عبد المجيد في الذكرى 27 لاستشهاد القائد الوطني الكبير الدكتور فتحي الشقاقي: فجر طاقة فعل خلاقة ضد الإحتلال الصهيوني، وله محطات مميزة في مسيرة النضال الوطني، ومثل نموذجاً في المبادئ والقيم والأخلاق والنبل والتواضع
عبد المجيد في الذكرى 27 لاستشهاد القائد الوطني الكبير الدكتور فتحي الشقاقي: فجر طاقة فعل خلاقة ضد الإحتلال الصهيوني، وله محطات مميزة في مسيرة النضال الوطني، ومثل نموذجاً في المبادئ والقيم والأخلاق والنبل والتواضع.
قال الأخ خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى 27 لاستشهاد القائد الوطني الكبير الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين :-
تمر الذكرى 27 السابعة والعشرون لاستشهاد القائد الكبير المؤسس الدكتور فتحي ابراهيم الشقاقي، في ظل حالة من النهوض الشعبي الفلسطيني والمقاومة المتصاعدة مع الإحتلال وبطولات جيل جديد تضطلع حركة الجهاد الإسلامي بدو طليعي في إعداده وبنائه انطلاقا من تراث طويل وفكر متقد والتزام عالي بالمسؤولية والوطنية التي تحلى بها الراحل الكبير الذي له محطات هامة ومميزة في حياته الحافلة بمسيرة التضحية والفداء، والبذل والعطاء.
كان القائد الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي ” أبو ابراهيم ” مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هو صاحب صياغة المنظومة الفكرية للحركة ، من حيث التأسيس والتنظيم والقيادة ، التي كانت تتفاعل في فكره المتقد والتي فجرت طاقة فعل خلاقة وهائلة ضد الإحتلال الصهيوني وضد المشروع المعادي للأمة واستنهاض ساحة التيار الإسلامي وخروجه من حالة الجمود والركود والإلتباس.
أن الشهيد القائد فتحي الشقاقي كان واضحاً في سياساته وموقفه باتجاه الإلتزام بنهج المقاومة والتحرير وإنهاء الكيان الصهيوني عن فلسطين كل فلسطين ومحاربة الأمبريالية والصهيونية ، كما كان له موقفاً واضحاً من الرجعيات العربية واستطاع أن يلعب دوراً مميزاً في الساحة الفلسطينية وحفر مجرى خاص ومميز وجديد تشهد له كل فصائل المقاومة وتشهد له الأجيال القادمة وجسدها وتجذرت في ابناء حركة الجهاد الإسلامي في كل الساحات وكان قائداً فذاً على جميع الأصعدة.
أن الدكتور فتحي الشقاقي كان وفياً لدمشق وإيران ولنهج المقاومة من خلال علاقاته مع حزب الله فاستطاع أن يرسم سياسات تحالفية تلاحمية مع قوى الصمود والمواجهة في المنطقة، حيث كان له محطات في دمشق وطهران وطرابلس وبيروت وفي كل عاصمة أو مدينة كان تأخذ موقف إلى جانب شعبنا والمقاومة، كما جسد مبادئ وقيم المقاومة الحقة في الساحة الفلسطينية عبر شخصيته التي مثلت نموذجاً في المبادئ والأخلاق والنبل والتضحية والتواضع.
لقد آمن الشقاقي بالترابط مع القوى الحية في أمتنا بمحور المقاومة ووثق العلاقة مع سورية وإيران وليبيا وحزب الله”، وأفنى الفقيد الكبير حياته في خدمة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة ، وكان رمزاً من رموز العمل الوطني والقومي والإسلامي المميز والواضح وصاحب مدرسة لها بصمات مهمة في المسيرة النضالية على الساحة الفلسطينية.
الفقيد الكبير كان نموذجا في القيم الوطنية والإنسانية والفكر والعطاء لقضيته وأمته،
وكان له الفضل في وضع اللبنات الأولى لحركة الجهاد وتعزيز وتحديد النضال ضد العدو الصهيوني واستمرار مسيرة المقاومين التي كان الفقيد واحداً من أعمدتها وركائزها لمواجهة المحتلين الصهاينة وكل المؤامرات الاستعمارية الجديدة التي تستهدف فلسطين والأمة .
تحية لروح الشهيد الكبير الدكتور فتحي الشقاقي ولكل شهداء شعبنا وأمتنا .
وعهدا منا أن نبقى أوفياء لمسيرة النضال والمقاومة حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا في التحرير والعودة.