متخصص بالشأن الفلسطيني

تقريرالشعبية وحماس: التحالف الذي يخشاه كل من أبو مازن والكيان الصهيوني في الضفة المحتلة

تقريرالشعبية وحماس: التحالف الذي يخشاه كل من أبو مازن والكيان الصهيوني في الضفة المحتلة
بوابة الهدف – خاص
يبدو شارات الإنذار الحمراء تواصل اللمعان في أروقة الأمن الصهيوني، وأيضا في أروقة السلطة الفلسطينية نتيجة ما يقال إنه السيناريو الأكثر إزعاجا وربما خطرا، على وجود السلطة وعلى “الاستقرار الأمني” الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة.

واعتبرت تقارير صحافية صهيونية أن تحالفا بين حركة حماس والجهاد الإسلامي، في الضفة الغربية، خطير، ولكن ما لم يكن في الحسبان هو أن تنضم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى هذا التحالف رغم التناقض الأيدلوجي مع الحركتين الإسلاميتين.

وترصد أعين الرقابة الصهيونية، ما تقول إنه الانفصال التدريجي للجبهة الشعبية عن جسم منظمة التحرير الفلسطينية، التي تشكل الفصيل الثاني فيها، ومحورا لاجتماع تيار هائل ليس بالضرورة أن يكون منتميا تنظيميا للجبهة الشعبية.

بالعودة إلى ما يحدث على أرض الواقع، فإن هناك دلائل تشير إلى تسلم السلطة الفلسطينية لهذا الإنذار وبدءها العمل على التحوط منه، عبر حملة شرسة تشنها على حماس وحراكها المدني في الضفة أو عبر الإجراءات الجامعية وكذلك الحملة التي تشنها أجهزة المخابرات الإسرائيلية على الجبهة الشعبية وما تقول إنه أذرعها في النشاطات المدنية وخاصة القطب الطلابي في جامعة بير زيت.

محلل صهيوني مرتبط بالمخابرات الصهيونية، وصف ما يحدث في الضفة بإنه قد يكون “بداية النهاية للسلطة الفلسطينية” زاعما أن حماس مصممة على زعزعة استقرار كرسي أبو مازن بضرب أهداف إسرائيلية وتحويل تركيزها إلى أراضي السلطة الفلسطينية، فيما نقلت القناة الصهيونية 14 عن مصدر أمني فلسطيني إن العمليات الفدائية الأخيرة في الضفة ضد أهداف صهيونية تتزامن مع ارتفاع مستوى التوتر بين السلطة الفلسطينية ومعارضيها وخاصة حماس.

ضابط فلسطيني آخر في أحد الأجهزة الأمنية قال أيضا إن صغار الضباط في القوات الفسلطينية يتعارضون مع التعليمات الصادرة عن القيادة العليا المطالبة بمنع أي نشاط مثل المواكب أو استقبالات الأسرى التي تنظمها حماس. وبحسب ما قاله، فإن الاضطرابات في صفوف قوات الأمن تتصاعد بشكل رئيسي من التوجيهات باعتقال سجناء حماس المفرج عنهم بشكل متكرر والذين تم إطلاق سراحهم من السجون الصهيوينة ويخضعون لمراقبة السلطة الفلسطينية.

وقال مصدر في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية إن الجنازات الأربع لشهداء حماس مؤخرا كشفت عن قوة حماس وضعف السلطة الفلسطينية. مثل تشييع جنازة وصفي كبها وزير الأسرى السابق في حكومة هنية، وشوهد خلالها نشطاء من فتح ملثمون يحضرون الحدث، وجنازة جميل كيال في نابلس.

ويقول ضابط المخابرات الفلسطينية من منطقة نابلس، “عندما طُلب من القوات تفريق المظاهرة في نابلس بعد مقتل جميل كيل، الشاب الذي قُتل بنيران الجيش الإسرائيلي، شعر المرء بالغضب الشديد في أوساط الضباط الشباب في قوات الأمن وطالب العديد منهم بإعادة النظر في المبادئ التوجيهية”.

حيث “اشتكى الضباط من أن السلطة الفلسطينية أصبحت أكثر ارتباطًا بالتنسيق الأمني ​​مع إسرائيل بطريقة تعرض شعبها للخطر”، مضيفًا أن صغار الضباط اقترحوا على أعضاء فتح الانتقال إلى الشوارع والانضمام إلى فعاليات حماس .. للتغطية على مظاهرات حماس.

وقال: “السلطة الفلسطينية غامضة ومنفصلة عما يحدث في الشارع وقد تكون بداية لنهايتها، وهي تواصل العمل ضد حماس التي لها قوة كبيرة جدا على الأرض”.

وأكد مسؤول كبير في فتح في الضفة هذه المزاعم قائلا “في الآونة الأخيرة، تحرك نشطاء فتح إلى صفوف حماس والجهاد الإسلامي، وخاصة في الضفة ، حتى لا يتم ربطهم بالسلطة الفلسطينية أو مع فتح المفككة” .

التحالف الجديد بين حماس والجبهة الشعبية – تحدٍ للسلطة الفلسطينية

وبالعودة إلى موضوع التحالف الجديد بين حماس والشعبية والجهاد، قال عضو في إحدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية للقناة 14: “إن العلاقة بين الجهاد وحماس معروفة، ولكن الظاهرة المثيرة للقلق هي العلاقة المتنامية بين الجبهة الشعبية وحماس”.

وهو ما أشار إليه المحلل الاستخباري الصهيوني المخضرم إيهود حمو، الذي أشار إلى ما قال إنه نقطة تحول سياسية مهمة في الساحة الفلسطينية، والتي تم تجاهلها حتى الآن في “إسرائيل” – سواء بسبب الجهل أو عدم الاهتمام: إنه تحالف وثيق يتم تشكيله – لأول مرة – بين حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وأن هذا الأمر يسبب صداعا لأبو مازن ومساعديه في فتح، ولكن في هذه المرحلة يبدو من قصر النظر للغاية الاعتقاد بالقدرة على إيقاف هذا الحلف الذي كان حتى وقت قريب يعتبر خياليًا ومستحيلًا.

حيث يعتزم أبو مازن دعوة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الانعقاد في 20 كانون الثاني (يناير) لتمرير سلسلة من القرارات السياسية وإعادة انتخاب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية – التي تُعد ظاهريًا المؤسسة العليا في فلسطين- بما في ذلك تعيين بدائل لصائب عريقات وحنان عشراوي المستقيلة، فيما تنوي الجبهة الشعبية مقاطعة الاجتماعات وهو أمر قد يجبر الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب على اللحاق بشقيقتهم اليسارية الكبرى ما يهدد فعليا مكانة منظمة التحرير أو على الأقل يقوض شرعية الاجتماع المزمع.

الجبهة الشعبية تطرح خيارا لايمكن للحزبين اليساريين الآخرين التعنت معه، حيث أنها تدعو إلى إعادة تأهيل “البيت الفلسطيني” بطريقة تجبر أبو مازن على الموافقة على مشاركة حماس في القيادة الفلسطينية دون أن يأخذ قادة حماس على عاتقهم احترام مبادئ التسوية مع “إسرائيل” أو إمكانية الاعتراف بها. ومن أجل هذا الأمر جاء خالد مشعل إلى بيروت للاجتماع مع أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للشعبية وقائد الجبهة في المنفى.

ايهود حمو، الذي هو على صلة متينة بالاستخبارات الصهيونية اعتبر أنه “ليس من قبيل المصادفة أن الجبهة الشعبية سارعت إلى الترحيب بالهجوم الفدائي الأخير، بالذات بعد أن نظم نشطاءها مظاهرة عسكرية في جامعة بير زيت قبل أسبوع، ورغم الحظر، لم تكتف بعرض أحزمة مفجرين انتحاريين ونماذج صواريخ ، ولكن أيضًا رفعوا صور أحمد ياسين وفتحي الشقاقي إلى جانب قادتهم جورج حبش وأبو علي مصطفى وأحمد سعدات وكانت المسيرة خرجت بمناسبة الذكرى 54 للانطلاقة الجبهة، لكن بدلاً من النشطاء السياسيين، أقيم الحفل بأكمله بأعضاء من كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة”.

