متخصص بالشأن الفلسطيني

تفاصيل ساخنة وساعات حاسمة قبل الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى..آخر تطورات مفاوضات “التهدئة في غزة”..وما هو العرض الجديد الذي قدمه الوسطاء ..؟وهل تراجع نتنياهو عن شرطه..وماهي العقبة المتبقية..؟

تفاصيل ساخنة وساعات حاسمة قبل الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى..آخر تطورات مفاوضات “التهدئة في غزة”..وما هو العرض الجديد الذي قدمه الوسطاء ..؟وهل تراجع نتنياهو عن شرطه..وماهي العقبة المتبقية..؟

غزة- خاص بـ “رأي اليوم” – نادر الصفدي:
لحظة بلحظة، يترقب سكان قطاع غزة، سير عملية المفاوضات التي تجري في العاصمة المصرية القاهرة، حول ملفات تهدئة غزة “المُعقدة” ومصير مدينة رفح الذي بات حديث العالم أجمع، ومعلقًا بين التهديدات الإسرائيلية باجتياح قريب للمدينة، والتحذيرات من مجازر جديدة، والمطالبات بوقف أي عمليات عسكرية.
خلال الساعات القليلة الماضية كثف الإعلام العبري، حديثه عن اقتراب إتمام اتفاق تهدئة يستمر لأسابيع طويلة مع حركة “حماس”، خاصة بعد الكشف عن تنازل مفاجئ، لرئيس الحكومة الأكثر تطرفًا بتاريخ إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عن الشرط الذي كان يضعه لاستئناف المفاوضات والمتمثل بتقديم “حماس” قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها في غزة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الضغوطات الإسرائيلية الداخلية من أهالي الأسرى والأحزاب السياسية الأخرى، وكذلك الضغوطات الدولية والأمريكية، جمعيها أدت لنزول نتنياهو عن الشجرة والتنازل عن شرطه الذي كان عقبة رئيسية في عجلة المفاوضات، خاصة في ظل رفض حركة “حماس” القاطع لتقديم أي معلومات عن الأسرى الذين تحتزهم دون أي مقابل.
وألمحت الكثير من وسائل الإعلام، إلى أن انجاز صفقة تبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل، بات قريب جدًا، والساعات المقبلة ستكون حاسمة وسيتم الإعلان خلالها عن تفاصيل “متقدمة جدًا” للمفاوضات، في ظل تكثيف الكثير من الأطراف على رأسها مصر وقطر والإدارة الأمريكية لضرورة التوصل لاتفاق قبل شهر رمضان المبارك.

