متخصص بالشأن الفلسطيني

اغتيال عرفات: عباس أمَر بطمس الحقيقة 17 عاماً على رحيل عرفات: الحقيقة مُغيّبة … بأمرٍ من عباس

اغتيال عرفات: عباس أمَر بطمس الحقيقة
17 عاماً على رحيل عرفات: الحقيقة مُغيّبة … بأمرٍ من عباس

كشفت مصادر في السلطة الفلسطينية وجود قرار سابق صادر عن الرئيس محمود عباس بـ«إماتة اللجنة وتحقيقاتها» (أ ف ب )
سبعة عشر عاماً مرّت على اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، فيما لا تزال الحقيقة مدفونة في أدراج لجنة التحقيق التي شكّلتها السلطة الفلسطينية، والتي تكشف مصادر مطّلعة، اليوم، لـ«الأخبار»، صدور قرار سابق من الرئيس محمود عباس بتجميد عملها، وطمس النتائج التي خلصت إليها، وذلك تحت ضغوط أميركية وإسرائيلية

غزة | في الذكرى السابعة عشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، تجدّدت الاتهامات المتبادلة داخل حركة «فتح» حول الجهة التي تقف خلف اغتياله بالسمّ، في وقت لا يزال فيه الملفّ مفتوحاً، ولم تخلص أيّ من لجان التحقيق فيه إلى أيّ نتائج أو اتهامات لأشخاص أو جهات معيّنة، إلّا أن مصادر في السلطة الفلسطينية كشفت، لـ«الأخبار»، وجود قرار سابق صادر عن الرئيس محمود عباس بـ«إماتة اللجنة وتحقيقاتها». وتوفّي عرفات في 11 تشرين الثاني 2004 عن عمر ناهز 75 عاماً، في مستشفى «كلامار» العسكري في العاصمة الفرنسية باريس، إثر تدهور سريع في صحّته لم تتّضح خلفياته، عقب حصاره من قِبَل الجيش الإسرائيلي في مقرّ المقاطعة في رام الله، لعدّة أشهر، ليظلّ السؤال حول مَن أدخل السمّ إلى جسد «أبو عمار» عالقاً حتى اليوم. ومع أن خبراء روساً وفرنسيين وسويسريين أخذوا، في تشرين الثاني 2012، عيّنات من جثمان عرفات بعد فتح ضريحه في رام الله، لفحص سبب الوفاة، واكتشفوا غاز «الرادون» المشعّ في العيّنات، إلّا أنهم استبعدوا فرضية الاغتيال. لكن «معهد لوزان السويسري» للتحاليل الإشعاعية كشف، في تحقيق بثّته قناة «الجزيرة» القطرية عام 2012، وجود «بولونيوم مشعّ» في رفات عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مسموماً بهذه المادّة.
تبادل عباس ودحلان، مراراً، اتهامات بالمسؤولية عن التخلّص من عرفات بهدف وراثته

وشكّلت قيادة السلطة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاة الرئيس الراحل، لكنها لم تعلن حتى الآن خلاصاتها، على رغم تصريحات رئيسها، توفيق الطيراوي، في أكثر من مناسبة، عن أن «بيانات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتياله». المفاجأة، وفق ما يكشفه مصدر قيادي «فتحاوي»، لـ«الأخبار»، هي أن عباس أصدر في وقت سابق قراراً بتجميد عمل اللجنة وعدم تحريكها أو كشف نتائج تحقيقاتها، بحيث لا يُوجَّه اتهام قد يستدعي التقدّم إلى المحاكم الدولية ضدّ مسؤولين في دولة الاحتلال عن اغتيال عرفات، وذلك بعد ضغوط وتهديدات أميركية وإسرائيلية. وبحسب المصدر، لا يزال الغموض يحيط بهذا الملفّ، في وقت يرفض فيه عباس التوسّع في التحقيقات أو إعلان خلاصات أو أسماء، على رغم أنه أعلن قبل خمس سنوات أنه يعرف الشخص المسؤول عن الاغتيال، وأنه سيكشفه قريباً، كما أنه دائماً ما يلمّح إلى مسؤولية أطراف فلسطينيين عن العملية، بِمَن فيهم القيادي المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان.
وخلال الأعوام الماضية، تبادل عباس ودحلان، مراراً، اتهامات بالمسؤولية عن التخلّص من عرفات بهدف وراثته في رئاسة السلطة. وفي إحدى تلك المرّات، قال عباس: «أنا أعتقد أنها ليست إثباتات وإنّما شواهد تستحقّ أن يُنظر إليها. مَن الذي أوصل السمّ إلى ياسر عرفات… تظاهرات علنية (نظّمها دحلان ضدّ عرفات)، ثمّ تأتي مرحلة الاعتذار… من أجل أن يغطّي شيئاً، ولكن كلّ الأحداث التي جرت كلّها شواهد». تلا ذلك تسريب مسؤولين في السلطة لـ«القناة العبرية العاشرة»، حسبما علمت «الأخبار»، جزءاً من مستندات لجنة التحقيق التي شكّلها عباس، يتضمّن شواهد سابقة على نيّة دحلان التخلّص من عرفات. وجاء في المستندات المسرَّبة أن «دحلان متورّط في اغتيال عرفات، عبر إدخاله أدوية مسمَّمة مع وفد أجنبي جاء لزيارة الأخير، أثناء تلقّيه العلاج في مستشفى قرب العاصمة الفرنسية باريس، إذ إن عناصر دحلان الذين رافقوا الوفد اعترفوا بذلك». في المقابل، ردّ دحلان على اتهامات عباس بأن الأخير ليس الشخص المؤهّل لتوزيع الاتهامات، باعتباره «موجوداً في قفص الاتهام، والمستفيد الوحيد من تغييب أبو عمار عن المشهد»، معتبراً أنه «ينبغي التوقّف فوراً عن المتاجرة الرخيصة بقضية عرفات، ولقد آن الأوان لوضع ملفّ التحقيقات في سياقه القانوني والعملي، بدلاً من التلاعب والتوظيف الرخيص والمغرض الذي يمارسه البعض بصورة موسمية». يُذكر أن فاروق القدومي، أمين سرّ حركة «فتح»، اتّهم كلّاً من عباس ودحلان، عام 2009، بالتواطؤ مع سلطات الاحتلال لاغتيال عرفات.

