السيد نصر الله: “الأصل في استراتيجيّتنا تجاه القضيّة الفلسطينيّة هو الرّهان على ثورة الشّعب الفلسطيني، تهديدات “إسرائيل” لا قيمة لها ومسؤوليّاتنا تثبيت معادلات الرّدع لحماية لبنان وثرواته..
السيد نصر الله: “الأصل في استراتيجيّتنا تجاه القضيّة الفلسطينيّة هو الرّهان على ثورة الشّعب الفلسطيني، تهديدات “إسرائيل” لا قيمة لها ومسؤوليّاتنا تثبيت معادلات الرّدع لحماية لبنان وثرواته..
بيروت ـ “نضال الشعب ”
قال السيد حسن نصر الله، امين عام حزب الله، ان انتصار 2000 أنهى مشروع “إسرائيل” الكبرى وأسقط الجيش الذي لا يقهر، وشدد على ان المسؤولية في المرحلة المقبلة تثبيت معادلات الرّدع لحماية لبنان أرضاً وشعباً وثروات.
وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال مهرجان الذكرى الأربعين لانطلاقة حزب الله “من نتائج الصّمود الأسطوري في حرب تموز إسقاط مشروع الشّرق الأوسط الجديد وإنهاء “مشروع إسرائيل العظمى”.
وأضاف “آخر إنجازات الصّمود في حرب تموز دخول المقاومة على خط استعادة لبنان لحقوقه من النّفط والغاز”؟
وتابع “لا يتصورنّ أحد أنّ الحملات الدعائيّة والضوضاء والتّوهين والأكاذيب يمكن أن تفتّ من عزيمة هذه المقاومة”.
وقال “ذاهبون باتّجاه تطوير البنية والمقدرات العسكريّة لمواكبة التّطورات على مستوى الأسلحة والتكنولوجيا”.
وأضاف ” معادلة الجيش والشعب والمقاومة باتت معادلة ثابتة سواء أدرجت في البيان الوزاري أم لم تدرج”.
واكد السيد نصر الله ان “العمل على تحرير بقيّة الأرض اللبنانيّة المحتلّة مسؤوليّة وطنيّة”، مشددا ” من مسؤوليّاتنا في المرحلة المقبلة تثبيت معادلات الرّدع لحماية لبنان أرضاً وشعباً وثروات”.
وتابع ان “التهديدات الإسرائيليّة بخصوص التّرسيم لا قيمة لها فقرارنا وتوجّهنا واضحان وننتظر الأيام المقبلة لنبني على الشيء مقتضاه”.
وقال الأمين العام لحزب الله “قضيّة فلسطين جزء من دين هذه الأمة وثقافتها وشرفها وعرضها ولا مكان فيها للتّخلي ولا للحياد أو التّراجع”، مؤكدا ان “الأصل في استراتيجيّتنا تجاه القضيّة الفلسطينيّة هو الرّهان على ثورة الشّعب الفلسطيني ورفض التّوطين والتّطبيع”.
وقال “رهاننا هو على الشّبان من أمثال شربل أبو ضاهر وناديا فوّاز اللذين رفضا اللّعب مع الإسرائيلي”.
وعن سورية قال السيد نصر الله ان ” سوريا هي أساس في محور المقاومة وجبهة الصّمود ورفض الاستسلام للشروط الإسرائيلية”، وأضاف “يوماً بعد يوم نزداد قناعة بصحّة خيارنا وقرارنا بالذهاب إلى سوريا”، وشدد “إذا تعرّضت سوريا لأي موجة جديدة مشابهة فلن نتردّد في الحضور في ميادين المواجهة”.
واضاف “سنبقى جزءاً من محور المقاومة ونراهن عليه كمحور للقوّة القادرة على مواجهة مشاريع الهيمنة والدّفاع عن المقدسات”، وتابع “لم تكن لدينا مشكلة في تطوير علاقات لبنان لا سيّما الخليجيّة لكن البعض يريد تحويل لبنان إلى تابع وهذا ما لا نقبله”.
واكد “لن ننجر ولن نذهب إلى حرب أهليّة أو فتنة مذهبيّة”، مذكراً بكيمن الطيونة، الذي راح ضحيته عدداً من المواطنين اللبنانيين في إثر إطلاق قنّاصين النار من على أسطح المباني، التي تحصَّنوا فيها، على محتجّين سِلميين عُزّل في منطقة الطيونة.
واكد “الأمن والاستقرار الداخلي مسؤوليّة الدّولة وتعاون المكونّات المختلفة، وهناك من يعمل على جر المقاومة نحو صدام مع الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة وهذا مشروع أميركي دائم ومعلن”.
ولفت إلى أنه “من جملة الإنجازات هو الانتقال في العلاقة بين حزب الله وحركة أمل من موقع سلبي إلى إيجابي جداً وصولاً إلى التكامل”، مؤكداً أنه “في المرحلة المقبلة سنبقى حريصين على التفاهم مع التيار الوطني الحر وتعزيزه وتطويره”.
وقال “نتطلّع إلى دولة سيّدة حقيقيّة لا تخضع لسفارة أميركيّة أو لأي سفارة أخرى أو هيمنة خارجيّة ”،