– عقبات.. ولكن!
هذه التلميحات رافقها تصريحات مُشجعة من قادة “حماس” وكذلك المسؤولين مصريين وقطريين، بوجود “اختراقه” في المفاوضات مع تبقي بعض التفاصيل والملفات العالقة وعلى رأسها تمسك “حماس” بشرطها الرئيسي وهو عودة كافة النازحين لشمال قطاع غزة، وهو الامر الذي كانت ترفضه إسرائيل قطعيًا، لكن تم الحديث في الساعات الماضية عن اتفاق لعودة محددة للعائلات للشمال خلال أيام التهدئة المرجح أن لا تقل عن 6 أسابيع.
وبحسب مسؤولين مصريين، فإن حركة “حماس” كانت ثابتها في موافقه منذ اللحظة الأولى من المفاوضات، مع إبداء بعض المرونة على أمل الوصول لصفقة تبادل للأسرى قريبة، يتم بموجبها وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل على قطاع غزة، والانسحاب من القطاع، وبدء مراحل الإغاثة وإدخال المساعدات وإطلاق مشاريع الإعمار، والإفراج عن أعداد كبيرة وأسماء “ذات وزن” من السجون الإسرائيلية.
وذكر تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي، أن حركة “حماس” تعتبر “عودة الفلسطينيين إلى منازلهم شمالي قطاع غزة، أولوية قصوى” لها في المفاوضات الجارية حاليا لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى المحتجزين لديها.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن الوسطاء المصريين والقطريين أبلغوا الإسرائيليين خلال محادثات الأسبوع الماضي، أن حماس “مستعدة لخفض عدد الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل السماح بعودة عدد أكبر من المدنيين إلى منازلهم شمالي قطاع غزة”.
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي لم يكشف الموقع عن هويته، إنه خلال المحادثات غير المباشرة في الدوحة الأسبوع الماضي، أبلغ الوسطاء أن عودة الفلسطينيين إلى شمالي غزة “أولوية قصوى” لحماس في المفاوضات، مشيرًا إلى أن “الوسطاء المصريين والقطريين كانوا مندهشين بمدى أهمية تلك المسألة للحركة”.
وأضاف المسؤول، أن “حماس” تطرح مسألة العودة هذه على أنها قضية إنسانية، لكنه أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر الأمر “مسألة سياسية”، معتبرًا أنه حال سمحت إسرائيل بعودة الفلسطينيين إلى شمالي غزة، فإن ذلك قد يتسبب في “تقوية حماس كهيكل حكم في القطاع، ويجعل تحقيق هدف إسرائيل بالقضاء عليها أكثر صعوبة”.
– العرض الخبيث
وكانت العديد من الدول قد أعربت عن رفضها تهجير الفلسطينيين من مناطقهم في قطاع غزة، مشددة على رفضها إعادة إسرائيل احتلال القطاع، فيما تقول إسرائيل إنها طلبت من الفلسطينيين مغادرة منازلهم في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني والتوجه جنوبا، لتقليل الخسائر بين المدنيين.
وتهدد إسرائيل بشن توغل بري في مدينة رفح، أقصى جنوبي القطاع، على الحدود مع مصر.
هذا وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) أن الوسطاء عرضوا على حركة “حماس” الإفراج عن عدد قليل من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، “مقابل وقف إطلاق النار لبضعة أيام”، وذلك حتى “تبدي حماس جدية اهتمامها بإطلاق سراح الرهائن”.
وذكرت القناة أن “حماس” رفضت عرض الوسطاء؛ مشيرة إلى أن “الوسطاء ما زالوا يحاولون إقناع الحركة بالموافقة على هذا المقترح”، وشددت القناة أن الحديث ليس عن تغيير إطار الاتفاق الذي توصل إليه الوسطاء خلال المحادثات التي عقدت في باريس، وإنما “خطوة أولية تسبق هذا الاتفاق”.
ونقلت “كان 11” عن مصادر مطلعة على المفاوضات أن “هذه خطوة يمكن أن تظهر لإسرائيل أن حماس تعرف مكان الرهائن وأنها جادة بشأن الصفقة”، وأضافت أنه “رغم الرد السلبي من حماس، لا يزال الوسطاء يضغطون على الحركة لقبول هذا المقترح.
وتوصف محادثات وقف إطلاق النار التي بدأت الأحد في القاهرة بأنها عقبة أخيرة أمام التوصل إلى أول وقف طويل لإطلاق النار خلال الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وفي وقت سابق أفادت قناة “القاهرة” الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية، أن “تقدما ملحوظا” سجل، خلال المحادثات من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، والتي تشارك فيها حركة حماس ومصر وقطر والولايات المتحدة.
كما أفاد مصدر قيادي في حماس لوكالة “فرانس برس”، أن الاتفاق على هدنة في غزة “ممكن خلال 24 إلى 48 ساعة، بحال تجاوبت إسرائيل مع مطالب الحركة”.
ويرجح أن تعلن الأطراف التي تتوسط في مفاوضات التهدئة بغزة، خلال الساعات المقبلة عن موعد إعلان التهدئة الذي يرجح أن يكون خلال الأيام الأخيرة التي تسبق شهر رمضان، في ظل تخوفات إسرائيلية كبيرة من أن تمتد الحرب لشهر رمضان ودخول أطراف أخرى في الحرب على الشمال وخاصة جبهتي سوريا ولبنان، وهو الامر الذي ترفضه بقوة الإدارة الأمريكية وتحاول تضييق الحرب والتوصل لتهدئة بأسرع وقت ممكن.
وأمام هذه التطورات..
فهل اقتربنا من هدنة بغزة؟ وانتهت أهداف الحرب؟.. أم الساعات المقبلة ستحمل مفاجآت جديدة؟

