عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية
(عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية)…ندوة سياسية فكرية في قاعة السابع من نيسان بدمشق.
المكتب الصحفي – راما قضباشي
أقامت اللجنة الشعبية العربيه السوريه لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومه المشروع الصهيوني ومؤسسه القدس الدوليه/ سورية وتحالف قوى المقاومه الفلسطينيه، ندوة فكرية سياسية بعنوان: (عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية)، و بحضور قادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، وممثلي النقابات والاتحادات الفلسطينية والسورية، ونخب سياسية وثقافية، وذلك في قاعة السابع من نيسان بدمشق ١٦/٤/٢٠٢٤.
أشار د. مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في كلمته إلى أن ما يميز حزب البعث هو قدرته على الاستمرار والتطور ومواجهة التحديات التي تطرحها المراحل وتخطي العوائق والصعاب وتطوير ذاته من دون التخلي عن المبادئ الأساسية واختيار النهج الأفضل لضمان ترسيخ هذه المبادئ وتحقيقها، مؤكدا الاستمرار في الدفاع عن قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وبيَّن د. مهدي أنَّ ما يميِّز حزب البعث العربي الاشتراكي أيديولوجيته المتطوِّرة، فهو قادر على تخطِّي العوائق والصعاب، واختيار النهج الأمثل من خلال رؤية تنظيمية وفكرية جديدة.
وأكد د.محمد قيس الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث أمين عام منظمة الصاعقة، في كلمة له أن حزب البعث العربي الاشتراكي في طليعة الأحزاب والحركات والتنظيمات السياسية العربية، التي ركّزت على أهمية تنظيم شعب فلسطين وعلى ضرورة إبراز كيانه السياسي، وتقديم مختلف أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله الوطني، وكان البعث قد دعا في أواسط الخمسينات إلى “تشكيل منظمات حرب المقاومة وتدربها” من مختلف جماهير الشعب القومي، باعتبار أن النضال من أجل الت.#حرير هو مهمة عربية شاملة، إلا أن البعث مع ذلك لم يُغفل دور الشعب الفلسطيني البارز في هذا النضال القومي العربي.
مبينا أن معركة طوفان الأقصى جاءت لتؤكد أن المق.#اومة ضد عدونا الصهيوني هي حق لنا، للدفاع عن أرضنا وعن شعبنا من أجل استعادة أرضنا وحقوقنا وهزيمة وطرد المحتلين، وكلفتها مهما كانت كبيرة إلا أنها السبيل الوحيد أمامنا لمجابهة هذا العدو المجرم، حيث استطاعت المقاومة الفلسطينية في غزة أن تمرغ أنف جيش العدو بالتراب… وكسر هذا الجيش الذي يعتبر نفسه من أقوى الجيوش في العالم وإذلاله وإهانته على يد المقاومة التي باتت تكتب اليوم تاريخ الأمة وتصنع الانتصارات… وكل العالم بات اليوم يرى المقاومة وهي متوحدة من فلسطين إلى سورية وايران ولبنان والعراق واليمن، وباتت تطوق كيان العدو الصهيوني من كلّ الاتجاهات، لتضربه وتستهدفه في كل المنطقة والعالم، وصولاً لهزيمة واجتثاث هذا الكيان الإجرامي المصطنع في القريب العاجل.
و الدرس الحقيقي من معركة طوفان الأقصى هو أن الشعب الفلسطيني نجح في التمسك بقضيته برغم كل التضحيات، لأن القضايا هي التي تحمي الشعوب، وهي التي تحمي الأوطان.
وبدوره مدير عام مؤسسة القدس الدولية-سورية د. خلف المفتاح استعرض المراحل التي سبقت جلاء الاستعمار الفرنسي وانطلاق حزب البعث وارتباط كل ذلك بقضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكَّد على أنَّ البعث فلسفة فكرية وطنية قبل أن يكون حزباً في السلطة، وشدَّد على ضرورة إحياء المناسبات سواء أكانت وطنية أم قومية من أجل استدعاء الرموز وتثبيت فكرتي النهوض والانتماء، معتبراً هذه الرموز امتداداً للتاريخ لذا لا بدَّ من الحفاظ عليها وإسقاط كلّ محاولات ضربها من خلال الاجتزاء.