المظاهرات في اسرائيل وتداعياتها على الجيش
المظاهرات في اسرائيل وتداعياتها على الجيش
تسيطر حالة من التوتر على المشهد السياسي بدولة الاحتلال الاسرائيلي، بعد تدافع العديد من المتضاهريين ضد حكومة نتينياهو ، حيث تمتلئ ميادين دولة الاحتلال بمظاهرات شبه مليونية.
حيث اندلعت تظاهرات شارك فيها نحو 250 ألف إسرائيلي في تل أبيب وأنحاء مختلفة من البلاد، احتجاجا على الخطة المطروحة حاليا أمام الكنيست للتصويت عليها، وتشمل تقييد سلطة المحكمة العليا بما في ذلك ما يتعلق بممارسة دورها الرقابي على قرارات الحكومة، إضافة إلى سيطرة الأخيرة على لجنة تعيين القضاة.
وأحصت وسائل اعلام الاحتلال يوم السبت التاسع على التوالي في مسيرة المظاهرات الأسبوعية ضد الحكومة ، نزول نحو ربع مليون مستوطن إلى شوارع المدن الأساسية في فلسطين المحتلة، وأبرزها القدس، تل أبيب، حيفا، بئر السبع، أشدود، هرتسيليا، ونتانيا.
يظهر ثقل الاحتجاجات في شارع “كابلان” في “تل أبيب” وفي حيفا ونتانيا وهرتسيليا، تجري كذلك في 95 نقطة في مختلف مناطق كيان الاحتلال.
وشاركت في التظاهرات شخصيات سياسية بارزة، من حكومات سابقة وأعضاء في المعارضة، في مقدّمتهم وزير أمن الاحتلال السابق بيني غانتس، ورئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك، ووزيرة الخارجية في حكومة الاحتلال السابقة تسيبي ليفني، إلى جانب أعضاء سابقين في الكنيست.
كما اتسعت بشكل متسارع، ظاهرة رفض ضباط وجنود قوات الاحتياط في اسرائيل أداء الخدمة العسكرية احتجاجا على إصلاحات الحكومة القضائية
• استقالة طيار حربي برتبة مقدم من سلاح الجو الاسرائيلي.
• حيث أعلن عشرات من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، يوم الأحد 05/03/2023، رفضهم للالتحاق بالخدمة احتجاجا على الإصلاحات القضائية التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أدي إلى هزة قوية في الاحتلال الإسرائيلي بسبب وصول الاحتجاجات إلى الجيش كما بعثوا عريضتهم أيضا إلى كل من وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي.
• قال 37 طيارا وملاحا من أصل 40 طيار من سرب طائرات إف-15، إنهم سيغيبون عن التدريبات المقررة يوم الأربعاء، وبدلا من ذلك يكرسون وقتهم للحوار والتفكير من أجل الديمقراطية والوحدة الوطنية في إسرائيل. ويذكر أن بين الطيارين يوجد “سرب المطارق” الذي يتعامل مع الأهداف البعيدة عن إسرائيل، الذي شارك في العدوان على المفاعل النووي السوري عام 2007.
• وقع حوالي 350 طيار من شركات الطيران: “العال” و “Israir” و”Arkia” و”Challenge” معروض أرسل إلى الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران مفاده : بصفتنا طيارين يطلب منا البقاء في مختلف البلدان حول العالم وفي المستقبل القريب قد نتعرض لدعاوى قضائية من هيئات دولة، نتوقع منكم الانضمام إلينا في الكفاح ضد انقلاب النظام، وحماية موظفيكم.
• كما وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ 550 عنصراً وحدة “شايطيت 13″ وقّعوا على عريضة، وأرسلوها إلى وزير الأمن، القائد السابق للوحدة، يوآف غالانت، طالبوا فيها بـ”وقف الانقلاب على القضاء”.
• 2000 متظاهر من جنود الاحتياط في الكيان الاسرائيلي نظّموا مسيراتٍ في القدس خلال شهر شباط/فبراير الماضي ضد الإصلاحات القضائية.
