وثيقة تعود لعام 2004 تكشف المؤامرة على سوريا- المخابرات الأمريكية جهزت 17 ألف مسلح لحظة انطلاق تظاهرات درعا
وثيقة تعود لعام 2004 تكشف المؤامرة على سوريا- المخابرات الأمريكية جهزت 17 ألف مسلح لحظة انطلاق تظاهرات درعا
الراية: انتصرت سوريا على أعتى عدوان دولي.. حرب كونية.. مؤامرة كونية.. انتصرت بصمود شعبها وبسالة جيشها وأصدقائها في المقاومة..
اليكم معلومات خطيرة يكشفها ضابط المخابرات الأمريكية السابق إدوارد سنودن، عن تجهيز المخابرات الأمريكية 17 ألف مسلح لحظة انطلاق تظاهرات درعا عام 2004.
كشف الضابط السابق سنودن عن وثيقة خطيرة تعود إلى عام 2004، تفيد بأن الـ “CIA” هي التي استولدت المنظمة الإرهابية الجديدة “جبهة النصرة” من رحم القاعدة لتحلّ محلّها وتكون قادرة على جلب المتطرفين من جميع أنحاء العالم وتجميعهم في الشرق الأوسط في عملية سميت بـ”عش الدبابير SWAPS NEST” لزعزعة استقرار الدول العربية بعد أن وضعت أمريكا يدها على العراق سنة 2003 .
ويقول سنودن “اجتمع في لندن يوم 19.02.2004 مدراء المخابرات : الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في قصر أحد الأمراء العرب جنوب لندن لمدة ثلاثة أيام” ،مضيفا أنه تقرّر أن يكون العمل ذا شقين :
1 – تأسيس التنظيم المتطرّف
2 – القضاء التام على حزب الله اللبناني
وقد اختاروا أبا مصعب الزرقاوي -أحمد فاضل نزال الخلايلة- الذي كان معتقلا في الأردن، الذي أطلق سراحه وخضع لفترة تدريب في أحد معسكرات الـ “CIA” في إحدى الدول العربية، ثم نقل إلى الأنبار العراقية، ومن هناك انطلق في تأسيس التنظيم الجديد “الدولة الإسلامية في العراق والتي اضيف إليها بعد ذلك والشام ” تحت إشراف العقيد في المخابرات البريطانية مايكل أريسون الذي يجيد العربية بكل طلاقة، ويتحدّث بلهجة فلسطينية كأنه أحد أبناء فلسطين.
وقد حُوّل للتنظيم في بداية الأمر 860 مليون دولار، وكانت الأموال تنقل إلى الزرقاوي بالشاحنات، ليقوم بإرسال المتدربين إلى معسكر مراد ناظملي في غازي عنتاب بتركيا كي يعمل على تدمير المقاومة المسلحة العراقية التي كانت قد بدأت ضد القوات الأمريكية .
واتّسع نفوذ الزرقاوي في الموصل وتكريت والأنبار وديالي، فبدأ يتمرّد على قائده العقيد مايكل أريسون، مما اضطره إلى التخلص منه وقتله في بعقوبة في 07.06.2006، ليسلم التنظيم لإبراهيم البدري المكنى بأبي بكر البغدادي، الذي كان في سجن “بوكا” في بغداد، إذ أخرج ونقل بطائرة أمريكية إلى “إسرائيل”، حيث تلقّى تدريبا عسكريا ومخابراتيا مكثفا لدى “الموساد” في مركز “ناحال موشي”، وعاد بعد ذلك إلى العراق وأخذ يجيّش أبناء الشعب العراقي من الطائفة السنية بحجة التهميش وقتال المحتلين والروافض، وينفق عليهم من الأموال التي كانت ترسل إليه ، ليلتف حوله عدد كبير من أبناء الشعب العراقي .
كانت سنة 2006 سنة الفصل الأساسي في منطقة الشرق الأوسط ، إذ قرّرت “الحكومة الإ سرائيلية” أن تنفّذ العملية ضد حزب الله في شهر أيلول/سبتمبر سنة 2006 ، وحدّدت لها بين 7 – 10 أيام من خلال عملية إنزال بحري وجوي شمال مدينة صيدا ، ليقع حزب الله بين فكّي كماشة من الشمال ومن الجنوب (الحدود مع فلسطين)، لكن حزب الله علم بالخطة فقام بالاستعداد الكبير لها من خلال التنسيق مع سوريا وإيران، لينقل إلى حزب الله آلاف الصواريخ والمعدات العسكرية عبر سوريا.
ونشبت الحرب في منتصف شهر حزيران/يونيو سنة 2006 بسبب أسر حزب الله “جنديين لإسرائيل”، وامتدت الحرب لمدة 33 يوما دمّرت خلالها “إسرائيل” البنية التحتية للبنان من الشمال إلى الجنوب دون أن تتمكن من القضاء على حزب الله كما كان مخططا ، بل إنها خرجت بخسائر هائلة في الأفراد والمعدات، مما دفع “الحكومة” لتشكيل لجنة تحقيق لتقييم الأمر، وكشف جوانب القصور.
وقضت اللجنة شهورا عدة من البحث والتقييم ، لتخرج بنتيجة أن القضاء على حزب الله لا يمكن أن يتمّ إلا بتجفيف منابعه من سوريا وإيران، وهكذا بدأت خطط “الإعداد الإسرائيلية الأمريكية العربية” ضد حزب الله وإيران.
ويقول سنودن في شهر نيسان سنة 2007 استدعي أبو بكر البغدادي إلى تركيا ، ومنها نقل إلى تل أبيب بطائرة خاصة ، ليطلب منه أن يستوعب أعدادا كبيرة من المقاتلين السنة من السعودية واليمن وتونس وفرنسا وبريطانيا.
وتمّ فتح مركز تدريب في “غازي عنتاب” لتدريب المقاتلين الجدد ، وكلّف أشرف ريفي ووسام الحسن من مديرية الأمن الداخلي في لبنان، بتهريب الأسلحة إلى القرى السورية التي يغلب فيها نفوذ الإخوان المسلمين، كما بدأ ضخّ الأموال إلى الداخل السوري، وما أن انطلقت الانتفاضة في درعا حتى كان هناك 17 ألف مقاتل سوري تمّ تدريبهم في تركيا وبعض الدول العربية، وكانت تصرف لكل منهم 750 دولارا راتبا شهريا، كما طلب من البغدادي التوسع إلى الداخل السوري، وعملت هذه الأجهزة على أن تكون سوريا محطة يجتمع فيها كافة المتطرفين الإسلاميين في العالم، وهكذا بلغ عدد الجنسيات التي تقاتل في سوريا 78 جنسية ، وعدد المقاتلين 148 ألفا، وأنفق على هذه العمليات 107 مليارات دولار من الدول العربية، كما يقول سنودن .
الملفت أن حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق يقول انهم أنفقوا على ما سمي بالثورة السورية 137 مليار دولار، وهذا يعني أن حصته من هذه الثورة كانت 30 مليار دولار.