متخصص بالشأن الفلسطيني

ملامح صفقة متبادلة وراء عدم تفعيل وتأجيل قرارات السلطة والمنظمة التحلل من الإتفاقات مع إسرائيل!

صفقة تراعي دولة بدون الأغوار والقدس وشطب حق العودة .. والإقرار الواقعي بضم غالبية المستوطنات الرئيسية الى جانب منح منطقة الأغوار وضعا خاصا قد يكون “سيادة ثلاثية مشتركة” مع الأردن، وبقاء الحماية الأمنية بيد “إسرائيل”.

وغياب أي خطة واضحة لآلية ما بعد وقف التنسيق الأمني والمدني، تبقى ثغرات الاختراق قائمة، مع مبررات جاهزة، ولكن ليست تلك القضية، أن يكون اتصال هنا أو هناك، فكلها انعكاس لواقع ما، وكي لا يبدو الأمر جريمة سياسية

ولا المشهد الفلسطيني الرسمي، مع التطورات الإقليمية والحراك الروسي الدؤوب دون اعلان صريح، والصمت العربي عن أي رد فعل حقيقي، يشير الى أن ملامح الصفقة تتبلور، وربما بأسرع مما يعتقد الكثيرون.
وقد يكون يوليو هو شهر الانطلاقة لصياغة اتفاق جديد بين دولة فلسطين وفقا لقرار الأمم المتحدة ودولة فلسطين وفقا لخطة ترامب في صفقة القرن…

أمد – كتب – حسن عصفور
عندما أعلن الرئيس محمود عباس يوم 19 مايو 2020 عن “التحلل” من الاتفاقات كافة مع الطرفين الأمريكي والإسرائيلي، في خطابه “الأشهر” منذ تنصيبه رئيسا للسلطة يناير 2005، أثر جريمة حرب اغتيال الخالد المؤسس الشهيد ياسر عرفات، وكان التقدير ان حركة التفاعل السياسي ستسير في “خط تصاعدي”، لتحويل الخطاب من نص كلامي الى آليات عمل تعيد رسم خريطة طريق حقيقية لفك الارتباط مع دولة الكيان وأجهزتها الاحتلالية كافة، وفقا لكل القرارات الصادرة رسميا منذ 2015.

الأيام الاولى شهدت “زخما إعلاميا” مبشرا بأن الخطاب لن يبقى نصا لغويا، مع قرار وقف إجراءات التنسيق الأمني، وسحب الطرف الفلسطيني من حواجز متفق عليها واغلاق باب العلاقة المدنية (دون تحديد) درجة الاغلاق، وطبيعة حركة غالبية مسؤولي السلطة وفقا لبطاقات خاصة، الى جانب أن سلطات الاحتلال سبق لها فرض “القانون الإسرائيلي” على طرق الضفة كافة، دون أن تثير غضب السلطة.

ودون فتح ملف تحويل الأموال من تل أبيب الى خزينة رام الله، (مقاصة وقروض)، في غياب أي خطة واضحة لآلية ما بعد وقف التنسيق الأمني والمدني، تبقى ثغرات الاختراق قائمة، مع مبررات جاهزة، ولكن ليست تلك القضية، أن يكون اتصال هنا أو هناك، فكلها انعكاس لواقع ما، وكي لا يبدو الأمر جريمة سياسية، فالأمر ممكن، وقد يصبح ضرورة لو ان الرئيس عباس أمر الجهات كافة، بترسيم الخطاب عبر قرارات رسمية صادرة من الجهات ذات الصلة، وتصبح حركة الاتصال بين دولة فلسطين تحت الاحتلال مع أجهزة دولة الاحتلال.
ولكن بعد مرور أسبوعين، غابت الطاقة السياسية المحركة للخطاب، والاكتفاء ببعض إجراءات قد تبدو “شعبية”، لإخفاء الحقيقة الغائبة، وهي أن الرئيس يرفض أن يتحول الخطاب الى قرارات معلنة، ولم يخاطب حتى تاريخه أي من الجهات الرسمية، من دولة الكيان الى الأمم المتحدة مرورا بالجامعة العربية، والاتحاد الافريقي والأوروبي، والتجمعات الدولية والإقليمية كافة، بالتطورات الأخيرة، وما هو النظام السياسي القائم، وهل حقا سحب الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير وإسرائيل الموقع في 1993، وهل هي سلطة أم دولة، وما هي حقيقية الحكومة ولمن..

السؤال المركزي، لماذا توقف الرئيس عباس عن تحويل خطابه الى قرارات رسمية، وهل هي جهالة سياسية، أم هناك “تحركات من وراء الستار” لعقد صفقة ما تقضي بعدم اعلان حكومة نتنياهو عملية الضم العلني مقابل عدم قيام الرئيس عباس بترسيم الخطاب بشكل رسمي، وان يبقى الأمر كلاما الى حين البحث عن “صيغة تفاوضية جديدة” تقودها روسيا، من أجل عقد “الرباعية الدولية” لتصبح هي الراعي الجديد لصياغة “حل ممكن”، مستندا الى قرار الأمم المتحدة حول دولة فلسطين وحدودها عام 2012، وخطة ترامب بالمفهوم الأمني وليس السياسي فقط.

