متخصص بالشأن الفلسطيني

في الذكرى الثالثة عشرة للعدوان، سوريا بين الإحتلال والإرهاب والمقاومة، دمشق بقيَت قلعة الصمود ومفتاح الحرب والسلم في المنطقة،

في الذكرى الثالثة عشرة للعدوان، سوريا بين الإحتلال والإرهاب والمقاومة، دمشق بقيَت قلعة الصمود ومفتاح الحرب والسلم في المنطقة،

 

كَتَبَ إسماعيل النجار

بيروت: من دونها العروبة ناقصة ومعها تكتملُ فصول الحكاية، إنها سوريا التي فتحت قلبها للجميع وكانت ملاذ كل خائف وأمان كل مظلوم ومأوىَ كل هارب من الحروب،

فُتِحَت منازلها للجميع من حدود الفرات إلى حدود الأردن إلى النهر الكبير،

ودمشق عاصمة الياسمين كانت مقراً ومستقراً لكل القادة الفلسطينيين الذين أرادوا الإحتماء والأمان وتأمين حاضنة وقاعدة للعمل السياسي لهم فكانت الأم التي أعطَت بلا مقابل،

في ذِكرىَ ما سُمِيَ بالربيع العربي المشؤوم الذي كانَ حصان طراودة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لكي يدخلوا ساحة قلعة الصمود واستهدفت دمشق كما غيرها من البلدان مع إختلاف السياسات بينها وبينهم تحت شعار التغيير ورفع الظلم ومنح المواطنين الحرية التي ينادون بها،

أميركا وإسرائيل أرادوا منح مَن لا يُجيد قيادة السيارة رخصة سير، وأرادوا منح المنصات والشاشات للكَذَبَة والجَهَلَة،

فاختاروا من بينهم وجوهاً وشخصيات وضيعه ك “الجولاني” “وعلوش” “والبغدادي” وغيرهم من الوحوش البشرية حاولوا رفعهم بقوة المال والسلاح والإعلام إلى مستوىَ أقدام الرئيس الأسد متوهمين بأنهم سيرتقوا بهم إلى سُدَّة الحكم في سوريا وفي حال نجحوا فإن هؤلاء سيقتتلوا ويقسمون سوريا حسب اعتقادهم وسيرسلون لسيدهم الصهيوني نفس رسالة جَد مَن دعمهم بالمال والسلاح وصاحب فكرة شاهد عيان إلى السير هنري مندوب بريطانيا في بلاد نَجد والحجاز يُعَبِرون فيها عن طاعتهم لبريطانيا العظمى وأمريكا وإسرائيل،

ولكن في سوريا قيادة وقائد يأبَون العار والرضوخ الى الظلم لا بالحوار ولا تحت ألنار فكانت الساحات بعد الكثير من المحاولات للتهدئة هي الفصل، وانتهى الأمر بنهاية الإرهاب السجين في بقعة إدلب الجغرافية وسينتهي ويُدفَن هناك في مهده، وبنصر سوريا على مخططي كسرها،

هناك الكثير من الأسباب التي دفعت بالغرب وإسرائيل وبعض الدُوَل العربية الإعتداء على مهد الحضارة وقلب العروبة النابض دمشق الياسمين حاضنة التاريخ،

واحدة من تلك الأسباب عدم رضوخها للمطالب الأميركية بالتخلي عن العلاقة مع الجمهورية الإسلامية وقطع العلاقات مع حزب الله وطرد قادة الفصائل الفلسطينية من دمشق وإقفال مكاتبهم وخصوصاً حركَتَي حماس والجهاد والإلتحاق برُكَب عملائها من الأنظمة الأخرىَ،

ولأنها سوريا الأسد ولأنها سوريا العروبة الحقيقية المتمثلة بمواقفها التاريخية المشهود لها فبها بمحاربة المحتل والغازي والمتآمر لم تقبل على نفسها الإملاءآت الصهيوغربية وقبلت الحصار وواجهت العدوان بشدة وشجاعه،

أن أسباب الإعتداء على سوريا كثيرة ولدى واشنطن ومَن يقف معها أسباب قد لا ينتهي ذكرها غير موضوع المقاومة التي ذكرت أعلاه ولأن المقال لا يتسع لقَول كل شيء فإن في كتابة المختصر المفيد ما يفيض ويفيد،