آخر الأخبار
عبد المجيد لـ “الثورة”: بالرغم من أننا لا نعول على القمم العربية، لكننا نأمل ونتمنى أن تضطلع هذه الق... عبد المجيد لـ “الثورة”: بالرغم من أننا لا نعول على القمم العربية، لكننا نأمل ونتمنى أن تضطلع هذه الق... *القوات المسلحة اليمنية وحركة أنصار الله تستهدف مدمّرة أمريكية، وسفينةَ Destiny المتجهة لكيان الإحتل... مع دخول الحرب على غزة شهرها الثامن كتائب المقاومة تحصد بكمائن الموت ضباط العدو وجنوده وآلياته.. مهرجان خطابي مركزي في دمشق دعماً للمقاومة وإحياء للذكرى الـ 76 للنكبة جيش الاحتلال يعترف بإصابة 19 جنديًا خلال 24 ساعة غالبيتهم إصابات بالغة بمعارك مع المقاومة في جباليا ... السيد نصرالله في ذكرى استشهاد القائد"مصطفى بدر الدين": إسناد غزة من لبنان أمر قاطع ونتنياهو امامَ خي... خالد عبد المجيد يبرق للسيد عبد الملك الحوثي في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين* الأمناء العامون لفصائل المقاومة من دمشق: أهمية الموقف الوطني الموحد والمقاوم لتعزيز قدرات الشعب ووحد... في ذكرى النكبة: النكبة الفلسطينية مستمرة بدعم من الصهيونية المسيحية بقيادة امريكا وبريطانيا اطلاق مبادرات عالمية وعربية وفلسطينية شبابية لجعل ذكرى النكبة 15 أيار يوم اضراب عام وعصيان مدني فردي... العوامل التي تعترض الأهداف التي يسعى اليها نتنياهو والفريق اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية. المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري الإسرائيليي دعا إلی تشكيل اتحاد القوی التقدمية الدولي لإنهاء ا... *المقاومة العراقية تستهدف ميناء عسقلان النفطي في جنوب فلسطين المحتلة بصاروخ «الأرقب»* حزب الله والمقاومة اللبنانية تستهدف مواقع العدو وتجمعاته وتحقق إصابات مباشرة تحالف قوى المقاومة الفلسطينية يرفض تولي شركة أمنية أمريكية أو أي جهة غير فلسطينية إدارة معبر رفح..وس... تقرير أممي يوثق جرائم ونازية الإحتلال، تم اعداده بشكل مشترك من 5 منظمات دولية، ومنظمات(حكومية دولية)... قمة التعاون الإسلامي تدعو لمعاقبة"إسرائيل"والتدخل في القضية بمحكمة العدل الدولية..وإنهاء التطبيع..وا... المقاومة العراقية تستهدف قاعدة قاعدة جوية عسكرية للاحتلال الصهيوني في"إيلات"ام الرشراش ومنشأة عسكرية... قراءة لما يجري في غزة وتداعياته على المستويين الاقليمي والدولي, الصراع الى اين..؟ إهتزاز مركز ثقل ال... غزة تغير العالم كدرس في التاريخ..الشعوب أكدت أنها مع غزة والأنظمة اكدت أنها قواعد صهيونية. الكلمة السياسية للرئيس الأسد حول القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، في الإجتماع الموسع للج... مشروع الاتفاق الإطاري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي رعته قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية* عبد المجيد: نحيي الشعب اليمني الشقيق وفصائل المقاومة والقوى والهيئات والفعاليات الوطنية الفلسطينية ت... عمليات حزب الله الرادعة والمتصاعدة تجاه مواقع جيش الإحتلال..وتواصل العمليات النوعية ضد العدو الصهيون...