متخصص بالشأن الفلسطيني

عيد العمال يوم حزين لعمال فلسطين بسبب حصار الإحتلال وتداعيات الإنقسام.

أحمد يونس شاهين
يصادف الأول من أيار يوم العمال العالمي وهو يوم إجازة رسمية في نحو مائة دولة من ضمنها فلسطين ويعتبر مناسبة تقوم به النقابات والحركات العمالية بتدارس أحوال العمال وتقييم انجازاتهم والمطالبة بمطالبهم وحقوقهم التي كفلتها القوانين في كل دولة من أجل تحسين أوضاع العمال المعيشية لضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم.

وهو اليوم الذي يُحْتفل به تكريماً للعمال وتأكيداً على دورهم الوطني، ولكن حال عمالنا في فلسطين يختلف كلياً عن أحوال العمال في مختلف دول العالم فهم يعيشون المعاناة بأكملها والتي تتمثل في ممارسات الاحتلال ضدهم سواءً ما يتعرضوا له من اهانات على الحواجز او اصدار التصاريح لهم للعمل داخل الاراضي المحتلة عام 1948 وما تشرعه “اسرائيل” من قوانين صارمة بحقهم بحجة الاوضاع الأمنية وهذا حال عمالنا الذين يعملون داخل الخط الأخطر.

أما عمالنا البواسل الذين يعملون داخل محافظات الوطن فحالهم ليس بأفضل حال، فمعاناتهم تتفاقم يوماً بعد يوم ويعانون المزيد من الفقر بسبب الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة تحديداً، وهنا أتحدث عن معاناة عمالنا في قطاع غزة على وجه الخصوص، فمنذ انتفاضة الأقصى وعمالنا ممنوعين من العمل داخل الخط الأخضر ومنهم الكثير من فقدوا حقوقهم في المشاغل التي كانوا يعملون بها.

واليوم يقبع عمالنا بين مطرقة الانقسام وسنديان الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بطرقه المختلفة ومنها تدمير المنشآت الصناعية والمصانع في الحروب الثلاثة التي تعاقبت على قطاع غزة ما بين فترة 2008 و2014 وكذلك وضع قيود ادخال مواد البناء وتحيداً الاسمنت الذي يعتبر العمود الاساسي للبناء العمراني ويعتمد عليه معظم العمال الغزيين، كما أن التراجع الذي طرأ على المشاريع العمرانية التي تدعمها الدول المانحة ساهم في زيادة نسبة البطالة لدي شريحة العمال إلى جانب الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه سكان قطاع غزة وما يتبعه من تبعيات أثرت سلباً وبشكل كبير على المستوى المعيشي وزادت من اتساع دائرة الفقر والعوز لأسر هؤلاء العمال، الأمر الذي جعل غالبية أسر هؤلاء العمال تعتمد على المعونات والمساعدات الدولية وطرود غذائية لا تلبي كامل احتياجاتهم الحياتية.

عيد العمال الذي تعتبره الحكومة يوم اجازة لكافة موظفيها في مؤسساتها الرسمية باستثناء العمال الذين لا يتغيبون فيه عن عملهم حتى لا يتم اقتطاعه من أجورهم بعكس ما كفله قانون العمل في مختلف دول العالم التي تؤمن بحقوق العمال، ولا يتلقون في هذا اليوم سوى التهاني من المسؤولين

عمالنا في غزة بأمس الحاجة للنظر في معاناتهم والعمل على تخفيفها والأخذ بيدهم من دائرة الفقر إلى حياة كريمة يستحقونها وأسرهم، فهم عنوان صمودنا ومعول البناء والرقي بمدننا وحضارتنا الفلسطينية، وهنا لابد من دور وطني ودولي اخلاقي تجاه هؤلاء العمال لمد يد العون لهم لإيجاد فرص عمل لهم لصون كرامتهم.

آخر الأخبار
تشييع 5 شهداء للجبهة الشعبية"القيادة العامة" في دمشق نتيجة الغارة الإسرالئيلية على موقع لها على الحد... قيادات من “حماس” والجهاد الإسلامي بشكل مُفاجئ في القاهرة..مصادر تكشف: أن حرب جديدة تقترب من غزة والص... *المناورة العسكرية للعدو الصهيوني ورسائلها السياسية* *ستة قضايا تدفع بقوة لإعطاء السعودية دور إقليمي لإحياء مسار تسوية جديد مع "إسرائيل"* الإعلام الصهيوني: الحصار على إيران فشل فشلا ذريعا..نحن في "إسرائيل"المحاصرين تقدير موقف - مركز الصمود الاعلامي S.M.C كيف ستبدو الصورة في السياسة الخارجية لتركيا بعد إعلان أردوغ... جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تستنكر وتشجب جريمة إعتداء أجهزة أمن السلطةالفلسطينية على عائلة المناضل ... *تقرير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية* تقدير موقف *حول اتفاق التهدئة الأخير بين الجهاد الإسلامي وكيان الإحتلال هل يصمد الهدوء طويلاً..؟ وهل... مؤتمر فلسطينيي أوروبا..كلمات الافتتاح تؤكد التمسك بالثوابت والتحرير وحق العودة والوحدة وإصلاح م.ت.ف.... في أجواء عيد المقاومة والتحرير لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات بالتعاون مع الهيئ... فلسطينيو كندا سفراء لوطنهم..دورهم المنشود في مواجهة سطوة اللوبيات الصهيونية السيد الحوثي:بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين..العدوان على اليمن فشل.. واستمراره لا ي... غالانت: إيران تحوّل سفنا تجاريّة إلى معسكرات عائمة... "حرب كُبرى" محتملة بسبب "حزب الله" هآرتس: نتنياهو يتباهى لكن العملية الأخيرة على غزة لم تغير شيئا بوساطة بحرينيّة: محادثات بين نتنياهو وبن سلمان بشأن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض صنعاء ترفض تفتيت الوحدة اليمنية وستستمر في العمل لإعادتها، وستتصدى لكل المحاولات الهادفة لتمزيق اليم... عبد المجيد للثورة: كلمة الرئيس الأسد في القمة العربية من أهم الكلمات، وأكَّدت موقف سورية الثابت والم... لجنة دعم المقاومة في فلسطين..المقاومة بعد معركة ثأر الاحرار اشد قوة واكثر وتماسكا السلاح الذي يسلب نوم قادة الكيان الصهيوني"..ما هو السلاح الذي لم يظهر في مناورة حزب الله الرمزية؟ العابرون إلى فلسطين..المناورة العسكرية لحزب الله ورسائلها السياسية والردعية *تقدير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني يتبنى رؤية استراتيجية للحفاظ على الثوابت والحقوق الوطنية والتاريخية وت... مخاوف في "إسرائيل" من عودة سوريا إلى الجامعة العربية إيكونوميست: هل تحاول إسرائيل دق إسفين بين حركات المقاومة في غزة؟