*الشهداء يعودون مهما طال الزمن..الجزائر كانت عصية على الإستعمار .. واليوم عصية على المؤامرات..*
تحية للجزائر بلد المقاومة والشهداء الأبطال وقاهرة المستعمرين الغزاة
الشهداء يعودون حتى لو طال الزمن
ها هم الشهداء الأبطال الشجعان أبناء الجزائر المقاومة والعصية على المستعمر الفرنسي وأعوانه يعودون بعد 170 عاماً من احتجاز جثامينهم الطاهرة في باريس من قبل دولة الاستعمار الفرنسي،عادت رفات 24 شهيداً من أبطال الجزائر أبطال المقاومة الجزائرية، لكي تحتضنهم الأرض الطبية والحانية التي ضحوا وقاتلوا بكل ببسالة من اجل تحريرها من المستعمرين الغزاة …عادوا لكي يجري استقبالهم بما يليق بتضحياتهم ونضالاتهم العظيمة ….عادوا لكي يعرف شعب الجزائر العظيم وشعوب امتنا العربية بان هؤلاء هم من صنعوا لهم فجراً للحرية والاستقلال والعزة والشموخ ،وهم من دفعوا دماءهم ثمناً لتحرير الوطن،عادوا لكي يكشفوا حقيقة هذا الغرب الاستعماري المتوحش ، الذي يتغنى بالديمقراطية الزائفة ويستعمر الشعوب ويسرق ثرواتها، والذي يتغنى بحقوق والإنسانية والحرية والعدالة،اغتصب هؤلاء الفرنسيين أرض الجزائر، وأحتلوها لأكثر من مائة وثلاثين عاماً،وقتلوا من شعبها أكثر من مليون جزائري وسجنوا مئات الآلاف…واعدموا المئات في الصحاري بطرق وحشية يندى لها الجبين، ولكن الشعب الجزائري العظيم وطلائعه وقواه الثورية واصلوا القتال والنضال بلا هوادة الى أن تحقق الاستقلال ومنيت فرنسا الاستعمارية بهزيمة قاسية على أيدي ثوار الجزائر.
إنّ جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وهي تشارككم الاحتفال بعودة هؤلاء الشهداء لتعرب لكم عن اعتزازها وتقديرها العاليين بالموقف الجزائري الشجاع والوقوف على الدوام إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة قضية فلسطين قضية العرب الأولى .
كما أننا نؤكد في هذه المناسبة على أن شعبنا سيواصل نضاله مهما بلغت الصعوبات حتى تحقيق أهدافه كاملة في التحرير والعودة وتحرير فلسطين كل فلسطين وعودتها إلى محيطها العربي .
خالد عبد المجيد الأمين العام
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
دمشق 5/7/2020