آخر الأخبار
مشروع الاتفاق الإطاري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي رعته قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية* عبد المجيد: نحيي الشعب اليمني الشقيق وفصائل المقاومة والقوى والهيئات والفعاليات الوطنية الفلسطينية ت... عمليات حزب الله الرادعة والمتصاعدة تجاه مواقع جيش الإحتلال..وتواصل العمليات النوعية ضد العدو الصهيون... محذرين من اقتحام رفح..حركة أنصار الله تعلن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد "إسرائيل"تحت عنوان (وفا... مصادر عبرية: بلينكن ناقش "الرؤية العربية" لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة وفتح مسار سياسي ... مسؤولون إسرائيليّون يدرسون خطة للإشراف على قطاع غزة بمشاركة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات ... المبادئ الأساسية لمقترح الاتفاق بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، الاتفاق من 3 مراحل أسا... حزب الله يُعرِّض الجبهة الداخليّة في كيان العدو للخطر الكبير..تهجير سُكّان الشمال انتصار إستراتيجي ل... خارطة طريق من 4 مراحل.. مصدر فلسطيني يكشف تفاصيل الورقة العربية للسداسي الذين اجتمعوا في الرياض لإقا... حركة أنصار الله تبثّ مشاهد غير مسبوقة لقصف سفينة بطائرة مسيّرة قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تلتقي قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتقدم التهاني بإنتها... عبد المجيد في حديث صحفي له اليوم :"الانتفاضة في الضفة الغربية تشكل منعطفا حاسما في الصراع مع الصهيو... القسام يستدرج قوة صهيونية إلى كمين ألغام وسط قطاع غزة ومقتل 3 جنود صهاينة وإصابة 11 ويستهدف قيادة ال... الزلزال الإيراني وبسالة قوى المقاومة الذي ضرب عقيدة التفوّق الإسرائيلي..والمهانة التي شكّلتها الصوار... احتجاجات الجامعات الأميركية والأوروبية ضد دعما لفلسطين وضد الحرب غزة تتصاعد، والتوتر بين الطلاب والش... ظهور وتفقد "السنوار” وأبو عبيده لجبهات القتال يمزقان ما تبقى من ادعاءات وأكاذيب نتنياهو وجيشه ويصيبه... مصادر تكشف لـ”رأي اليوم”: دول عربية قدّمت عُروضًا “مُغرية” لحركة “حماس” لنزع سلاحها مُقابل الحُصول ع... انتقام إيران من"إسرائيل"وتوجيه صواريخها ومسيراتها في عمق الكيان:المسرح والمتفرجون-الوجود الأمريكي في... قراءات الإعلام والخبراء بالشؤون الإسرائيلية .. انتصر الإيرانيون قبل أن يطلقوا صواريخهم علينا.. اللقاء التضامني الفلسطيني - السوري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق إصابة ثلاثة مستوطنَين بعملية دهس غرب مدينة القدس المحتلة، وتخبط وإرباك في صفوف الشرطة.* الخامنئي: القوات المسلحة قدمت صورة جيّدة لقدراتها وأثبتت قوة إرادة شعبنا وإمكانياته على الساحة الدول... السيد عبد الملك الحوثي: لا يمكن أن يكون هناك استقرار والعدو الصهيوني محتلا لفلسطين *رئیس الجمهوریة الإيرانية إبراهيم رئيسي: دور اليمن ومبادراته وخطواته الشجاعة في البحر الأحمر وتجاه ا... عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية