قلق الأردن من خطط “اسرائيلية” في حالة الغياب المفاجئ لمحمود عباس .

قلق الأردن من خطط “اسرائيلية” في حالة الغياب المفاجئ لمحمود عباس .

القدس المحتلة – ترجمة صفا

قال محلل الشؤون الفلسطينية الصحفي الإسرائيلي “يوني بن مناحم” إن الأردن يُتابع بقلق تطور الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال المحلل، وفق ترجمة وكالة “صفا”، إن عمّان قلقة جداً من إمكانية الغياب المفاجئ لعباس عن المشهد السياسي، حيث تخشى من أن تستغل الحكومة اليمينية الإسرائيلية الفراغ لتشجيع الهجرة الفلسطينية من الضفة الغربية إلى الأردن وأن تعلن عن المملكة كـ”وطن بديل”.

وأشار “بن مناحم” إلى أن الأردن تتابع ما يجري في الضفة بقلق بعد سيطرة نحو 20 مجموعة عسكرية مسلحة على مناطق شمال الضفة الغربية، بموازاة تراجع قوة السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الأنباء الواردة عن تدهور صحة عباس (88 عامًا).

وترى عمّان أن الوضع الصحي لعباس لا يسمح له بالحكم لفترة طويلة، حيث تم تداول العديد من الأنباء حول تدهور طرأ على حالته الصحية وأنه يرفض الخضوع للعلاج في مستشفيات رام الله، وأن الكثير من الأطباء حضروا للمقاطعة لإجراء فحوصات طبية له، كما أنه أجرى فحوصات طبية مؤخراً في الأردن بشكل سري.

وتخشى عمّان من أن تتسبب معارك ما بعد عباس بين المجموعات المسلحة المختلفة في الضفة إلى التدحرج نحو حرب أهلية تزعزع الاستقرار أيضاً في الضفة الشرقية من الأردن؛ ما يهدد استقرار النظام الملكي.

وتتمثل الخشية الكبيرة في الأردن – وفقاً للكاتب – من أن تستغل الحكومة الإسرائيلية الفوضى الأمنية في الضفة بعد غياب عباس عن سدة الحكم لتشجيع الهجرة إلى الأردن وأن تعلن أن المملكة هي “فلسطين” ولأنه سيتم إقامة الدولة الفلسطينية هناك.

وتوصي دوائر أمنية أردنية الملك عبد الله بإعداد خطة طوارئ استعداداً لسيناريو غياب عباس عن المشهد بشكل مفاجئ واندلاع أعمال عنف في مناطق الضفة بين المجموعات المختلفة.

ويتصارع على رئاسة السلطة بعد عهد عباس الكثير من قادة فتح وعلى رأسهم أمين سر منظمة التحرير حسين الشيخ، بالإضافة إلى مسئول المخابرات ماجد فرج والرجل الثاني في فتح محمود العالول، بالإضافة لعضو مركزية فتح جبريل الرجوب.

وتسعى دوائر أخرى في حركة فتح لتقليد الأسير مروان البرغوثي رئيساً للسلطة الفلسطينية خلفاً لعباس وذلك بالنظر لمكانته المرموقة في الشارع الفلسطيني، الأمر الذي لن يروق لقادة السلطة الحاليين.

وكان العالول استبعد في تصريحٍ نشرته وكالة الأنباء الفرنسية قبل أيام من أن يكون هو من سيخلف الرئيس العجوز، وقال: “سنبحث عن أحد من جيل الشباب وأستطيع أن أقرّ بتراجع حضور فتح بين الجماهير .