صفقة تراعي دولة في حدود ما يقارب ما بين الـ 85% الى الـ 90% من الضفة والقدس، مع قطاع غزة، وضم غالبية المستوطنات الرئيسية الى جانب منح منطقة الأغوار وضعا خاصا قد يكون “سيادة ثلاثية مشتركة” مع الأردن، وبقاء الحماية الأمنية بيد إسرائيل.

المشهد الفلسطيني الرسمي، مع التطورات الإقليمية والحراك الروسي الدؤوب دون اعلان صريح، والصمت العربي عن أي رد فعل حقيقي، يشير الى أن ملامح الصفقة تتبلور، وربما بأسرع مما يعتقد الكثيرون.
هل يكون يوليو هو شهر الانطلاقة لصياغة اتفاق جديد بين دولة فلسطين وفقا لقرار الأمم المتحدة ودولة فلسطين وفقا لخطة ترامب…تلك هي المسألة التفاعلية راهنا ما يعطل ترجمة خطاب الرئيس!

آخر الأخبار
حشود مليونية بالعاصمةاليمنية صنعاء يوم الجمعة في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس "ولا خطوط حمراء" *القوات المسلحة اليمنية: إسقاط طائرة أميركية يوم الجمعة أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة م... عبد المجيد لـ “الثورة”: بالرغم من أننا لا نعول على القمم العربية، لكننا نأمل ونتمنى أن تضطلع هذه الق... عبد المجيد لـ “الثورة”: بالرغم من أننا لا نعول على القمم العربية، لكننا نأمل ونتمنى أن تضطلع هذه الق... *القوات المسلحة اليمنية وحركة أنصار الله تستهدف مدمّرة أمريكية، وسفينةَ Destiny المتجهة لكيان الإحتل... مع دخول الحرب على غزة شهرها الثامن كتائب المقاومة تحصد بكمائن الموت ضباط العدو وجنوده وآلياته.. مهرجان خطابي مركزي في دمشق دعماً للمقاومة وإحياء للذكرى الـ 76 للنكبة جيش الاحتلال يعترف بإصابة 19 جنديًا خلال 24 ساعة غالبيتهم إصابات بالغة بمعارك مع المقاومة في جباليا ... السيد نصرالله في ذكرى استشهاد القائد"مصطفى بدر الدين": إسناد غزة من لبنان أمر قاطع ونتنياهو امامَ خي... خالد عبد المجيد يبرق للسيد عبد الملك الحوثي في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين* الأمناء العامون لفصائل المقاومة من دمشق: أهمية الموقف الوطني الموحد والمقاوم لتعزيز قدرات الشعب ووحد... في ذكرى النكبة: النكبة الفلسطينية مستمرة بدعم من الصهيونية المسيحية بقيادة امريكا وبريطانيا اطلاق مبادرات عالمية وعربية وفلسطينية شبابية لجعل ذكرى النكبة 15 أيار يوم اضراب عام وعصيان مدني فردي... العوامل التي تعترض الأهداف التي يسعى اليها نتنياهو والفريق اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية. المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري الإسرائيليي دعا إلی تشكيل اتحاد القوی التقدمية الدولي لإنهاء ا... *المقاومة العراقية تستهدف ميناء عسقلان النفطي في جنوب فلسطين المحتلة بصاروخ «الأرقب»* حزب الله والمقاومة اللبنانية تستهدف مواقع العدو وتجمعاته وتحقق إصابات مباشرة تحالف قوى المقاومة الفلسطينية يرفض تولي شركة أمنية أمريكية أو أي جهة غير فلسطينية إدارة معبر رفح..وس... تقرير أممي يوثق جرائم ونازية الإحتلال، تم اعداده بشكل مشترك من 5 منظمات دولية، ومنظمات(حكومية دولية)... قمة التعاون الإسلامي تدعو لمعاقبة"إسرائيل"والتدخل في القضية بمحكمة العدل الدولية..وإنهاء التطبيع..وا... المقاومة العراقية تستهدف قاعدة قاعدة جوية عسكرية للاحتلال الصهيوني في"إيلات"ام الرشراش ومنشأة عسكرية... قراءة لما يجري في غزة وتداعياته على المستويين الاقليمي والدولي, الصراع الى اين..؟ إهتزاز مركز ثقل ال... غزة تغير العالم كدرس في التاريخ..الشعوب أكدت أنها مع غزة والأنظمة اكدت أنها قواعد صهيونية. الكلمة السياسية للرئيس الأسد حول القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، في الإجتماع الموسع للج... مشروع الاتفاق الإطاري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي رعته قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية*