فلسطيني من الأراضي المحتلةعام 48 لعباس: ليس مهمتك تبرير من يخدم في الجيش الإسرائيلي!
رام الله: وجه الكاتب هادي زاهر فلسطيني من عرب 48 ،وناشط في لجنة المبادرة العربية الدرزية ، رسالة لعباس ،عبر مقالة له قال فيها : ليست مهمتك ايجاد تبرير لمن يخدم في الجيش الإسرائيلي!.
جاء حديث الكاتب زاهر خلال استقبال رئيس سلطة الحكم الحدود محمود عباس، يوم السبت، وفدا من الطائفة المعروفية الدرزية، دعته له جمعية “العون الدرزي” .
وتوقف الكاتب هادي زاهر على حديث عباس الذي قال فيه :” إن تقسيمنا إلى عرب وبدو ودروز ومسيحيين هو اختراع إسرائيلي ، وتحدث عن بطولات الدروز عبر التاريخ ،وتوقف عند سلطان باشا الاطرش الذي قاد ثورة سوريا الكبرى، وعند دور كمال جنبلاط في مناصرة القضية الفلسطينية واستشهاده دفاعا عن هذه القضية، وتحدث عن دور دروز فلسطين الذين رفضوا أن يتركوا بلادهم ،وساهموا في بقاء 160 الف فلسطيني وهم اليوم حوالي 2 مليون.
وقال عباس :”الشباب الدروز يخدمون في الجيش لأنهم يريدون حياة كريمة”.
وسأل الكاتب هادي زاهر الرئيس عباس :”هل وظيفتك ايجاد المبررات لمن يريد ان يخدم في جيش الاحتلال الاسرائيلي؟!! إذا اعتقد عباس بان الخطوة تكتيكية تقتضي تعزيز العلاقات الاجتماعية اولا.
يقول الكاتب زاهر موجهاً حديثه لعباس:” احب ان أطمئنك بأن العلاقات الاجتماعية بين ابناء شعبنا هنا جيدة، فهناك علاقات تجارية وعلاقات اجتماعية، تبرز في الاشتراك في المآتم والاعراس وغيرها من مناسبات.
ويضيف في مقالته:” نحن بدورنا في لجنة المبادرة العربية الدرزية نعمل على تعزيز الشعور القومي، لدى الشباب الدروز، كي يشعر الشاب الدرزي بالتناقض بين كونه جنديا وكونه عربيًا، وعلى الاقل، كمرحلة اولى، أن يشعر بالاضطهاد كون السلطات الإسرائيلية تهضم حقه وتصادر ارضة وفي نفس الوقت تقوم بإرغامه على الخدمة في جيشها.
وتساءل زاهر: لماذا لم تعتقل شرطة رام الله، ولو مستوطًنا مجرما واحدًا؟!!، هل هي لا تجرؤ؟، لا يجوز ترك اهلنا هناك لقمة صائغة بين انياب الجيش والمستوطنين، ثم ماذا عن التنسيق الامني، هل هو من طرف واحد، يجيز للمستوطنين ان يعيثوا فسادا في الاراضي العربية المحتلة؟ والسؤال الجوهري هو هل تحولت السلطة الفلسطينية إلى حرس حدود لاسرائيل، تلك الحدود، غير المعروفة موقعها والتي تبغي اسرائيل توسيعها، وقد قال رئيس وزراء سابق” يتسحاق شامير” الحدود الحالية تكفي الجيل الحالي والجيل القادم بحاجة إلى حدود اخرى.
وكرر زاهر سؤاله لعباس: ماذا نقول لمن دخل السجون وعُذب خرج مجنونا من السجن او سُدت مصادر الرزق امامه لمعارضته الخدمة في هذا جيش اللعين؟!! هل نقول له لا باس ان السلطة الفلسطينية تتفهم ذلك؟!! وماذا عنا نحن في لجنة المبادرة العربية الدرزية التي تناضل يوميا وتلاحق من قبل السلطات الإسرائيلية بسبب كفاحها ضد الخدمة في الجيش، دون ان نحظى بتغطية اعلامية عربية على الأقل؟!!
وتساءل: كم من مرة جلسنا مع لجنة التواصل مع الدكتور محمد المدني والدكتور محمد عوده والدكتور زياد وغيرهم ودار الحديث بيننا واتخذت القرارات دون ان يتم تنفيذها من جانبكم، وهنا اعتقد ان هذه الاجتماعات مجرد خطوات شكلية كي تسجل في البروتوكلات كنشاط ليس إلا.
وختم الكاتب زاهر مقالته :” كفى، بالله عليكم كفى تخاذلًا، نحن بدورنا ندعو الشباب الدروز إلى التفتيش على مصادر الرزق ضمن اختصاصاتهم، بعد ان يكونوا قد نهلوا العلم من المعاهد العليا بدلا من الاشتراك في الحروب ضد ابناء شعبنا، والتي هي بعيدة عن القيم الإنسانية كليا وهذه الحقيقة غير خاضعة للجدل.