ماذا تريد قيادة السلطة الفلسطينية برام الله من قوات سورية الديمقراطية “قسد”واعترافها “بالإدارة المحلية الكردية” وما هو سر علاقتها مع البرزاني
ماذا تريد قيادة السلطة الفلسطينية برام الله من قوات سورية الديمقراطية “قسد”واعترافها “بالإدارة المحلية الكردية” وما هو سر علاقتها مع البرزاني
د. سليم الخراط
لقد وصلني من مواطن فلسطيني من رام الله ، وهو يسأل ما مضمونه التالي مما فهمته وأشرحه : يسألني هل من احد يفهمنا السلطة الفلسطينية برام الله والتي هناك من تمثلها وقاعده بقلب دمشق ضمن السفارة الفلسطينية وماذا يحري بالرحلات المكوكية اليوم لاعضاء السلطة وهم وكأنهم على صفيح ساخن مقلقلين تائهين مابين وطني وعميل وخائن ، وكيف عم يتم محاولاتهم التلاعب وعلى عينك يا تاجر على سورية بإتفاقات جانبية يتم العمل على انجازها واختراق قوات سورية الديمقراطية ” قسد ” من خلالها ، وبالتالي الغدر بسورية مدعومة صهيونيا ومن دول التطبيع وحلفائهم لتعطيل اي لقاءات وطنية ما بين الاكراد السوريين في المنطقة الشمالية الشرقية ، والتي يتم العمل عليها مع الدولة السورية بهدوء واطمئنان من الجانبين حول الوصول الى تقاطعات والتفاهمات والاتفاق وطنيا لعودة المنطقة الشمالية الشرقية لحضن الوطن بسلام وبدون اراقة دماء ..
لذلك سؤال واحد فقط لهذا اليوم نسأله وبالعامية ..!! شو بدها السلطة الفلسطينية برام الله ” بقسد ” قوات سورية الديمقراطية اليوم وعلاقتها مع البرزاني من خلال الكيان الصهيوني معروفة تماما للقاصي والداني بهدفها العمل على تجزاة سورية وتقسيمها ومنحها دولة كوردية للاكراد في سورية كما تم في كردستان العراق ، خاصة بعد ما كشف عن لقاء عزام الاحمد مع معارضة ايران التي تمثلها زعيمتها رجوي في باريس ، وكذلك موقف المجدلاني من شعب فلسطين في غزة وكيف قام بإهانته لهذا الشعب الغزاوي .. ولن نقول اكثر عن ما نعرفه ويجري بدمشق من سلطة السفارة الفلسطينية التي من احدها ما دفعت اليه المواطنين الفلسطينيين لعمل جوازات فلسطينية وتشجيعهم على الرحيل ، او عن تعاون السلطة والكيان الصهيوني والوسيط الروسي بالبحث عن رفات الجنود الصهاينة في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك .. هل هناك تنسيق وتبادل ادوار ما بين حماس والسلطة والكيان الصهيوني وحلفائهم في الغدر بسورية وشعبها ، أم رسالة من السلطة التي بدأت تتلاشى لولا دعم الكيان الصهيوني ومصالحه ، ودول عربية مقربة لمتابعة مشروع الدولتين الذي لن يستمر بالحياة ، هل السلكة وصلت الى مرحلة التلاشي سياسيا بعد التلاشي عسكريا ، وأين الفتحاويين الشرفاء اليوم من كل ما يجري بفتح وهي السلطة حقيقة ، هل هناك بوادر لتصحيح المسار الوطني الفلسطيني وعودتها الى سابق عهدها منظمة جامعة لكافة الفصائل في وحدة القرار والموقف والبندقية ، والعنوان عودة المقاومة والعمل الفدائي وفتح تستيقظ .. فهل ستستيقظ فتح حقيقة وواقعا وتحاسب خونتها شركاء الكيان الصهيوني حتى في المصالح على حساب شعبهم ..!! والأمل يبقى بشرفاء فتح كامن ينتظر أن يفعل موقفا وبوصلة لوحدة فلسطينية شاملة ، تبدأ بعودة كيان منظمة التحرير الفلسطينة ، بقيادة ” فتح ” الثورة التي لا تتوقف إلا بالتحرير الكامل لفلسطين من النهر الى البحر ، ومعها شرفاء كافة الفصائل الفلسطينية ..؟
واليوم كان الرد باطلاق موقف قومي عربي فلسطيني تمثله فصائل قوى التحالف الفلسطينية في سورية ، يندد بهذا اللقاء رسميا ، من خلال بيانهم الصارخ والذي ردوا فيه على زيارة وفد السلطة واستنكروا ماجرئ من محادثات واتفاقات تمس عروبة واستقلال وسيادة الدولة السورية ، ليعلم المعنيين في الحكومة السورية الذين يقدمون التسهيلات لممثلي السلطة وفصائلها في دمشق .
د.سليم الخراط
الامين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي
المنسق العام لائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي
عضو الرابطة السورية للأمم المتحدة
مستشار في المصالحات الوطنية
كاتب ومؤرخ وموثق ومحلل سياسي
دمشق اليوم الاربعاء ١٨ أب ٢٠٢١.