وفد مصري لرام الله الخميس “يحمل أفكارًا جديدة لتطبيق المصالحة”
كشف قيادي في حركة التحرير الفلسطينية “فتح”، اليوم الثلاثاء، عن عزم وفد أمني مصري، إجراء زيارة إلى رام الله، بعد غد، الخميس، لعقد لقاءات مع القيادة الفلسطينية، حول ملف المصالحة، وفق ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.
ونقلت “الأناضول” عن عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الله عبد الله، قوله، إن الوفد الأمني المصري سيلتقي الرئيس محمود عباس.
وتوقع أن يرأس الوفد وكيل جهاز المخابرات المصرية، أيمن بديع، وأن يضم الوفد مسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز، أحمد عبد الخالق.
وكان أمين سر المجلس الثوري لفتح، ماجد الفتياني، قال إن الوفد الأمني المصري “يحمل أفكارًا جديدة لتطبيق المصالحة”.
وبين الفتياني، لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، الثلاثاء، أن “الأفكار تتعلق بالجدول الزمني الذي تم التوافق عليه مع حركة حماس في القاهرة، العام 2017”.
لكن مسؤولا في منظمة التحرير الفلسطينية، لم تُسمّه “الأناضول”، قلل من إمكانية أن يطرح وفد المخابرات حلولا مختلفة، أو وسائل جديدة تدفع نحو تحقيق المصالحة.
وقال المسؤول، إن مصر انشغلت على مدى الفترة الماضية بقضية التهدئة بين الفصائل وإسرائيل، وأن جهودها في إطار المصالحة لن تحقق “اختراقا”، في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما.
وكان الرئيس الفلسطيني، وخلال كلمته أمام القمة العربية في تونس، نهاية آذار/ مارس الماضي، قد اتهم حركة “حماس” بـأنها “تعطل المصالحة”.
وقال عباس حينها إن “مصر قدمت مؤخرا مقترحا (للمصالحة) وافقنا عليه ووافقت عليه حماس، لكن إلى الآن لم تطبقه حماس التي لا تريد المصالحة”، بينما ردت حماس بالقول إن اتهام عباس “قلب للحقائق وتهرب من استحقاقات المصالحة”، معتبرة أنها قدمت كل ما يلزم لإتمام المصالحة، وتعاطت بشكل وطني ومسؤول مع كل الجهود، بحسب بيان لها في حينه.
يُذكر أن رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، كان قد دعا قبل أيام، خلال كلمة ألقاها في حفل المؤتمر العام الثاني عشر لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، بمدينة رام الله؛ إلى الذهاب لخيار إجراء انتخابات عامة، في حال لم تكن هناك إمكانية للتفاهم مع حركة “حماس”.
وقال اشتية: “إذا لم تكن هناك إمكانية للتفاهم مع حماس، نريد أن نحتكم إلى شعبنا، ولنذهب لانتخابات عامة، من أجل أن يقول الشعب كلمته، ونحن جاهزون لذلك”.