نابلس تشيع “أشرف وأحمد ومحمد”
نابلس تشيع “أشرف وأحمد ومحمد”
شيّعت جماهير فلسطينية غفيرة من محافظة نابلس، مساء الثلاثاء، جثامين الشهداء الثلاثة من كوادر حركة فتح الذين اغتالتهم قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة المخفية في مدينة نابلس في وضح النهار.
وانطلقت جنازة الشهداء: أشرف المبسلط وأحمد مبروك “الشيشاني” ومحمد الدخيل “أبو الرائد”، من أمام مشفى رفيديا في مدينة نابلس باتجاه دوار الشـهداء وسط المدينة، حيث طافت شوارع نابلس.
ورددت جماهير نابلس هتافات منددة بالجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطني وتطالب بالثأر لاغتيال الشهداء الثلاثة ، فيما هتفت والدة الشهيد أدهم مبروك لنجلها في محيط مشفى رفيديا بنابلس، وسط الزغاريد والتكبيرات حيث انطلق الموكب إلى ميدان الشهداء وصليّ عليهم صلاة الجنازة، ثم ووروا الثرى في مقبرة الشهداء في المدينة.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية إضرابا شاملا في مدينة نابلس تزامناً مع بدء تشييع جثامين الشهداء، كما أعلنت محافظة نابلس الإضراب الشامل يوم غد الأربعاء، حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة.
واستشهد المقاومون الثلاثة من كتائب شهداء الأقصى بعملية اغتيال نفذتها قوات خاصة من جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر داخل مركبة كانوا يستقلونها في شارع المخفية وسط نابلس.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، لحظة تجمهر عشرات المواطنين صوب المركبة المستهدفة وقد بدا عليها آثار عشرات الطلقات النارية.
واقتحمت قوات الاحتلال حي المخفية ، بمركبة عمومية تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأطلقت النار بكثافة صوب المركبة التي يستقلها الشهداء الثلاثة .
مشاركة عناصر وحدات رئيس جهاز شاباك رونين بار في عملية تصفية ثلاثة من النشطاء في كتائب شهداء الأقصى
بار الذي تولى رئاسة الشاباك منذ عدة اشهر بات واضحا اهتمامه بعرض جهوده التي تبرز حجم الأنا لديه
بداية من الإعلان عن اجتماعه في شهر نوفمبر الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
وحتى لقائه بعدد من قيادات إدارة إسرائيل ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري الوزير عباس كامل
ترويج يبدو أنه جاء ليغذي افتقار إسرائيل الان لقيادي يجلس على كرسي رئيس الوزراء يكون لديه خلفية عسكرية تمتد لأكثر من عقد .
كما كان الحال مع رؤساء الوزراء السابقين سواء اسحاق رابين
أو إرئيل شارون أو ايهود باراك
العملية اثارت بدورها انتقادات سياسية تجلت مع نجاح القيادي في كتائب شهداء الأقصى ابراهيم النابلسي في الهروب من كمين الجيش الإسرائيلي .
وهو النجاح الذي عكس فشلا إسرائيلية في إلقاء القبض على رجل الظل أو الشبح الفلسطيني كما يحلو لبعض من القيادات العسكرية الإسرائيلية أن تسميه .
بدوره سارع نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى شكر منفذي العملية …قائلا ان “قوات الجيش بالتعاون مع عناصر الشرطة الخاصة وأفراد جهاز الأمن العام والجيش نجحوا في اغتيال مطلوبين اعتدوا على إسرائيليين
وهو ما يزيد من دقة هذه النقطة للاستغلال السياسي للعملية.
المقصود هنا ومن هذا التطور أن هناك تفاعلات عسكرية وأمنية وسياسية في الساحتين الإسرائيلية والفلسطينية ، وهو ما يزيد من أهمية هذه التحركات على الجانب الفلسطيني الذي يأمل الكثير من ابناء شعبه في أن تلبي قياداته دوما طموحاته المتعددة.