• وأعلن نهاية الأسبوع الماضي 100 من كبار الضباط في منظومة “العمليات الخاصة” التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” في عريضة، توقفهم عن أداء الخدمة العسكرية في حال تم إقرار الإصلاحات القضائية. ويشار إلى أن منظومة “العمليات الخاصة” مسؤولة بشكل خاص عن إدارة وتنفيذ العمليات العسكرية خارج حدود فلسطين، وتنضوي في إطارها وحدة “سييرت متكال” التي تعتبر وحدة النخبة الأكثر أهمية في جيش الاحتلال.
• أعلن 669 ضابط وجندي من وحدة ” شالداغ” وهي وحدة الإنقاذ والتدخل السريع التابعة لسلاح الجو عن رفضهم لمشروع الإصلاح، متوجهين برسلة إلى وزير الدفاع غالانت معلنين رفضهم الالتحاق بخدمة الجيش وانضمامهم للمتظاهرين
• كما أعلن المئات من ضباط وجنود الاحتياط في وحدة التجسس الإلكتروني “وحدة 8200” عن التوقف عن أداء الخدمة العسكرية احتجاجاً على الإصلاحات القضائية، وتعد “وحدة 8200” المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ الجهد الحربي في الفضاء السيبراني وتحديدا شن الهجمات الإلكترونية
وقال الضباط في رسالة وجّهوها إلى وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس الأركان هارتسي هاليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) آرون حليفا: “نحذركم من أننا نرصد تراكماً مقلقاً لعلامات تنذر بوجود مخاوف حقيقية على سلامة إسرائيل وأمنها”، بحسب القناة الـ”13” الإسرائيلية.
• كما أبلغ حوالي 200 طبيب في خدمة احتياط الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، رئيس أركان الاحتلال، برفضهم العودة إلى الخدمة حال إصرار الحكومة على المضي قدمًا في خطة “الإصلاح القضائي” التي تهدف إلى إضعاف القضاء وتقويض سلطة المحكمة العليا.
• وشملت الاحتجاجات ورفض الخدمة كل من جهازي الشاباك والموساد الإسرائيلي إلا أنه لم يُعلن عن أعداد المحتجين لسرية الأجهزة.
ومن جانبه أعلن يوآف جالانت، وزير جيش الاحتلال، وهرتسي هاليفي، رئيس الأركان، عن اجتماعًا طارئًا، مع جنود الاحتياط من مختلف الوحدات، لدعوتهم إلى ترك السياسة بعيدًا عن الجيش بحجة أنه الكيان الذي يحمى دولة الاحتلال، لكن وسائل الإعلام تؤكد تعنت المحتجين ضد التعديلات القضائية التي تروج لها حكومة “نتنياهو”.
مناطق الاحتجاجات:
ثقلها في شارع “كابلان” في “تل أبيب”، القدس، حيفا، بئر السبع، أشدود، هرتسيليا، ونتانيا.
المشاركين في المظاهرات:
وزير أمن الاحتلال السابق بيني غانتس، ورئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك، ووزيرة الخارجية في حكومة الاحتلال السابقة تسيبي ليفني، إلى جانب أعضاء سابقين في الكنيست، والآلاف من جنود وضباط الجيش الاسرئيلي.
الأعداد التقريبية في كل مظاهرة:
أحصت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما يقارب 250ألف متظاهر بشكل أساسي في كل يوم.
المتمردين والمنشقين عن الجيش الاسرائيلي:
– استقالة طيار حربي برتبة مقدم من سلاح الجو الاسرائيلي.
– 37 طيار من مشغلي طائرات F-15.
– 350 طيار مدني اسرائيلي.
– 550 عنصراً وحدة “شايطيت 13”.
– 2000 من جنود الاحتياط في الجيش الاسرئيلي.
– 100 من كبار الضباط في منظومة “العمليات الخاصة”.
– 669 ضابط وجندي من وحدة “شالداغ”.
– 200 طبيب في خدمة الاحتياط في الجيش الاسرئيلي.
– المئات من وحدة التجسس الالكتروني “الوحدة 8200”.
– العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الجو الاسرئيلي.