واشنطن أرادت أن تلتحق سوريا بباقي البلدان والأنظمة المتواطئة على القضية الفلسطينية وأن تسعى معهم لمحاصرة المقاومة في لبنان وقطع رجلها على أراضيها بقطع طريق الإمداد الوحيد بين بيروت وبغداد وطالبوها أن تكون تابعاً يُأمَر فيُطيع ومن خلالها يُمنَع مرور أي خط نفط من الشرق إلى الغرب عبر أراضيها، ويُسمح لخطوط الشمال ان تشق طريقها كيفما تشاء؟،

أرادوا من سوريا أن تُوَقِع لينتهي بتوقيع رئيسها وجود فلسطين وبقاء الأمة العربية ولتصبح المنطقة عبارة عن دويلاتٍ طائفية تتناحر وتتقاتل،

رفض الأسد الرضوخ والتهديدات كما رفض الوعود والإغراءآت فواجهَ الأعداء بقرارٍ حاسم إما الشهادة وإما النصر وهآ هو يعود إلى الجامعه العربية أسداً شامخاً وهآ هم يتهافتون بالصفوف على أبواب دمشق لكي يقدموا لها أوراق اعتمادهم،

القوي المنتصر والشجاع لا يشمت ولا يستهزئ بل يعفوا عندما ينتصر قاتلت دمشق فانتصرت، وعندما انتصرت تواضعت وهي تلتقط الأنفاس للإننقال الى النصر الكبير بتحرير كامل الأرض المحتلة من الجولان الى شرق الفرات،

 

بيروت في،،

19/3/2024

آخر الأخبار
مصادر تكشف لـ”رأي اليوم”: دول عربية قدّمت عُروضًا “مُغرية” لحركة “حماس” لنزع سلاحها مُقابل الحُصول ع... انتقام إيران من"إسرائيل"وتوجيه صواريخها ومسيراتها في عمق الكيان:المسرح والمتفرجون-الوجود الأمريكي في... قراءات الإعلام والخبراء بالشؤون الإسرائيلية .. انتصر الإيرانيون قبل أن يطلقوا صواريخهم علينا.. اللقاء التضامني الفلسطيني - السوري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق إصابة ثلاثة مستوطنَين بعملية دهس غرب مدينة القدس المحتلة، وتخبط وإرباك في صفوف الشرطة.* الخامنئي: القوات المسلحة قدمت صورة جيّدة لقدراتها وأثبتت قوة إرادة شعبنا وإمكانياته على الساحة الدول... السيد عبد الملك الحوثي: لا يمكن أن يكون هناك استقرار والعدو الصهيوني محتلا لفلسطين *رئیس الجمهوریة الإيرانية إبراهيم رئيسي: دور اليمن ومبادراته وخطواته الشجاعة في البحر الأحمر وتجاه ا... عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية العرض التعبوي للفصائل الفلسطينية #طوفان_الأحرار #طوفان_الأقصى #طوفان_الأحرار تحضيرات شباب فصائل الم.#قاومة الفلسطينية في مخيم اليرموك...للعرض الع.#سكري في يوم الق... مسيرات جماهيرية حاشدة نصرةً لغزة وللمقاومة الفلسطينية، ودعما للمواقف والقرارات الشجاعة لقائد الثورة ... مشروع القرار لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، حظي بتأييد 12 عضواً من أصل 15، وامتناع بريطانيا وسويسرا... العرض التعبوي لشباب فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم اليرموك بالعاصمة دمش بمناسبة يوم القدس العالمي... مقتطفات مترجمة من خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم الخميس الموافق - 18.4.2024 - 9 ش... خالد عبد المجيد لجريدة الوفاق: نعتمد على ارادة شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة وقوى محور المق... "صحيفة إسرائيلية": 4 ملفات مصيرية ستحدد مستقبل "إسرائيل" في الشرق الأوسط (عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية)...ندوة سياسية فكرية في قاعة السابع من نيسان بدمشق. الضربة الانتقامية الايرانية لمواقع ومطارات كيان الإحتلال تمثل تحولا استراتيجیا في الصراع مع العدو ال... #أطفال فلسطين لونا دياب طوفان_الأحرار #طوفان_الأقصى #يوم_القدس_العالمي من مخيم اليرموك معرض فني سينوغرافي في مخيم اليرموك يحاكي بطولات المقاومة وصمودها مخيم الوافدين تحضيرات العرض العسكري في يوم #القدس_العالمي بريف دمشق مخيم السيدة زينب (سلام الله عليها) تحضيرات العرض العسكري في يوم #القدس_العالمي مخيم خان دنون تحضيرات العرض العسكري في يوم #القدس_العالمي مخيم خان الشيح تحضيرات العرض العسكري في يوم #القدس_العالمي