ندوة حوارية في بيروت حول قضايا اللاجئين..في العودة والتحرير*”قضايا اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة في ظل التحديات الدولية والاقليمية”
معن بشور
بيروت-31/1/2019: كان شعار “العودة والتحرير” متلازمين منذ النكبة عام 1948، فالعودة حق لا يمكن لأحد التصرف فيه، والتحرير واجب على أبناء فلسطين والأمة واحرار العالم، فيما كان لاعداء فلسطين والأمة هدفان لم يتراجعا عنه أولهما شطب حق العودة وثانيهما الاجهاز على اي مقاومة لتحرير الارض…
واليوم تتضح ابعاد المؤامرة الكبرى على القضية الفلسطينية من خلال رباعية شطب حق العودة، وتهويد القدس، وانهاء المقاومة، وتعميم التطبيع مع العدو… وكلها تصلح لأن تكون عناوين لمؤتمرات وندوات ولقاءات تناقش سبل مواجهتها، بل عناوين لبرنامج للمقاومة تتجدد أساليبه ووسائله يوماً بعد يوم كما نرى في مسيرات العودة على تخوم غزة، وفي اعتصامات القدس، ومواجهات خان الاحمر وغيرها في الضفة، وعمليات مطاردة قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وتصاعد حركة المقاطعة العالمية للعدو، ومناهضة التطبيع لدى أبناء الامة وشرفاء العالم.
وبهذا المعنى تكتسب ندوتنا اليوم اهميتها الخاصة لا سيما في هذا الظرف الذي تجتمع فيه معالم خطة امريكية – صهيونية كبرى لشطب حق العودة، كما يكتسب اهمية اضافية انعقاده في بيروت التي نسجل لها بسبب اصرار شعبها ومقاومتها ورئسيها السابق العماد اميل لحود عام 2002 على تضمين المبادرة العربية حق العودة كبند رئيسي وهي المبادرة التي تناساها اهلها، وأهملها عدونا، وتحفظ عليها المتمسكون بتحرير فلسطين من البحر الى النهر، ونحن منهم…
فالشكر كل الشكر للقيمين على ملف اللاجئين والعودة في المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، على هذه المبادرة التي يتحدث فيها ثلاثة من قامات العمل الوطني الفلسطيني، الفكري والسياسي والتاريخي والقانوني، ومن مؤسسي هذا المؤتمر، الاستاذ منير شفيق، والدكتور سلمان ابو ستة، الدكتور انيس القاسم…
* (كلمة ألقيت في الجلسة الافتتاحية في ندوة “قضايا اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة في ظل التحديات الدولية والاقليمية”).
ندوة حوارية في بيروت حول قضايا اللاجئين
2019-02-01
افتتح ملف اللاجئين والعودة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الخميس 31-1-2019 في العاصمة بيروت، ندوة بعنوان “قضايا اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة في ظل التحديات الدولية والإقليمية”، بحضور قيادة المؤتمر الشعبي وأعضاء من الهيئة والأمانة العامة للمؤتمر، ومشاركة الفعاليات الفلسطينية في
لبنان وباحثين ومختصين في قضايا اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة والقانون الدولي.
وأدار الجلسة الافتتاحية منسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الأستاذ معن بشور رحّب فيها بكلّ الضيوف مثمّنا جهود الجهات المنظّمة والداعمة لهذه الندوة ومؤكداً بأن حق العودة وتحرير فلسطين شعارين متلازمين.
وبدوره أكد رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الدكتور سلمان أبو ستة أنه يجب أن تكون الجهود موجهة لإعادة الهيبة لحق العودة وتحرير فلسطين من البحر الى النهر بالمقاومة بكافة اشكالها، قائلاً:” نحن شعب لا نبحث عن لقمة الخبز بل نبحث عن
وطن والتمسك بحق العودة وما ضاع حق ورائه مطالب”.
واستهل كلمته بالحديث عن المؤامرات والتصفيات التي لحقت بالشعب الفلسطيني منذ التاريخ القديم الى التاريخ الجديد والمقصود بها إزالة الشعب الفلسطيني من الوجود.
وأشار أبو ستة إلى أن القضية الفلسطينية واجهت تحديات كثيرة منها عدم الدخول منذ بداية الصراع معركة تحرير من أجل فلسطين والصراع كان دائماً على عاتق الشعب الفلسطيني.
وأكد أبو ستة بأن اتفاق أوسلو عام 1993 كان بمثابة الطامة الكبرى بالنسبة للقضية الفلسطينية وهو أشد خطراً من تصريح بلفور وكانت النكبة الثانية لفلسطين، مضيفاً بأن صفقة القرن واحدة من هذه التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية.
من جهته قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق في كلمته بأن قضية فلسطين تختلف عن باقي القضايا بسبب انتزاع شعب من أرضه واحلال شعب اخر مكانه وتعرضه لحرب إبادة مستهدفاً تهويد كل فلسطين واقتلاع الفلسطينيين من
أرضهم وتهجيرهم في شتى بقاع الأرض.
وأكد شفيق بأن الحل الوحيد والعادل هو تحرير كل فلسطين من النهر الى البحر وان يعود الغزاة الى حيث أتوا، مضيفا: “يجب أن نقول بأن فلسطين لن تكون لكم وسيمضي الصراع معكم مهما طال الزمن ولا حل إلا برحيلكم عن فلسطين لتعيشوا في أمن وأمان في لندن وباريس ونيويورك”.
من جانبه، تحدث الدكتور أنيس القاسم رئيس دورة الانعقاد الأولى للمؤتمر الشعبي عن الأخطار التي تهدد القضية الفلسطينية وأولها القرار الامريكي بوقف المساعدات لوكالة الاونروا بهدف ايقاف عملها، والخطر الثاني والاشد خطراً على القضية الفلسطينية هو الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية من قضية اللاجئين، “وإذا اخذنا ما ورد في اتفاقية اوسلو كنقطة بداية فإن القيادة الفلسطينية
وافقت على اعتبار قضية اللاجئين من القضايا المؤجلة التي ستبحث في المرحلة الثانية من المفاوضات”.
ودعا القاسم اللاجئين الفلسطينيين إلى تشكيل منظماتهم وهيئاتهم في مختلف أماكن تواجدهم والاصرار على الاشتراك في اية مفاوضات تتعلق بقضية اللاجئين لان التجربة اثبتت ان القيادة التاريخية لفلسطين قد تراخت في الدفاع عن حق اللاجئين في العودة والتعويض.
ويتخلل ندوة “قضايا اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة في ظل التحديات الدولية والإقليمية”، ثلاثة جلسات رئيسية، على الشكل التالي: الجلسة الاولى بعنوان “واقع قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم والتحديات الإقليمية والدولية” يديرها الأستاذ علا عابد نائب مسؤول ملف اللاجئين والعودة في المؤتمر الشعبي ورئيس مؤسسة راجع وتتضمن أربع أوراق.
الجلسة الثانية بعنوان “الآفاق المستقبلية لقضية اللاجئين وسبل التصدي للتحديات” يديرها الأستاذ ياسر علي مدير عام دار العودة للدراسات والنشر، وستتضمن أربع أوراق.
الجلسة الختامية: نقاش مفتوح وتوصيات يديرها كل من المستشارة الإعلامية ومخرجة سلسلة النكبات الاستاذة روان الضامن ورئيس الجمعية الأردنية لحق العودة الأستاذ كاظم عايش