اعتبر الصحفي الصهيوني أن الشراكة بين حماس والجبهة الشعبية ستحاصر فتح من طرفي الطيف السياسي، وقد تؤدي بالنسبة لأبو مازن إلى انحطاط منظمة التحرير الفلسطينية، والمنظمتان ستكونان معا قادرتين على التحرك بشكل أكبر في الضفة ليس فقط في التظاهرات ولكن في الأعمال العسكرية المناهضة “لإسرائيل ” أيضا.

ستكون قادرة على التحرك نحو التعاون في التظاهرات والاحتجاجات ضد السلطة الفلسطينية، وكذلك التعاون في مجال الإرهاب. هذه النقطة ، بالطبع ، يجب أن تهم إسرائيل أيضًا.

آخر الأخبار
حركة أنصار الله تبثّ مشاهد غير مسبوقة لقصف سفينة بطائرة مسيّرة قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تلتقي قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتقدم التهاني بإنتها... عبد المجيد في حديث صحفي له اليوم :"الانتفاضة في الضفة الغربية تشكل منعطفا حاسما في الصراع مع الصهيو... القسام يستدرج قوة صهيونية إلى كمين ألغام وسط قطاع غزة ومقتل 3 جنود صهاينة وإصابة 11 ويستهدف قيادة ال... الزلزال الإيراني وبسالة قوى المقاومة الذي ضرب عقيدة التفوّق الإسرائيلي..والمهانة التي شكّلتها الصوار... احتجاجات الجامعات الأميركية والأوروبية ضد دعما لفلسطين وضد الحرب غزة تتصاعد، والتوتر بين الطلاب والش... ظهور وتفقد "السنوار” وأبو عبيده لجبهات القتال يمزقان ما تبقى من ادعاءات وأكاذيب نتنياهو وجيشه ويصيبه... مصادر تكشف لـ”رأي اليوم”: دول عربية قدّمت عُروضًا “مُغرية” لحركة “حماس” لنزع سلاحها مُقابل الحُصول ع... انتقام إيران من"إسرائيل"وتوجيه صواريخها ومسيراتها في عمق الكيان:المسرح والمتفرجون-الوجود الأمريكي في... قراءات الإعلام والخبراء بالشؤون الإسرائيلية .. انتصر الإيرانيون قبل أن يطلقوا صواريخهم علينا.. اللقاء التضامني الفلسطيني - السوري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق إصابة ثلاثة مستوطنَين بعملية دهس غرب مدينة القدس المحتلة، وتخبط وإرباك في صفوف الشرطة.* الخامنئي: القوات المسلحة قدمت صورة جيّدة لقدراتها وأثبتت قوة إرادة شعبنا وإمكانياته على الساحة الدول... السيد عبد الملك الحوثي: لا يمكن أن يكون هناك استقرار والعدو الصهيوني محتلا لفلسطين *رئیس الجمهوریة الإيرانية إبراهيم رئيسي: دور اليمن ومبادراته وخطواته الشجاعة في البحر الأحمر وتجاه ا... عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية العرض التعبوي للفصائل الفلسطينية #طوفان_الأحرار #طوفان_الأقصى #طوفان_الأحرار تحضيرات شباب فصائل الم.#قاومة الفلسطينية في مخيم اليرموك...للعرض الع.#سكري في يوم الق... مسيرات جماهيرية حاشدة نصرةً لغزة وللمقاومة الفلسطينية، ودعما للمواقف والقرارات الشجاعة لقائد الثورة ... مشروع القرار لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، حظي بتأييد 12 عضواً من أصل 15، وامتناع بريطانيا وسويسرا... العرض التعبوي لشباب فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم اليرموك بالعاصمة دمش بمناسبة يوم القدس العالمي... مقتطفات مترجمة من خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم الخميس الموافق - 18.4.2024 - 9 ش... خالد عبد المجيد لجريدة الوفاق: نعتمد على ارادة شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة وقوى محور المق... "صحيفة إسرائيلية": 4 ملفات مصيرية ستحدد مستقبل "إسرائيل" في الشرق الأوسط (عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية)...ندوة سياسية فكرية في قاعة السابع من نيسان بدمشق.