”دور الإعلام في مواجهة الغزو الثقافي”..وفي تشكيل الفكر السياسي وثقافة شباب المقاومة”الإعلام المقاوم نموذجاً ”
”دور الإعلام في مواجهة الغزو الثقافي”..وفي تشكيل الفكر السياسي وثقافة شباب المقاومة”الإعلام المقاوم نموذجاً ”
يأتي “ كتاب دور الإعلام في مواجهة الغزو الثقافي .. الإعلام المقاوم نموذجاً “ للكاتب والباحث الإعلامي الدكتور: فضيل حلمي عبدالله ” ليشكل إضافة غنية حقيقية إلى المكتبة العربية, من خلال طرح منهجي وثابت لتشكيل بنية إعلامية راسخة متعددة الذرع, وقادرة على أن تكون بديلاً موضوعياً للمحتوى الذي تروج له وسائل إعلام أمريكية ومن يدور في فلكها.
– لقد بني الباحث الإعلامي د. فضيل عبدالله : رؤيته من خلال تقصي ودراسة لواقع الإعلام العربي, ومعوقاته وظروفه الراهنة وحاجاته الأسياسية وآفاق التطوير والنهوض, فهو يجد كما كثير من الباحثين في السيسيولوجيا أن للإعلام وظيفة اجتماعية هائلة, ولا سيما وإن تم المزواجة بينه وبين النشاط التعليمي والثقافي واستخدام التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى أوسع شريحة وأكبر تأثير.
– لقد وجد المؤلف عبدالله أن الإعلام المقاوم وثقافتهِ هو المستهدف الأول من حرب القوة الناعمة الأمريكية, من خلال ما شهدناه من وقف طباعة صحف ومنع بث محطات وحجب مواقع وصفحات وحسابات .
– لذلك لا بد من تجهيز البنية التحتية القادرة علة الاستغناء كلياً عن الفضاء السيبراني الذي تتحكم به مؤسسات أمريكية عملاقة على منوال ما فعلت دول أخرى كروسيا والصين.
– إن الوعي بخطورة الإعلام ودور المزدوج في مواجهة العدوان, وفي النهوض بالوعي الثقافي والتعليمي المهني والأكاديمي يشكل برأي , الصديق الكاتب والباحث الإعلامي الدتور. فضيل حلمي عبدالله ضرورة حتمية لتحقيق تنمية اجتماعية مستدامة, مبدأها الحفاظ على الحقوق والموروث وأسترداد ما سلب منها, وربط الأجيال بقضايا أمتها الأساسية, وتمكين الرأي العام من بناء مناعة ذاتية تقيه من مخاطر الاستلاب والتغريب الفكري, وهي إحدى أهداف الحرب الأمريكية الناعمة الأساسية.
– إن المؤلف حلمي إذ يؤكد دور الإعلام والإعلاميين العاملين في القطاع الإعلامي العربي في تعزيز الثقافة الفكرية الوطنية المجتمعية الانتمائية وخاصة عند الشباب, فإنه في الوقت نفسه تتحدث عن فروق في مستوى التأثيرات الناتجة عن وعي هذا الجيل لوسائل الإعلام المحلي, حيث تقوم هذه الوسائل في التأثير على الرأي العام وتشكيل توجهاته واتجاهاته أو تعبئته باتجاه أهداف أو قضايا معينة.
– ويجد الؤلف أيضاً أنه في ظل الثورات المعلوماتية وتطوير وسائط الاتصال والانفتاح الدولي, فإن الإنسان يطالب دائماً بما هو جديد كي يطلع على الأحداث والوقائع التي تحيط به, ومن حوله وكي يتنبه للأخطار قبل حدوثها, لذا فهو دائماً بحاجة إلى وسائل الاتصال الحديثة وإلى كلّ وسائل الإعلام التقليدية في آن معاً.
– ويرى الباحث فضيل أن انتشار وسائط الإعلام بكل أشكالها في مناطق محور المقاومة على نطاق واسع, وظهور وسائل اتصال جديدة أكثر تطوراً جعل الكثير يتساءلون عن الدور الفعلي التي تلعبه هذه الوسائل الإعلامية في ولائها للمقاومة من ناحية, وفي تعزيز الثقافة الوطنية والفكر السياسي لدى المجتمع وخصوصاً جيل الشباب من ناحية أخرى, ليتوصل إلى التأكيد على دور الإعلام في تشكيل الفكر السياسي وثقافة وأدب المقاومة لدى الشباب العربي المقاوم والمناهض لكل سياسة أشكال التطبيع والغزو الثقافي.
– وأخيراً : إن هذه الدراسات والبحوث تشكل لنا حجر الزاوية ومدماك في التعامل مع الإعلام بصورة جدية, بعدياً عن التسطيح الفكري وعن الأدلجة المباشرة, حتى يلعب دوره الحيوي والوجودي في حماية كيان الأمة برمته لا هويتها الثقافية والفكرية فحسب.
– يذكر أن الندوة التي أقيمت في المركز الثقافي العربي بكفر سوسة بدمشق ، برعاية وزارة الثقافة ، والتي تخللت ، قراءة نقدية للإعلامي سامر الشغري ، فيما أدار الندوة الكاتب والإعلامي محمد خالد الخضر ” رئيس اتحاد الكتاب العرب – فرع إدلب ” بحضور السادة :
– رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمناهضة العدوان على سورية والمقاومة السيد ” أكرم عبيد ” وعضو المكتب السياسي لحركة التحرير الفلسطيني الديمقراطي ” هيثم بركات ” .. عضو قيادة فرع لحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي ” كمال البديوي ” وممثلين عن أحزاب الجبهة التقدمية والقوى الوطنية ، وشخصيات ثقافية وفكرية وأدبية وإعلامية وكوكبة من الكتاب والنقاد ، وحضور غفير .
– وفي الختام وبمبادرة نبيلة ودعماً للفكر المقاوم , قدمت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمناهضة العدوان علىَ سورية والمقاومة برأسه الاستاذ اكرم عبيد ، شهادة شكر وتقدير الى الصحفي والاديب ، الاستاذين ” كمال البديوي.و سامر منصور ” لدورهم المميز في اقامة الندوات و الفعاليات الثقافية التي تخدم وتعزز ثقافة المقاومة