قذيفة صاروخية، من لبنان، صوب إسرائيل، عصر أمس الخميس، اعترضت “القبة الحديدية” 25 منها، فيما أُغلق المجال الجويّ، من حيفا شمالا، وانعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، برئاسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وحمّل الجيش الإسرائيلي الحكومة اللبنانية وحركة “حماس” الفلسطينية، مسؤولية إطلاق صواريخ من لبنان نحو إسرائيل. وقال، في بيان، إن “الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عندما أطلق من داخل أراضيها قذائف صاروخية نحو إسرائيل، إطلاق تلك القذائف يعتبر حدثًا خطيرًا”. وأضاف أن “الحديث عن حدث متعدد الجبهات لكن الفاعل والجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية هي جهة حركة حماس الفلسطينية من لبنان”.
كما أعلن جيش الاحتلال، مهاجمة “مساريْن لانفاق إرهابية وموقعيْن لتصنيع وسائل قتالية” وادعى أن هذه المواقع تابعة لحركة “حماس”.
وجاء في بيان الاحتلال أن طائراته “أغارت على مسار نفق ينطلق من منطقة بيت حانون ومسار لنفق أخر ينطلق من منطقة خانيونس والذي تم استهدافه خلال عملية حارس الأسوار (العدوان على غزة في أيار/ مايو 2021) منذ ذلك الحين بذلت جهودًا لإعماره”.
وادعى أن النفقين “لم يجتازا (السياج الحدودي) إلى داخل إسرائيل ولم يشكلا تهديدًا على سكان إسرائيل”، وأضاف أنه “تم استهداف موقعيْن لتصنيع وسائل قتالية تابعة لحماس في شمال ووسط قطاع غزة”.
وشدد على أن “الغارة جاءت ردًّا على انتهاكات حماس الأمنية من قطاع غزة في الأيام الأخيرة”، وأضاف أن “حماس تتحمل مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد دولة إسرائيل”.
وأطلِقت من قطاع غزة باتجاه مستوطنات “غلاف غزة” 44 قذيفة صاروخية على الأقل خلال الليلة الماضية.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، قررت سلطات الاحتلال فتح الملاجئ في جميع البلدات والمدن في النقب، في أعقاب تقييم أمني للأوضاع، بحسب ما أفادت التقارير الإسرائيلية، في ظل جولة التصعيدية الحالية إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
نتنياهو عقب اجتماع الكابينيت: الرد الإسرائيلي، الليلة ولاحقا، سيجبي ثمنًا باهظًا من أعدائنا
أعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في بيان أعقب جلسة انعقاده، “اتخاذ سلسلة من القرارات”.
وأضاف في بيان أن “جميع القرارات جاءت بناء على توصيات الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ردًا على إطلاق النار على مواطنين إسرائيليين في الشمال والجنوب”.
ونقل البيان المقتضب عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قوله إن “الرد الإسرائيلي، الليلة ولاحقا، سيجبي ثمنًا باهظًا من أعدائنا”.
زعيم المعارضة الإسرائيلية: نمنح الحكومة الدعم الكامل للرد بقوة
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، أن المعارضة “تمنح الحكومة الدعم الكامل للرد بقوة” على إطلاق القذائف الصاروخية من جنوب لبنان على أهداف إسرائيلية.
واعتبر أن “السلوك المتطرف وغير المسؤول للحكومة الحالية أدى إلى إلحاق ضرر جسيم بالردع” الإسرائيلي. وأضاف أن “أعداؤنا يسيئون تقدير قوتنا الداخلية”.
وقال إنه “عندما يتعلق الأمر بالأمن، لا توجد معارضة أو ائتلاف في إسرائيل. سوف نقف متحدين ضد أي عدو”.
وأوضح أن “المعارضة ستمنح الحكومة الدعم الكامل للرد بقوة من قبل الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن”.
وتابع أنه “على إسرائيل الرد في الوقت والمكان المناسبين لنا”، وأشار إلى أنه لا ينبغي الانجرار وراء “من يحاول تسخين المنطقة في رمضان”.
وقال إنه “بدلاً من العمل وفق جدول أعدائنا، يجب أن نرد بقوة وبلا رحمة وفق تقييم الأجهزة الأمنية لتطور الوضع”.
هرتسوغ: إسرائيل ستعمل على جميع المستويات للحفاظ على أمنها
قال الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في بيان، إن إسرائيل “ستعمل على جميع المستويات للحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها”.
وطالب هرتسوغ “المجتمع الدولي بإدانة الانتهاك الجسيم للقانون الدولي وعدم مد اليد للإرهاب وإيذاء الأبرياء”.
حماس: نحمّل الاحتلال مسؤولية عدوانه
حمّلت حركة “حماس”، الاحتلال الإسرائيلي، “مسؤولية عدوانه على القدس وغزّة”، ودعت “قوى شعبنا وفصائله إلى الوحدة في مواجهةٍ مفتوحة مع الاحتلال دفاعاً عن قدسنا وأقصانا”.
جاء ذلك في بيان صدر عن الحركة، جاء فيه “نحمّل الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن التصعيد الخطير والعدوان السافر على قطاع غزة وشعبنا الفلسطيني الأبيّ، وعمّا ستؤول إليه الأمور في المنطقة”.
وشددت الحركة على أن “هذا العدوان الغاشم على غزة، واستمرار انتهاكات الاحتلال ضد القدس والأقصى، لن يحقق للاحتلال أمنًا، ولن يصنع له نصرًا ولا حقًا في أرضنا وقدسنا وأقصانا الذي دونه المهج والأرواح”.
وأكدت أن “العدوان الصهيوني ضد القدس وغزة لن يفتّ في عضد شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة التي أخذت على نفسها عهدًا بأن تبقى درعًا وسيفًا لحماية شعبنا وقدسنا وأقصانا”.
ودعت الحركة “شعبنا في أماكن وجوده كافّة والقوى والفصائل إلى التحرّك الموحّد في معركة مفتوحة لمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه ولإفشال مخططاتهم التهويدية للقدس والأقصى، ودفاعاً عن شعبنا وحقّه في الحرية وتقرير المصير”.
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: نؤكد جهوزية المقاومة للمواجهة والرد
أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، في بيان مقتضب، أنه “في ظل تهديدات العدو لمقاومتنا ولأهلنا في غزة، فإننا نؤكد جهوزية المقاومة للمواجهة”.
كما شددت فصائل المقاومة جهوزية الفصائل “للرد بكل قوة على أي عدوان والدفاع عن شعبنا في كل أماكن تواجده”.
وأضافت أن “على العدو المجرم وقف عدوانه الهمجي بحق المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه، وأن يتوقف عن مهزلة تصدير أزماته الداخلية باتجاه شعبنا ومقدساتنا”.