خالد عبد المجيد في ندوة سياسية حول” المصالحة الفلسطينية في الجزائر والقمة العربية واللقاء مع الرئيس الأسد
خالد عبد المجيد في ندوة سياسية حول” المصالحة الفلسطينية في الجزائر والقمة العربية واللقاء مع الرئيس الأسد
نظّمت مؤسسة القدس الدَّوْلية (سورية)، بالتعاون مع اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ، والفصائل الفلسطينية ؛ محاضرة بعنوان : (المصالحة الفلسطينية في الجزائر والقمة العربية فيها واللقاء مع الرئيس الأسد) ؛
ألقاها السيد خالد عبد المجيد ؛ الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، وأدار الندوة الدكتور خلف المفتاح ؛ مدير العام المؤسسة ، وذلك في المركز الثقافي العربي – أبو رمانة ، صباح يوم الأربعاء 26/10/2022م؛ بحضور : د.صابر فلحوط ، وعدد منقيا ات وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية ود.محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية ، والعميد الركن بلال قاسم محمد؛ رئيس دائرة التوجيه السياسي والمعنوي لجيش التحرير، ؛والقاضي المستشار رشيد موعد ، والسيدة رباب الأحمد ