المبارزة الاقتصادية المالية سترسم حدودا واضحة لنظام عالمي جديد
الأعوام القريبة القادمة ستؤدي لانهيار نظام البترودولار ، وسيؤدي ذلك إلى ضعف وضمور الهيمنة الأميركية على العالم.
1▪ قامت روسيا ( البوتينية ) مدعومة ب الصين ، بمجازفة استراتيجية ذكية محسوبة ، وهي العمل على تقويض هيمنة الدولار الأميركي وحقبة البترودولار .
2▪ وقد بدأت الخطوة سابقا ، باعتماد التبادل بالعملة الوطنية بين الصين وروسيا ..
3▪ و صولا إلى عدم موافقة روسيا على زيادة تخفيض إنتاج النفط مع أوبك والسعودية ، بناء على طلب أميركي من أجل الحفاظ على سعر برميل لا يقل عن 60 دولارا ، بغرض الحفاظ على قدرة شركات النفط الصخري الأميركي على الإنتاج ذي التكلفة العالية التي لا تقل عن 45 دولارا لبرميل النفط الصخري الأمريكية ..
4▪ الأمر الذي دفع بالسعودية ، تنفيذا لأمر أميركي ، إلى زيادة إنتاج النفط حوالي ( 3 ) ملايين برميل ، من أجل تخفيض سعر برميل النفط ، عقابا لروسيا على موقفها ، للنيل من الاقتصاد الروسي .
5▪ وكانت النتيجة هي زعزعة الاقتصاد الأميركي ، إثر انهيار سعر النفط ، والانخفاض الحاد في سوق الأوراق المالية الأميركي .
6▪ والحبل على الجرار ، طالما أن ضخ الفيدرالي الأميركي ل 700 مليار دولار ، وجعل الفائدة ( صفر % ) لم تسعف الاقتصاد الأميركي كثيرا ، ولم تغير من عملية تراجعه .
7▪ وانقلب السحر على الساحر الأميركي ، في جائحة الكوليرا التي ساهمت في الانخفاض الحاد للأسواق المالية الأميركية
8▪ ومن المنتظر أن تؤدي تلك الخطوة إلى إعادة النظر في تسعير البترول والغاز والقهوة والقمح ، بالدولار .
9▪ الأمر الذي يقود في الأعوام القريبة القادمة ، إلى انهيار نظام البترودولار ، الذي يؤدي إلى ضعف وضمور الهيمنة الأميركية على العالم ، ووضع حد لسلسلة العقوبات الأميركية التي تفرضها واشنطن على دول العالم ، وكأنها سيد العالم وحاكمه الآمر الناهي.
10▪ وقادم الشهور والسنين ، سوف يكون كفيلا بوضع النقاط على الحروف في هذه المبارزة الاقتصادية المالية ، التي سترسم حدودا واضحة لنظام عالمي جديد .
د. بهجت سليمان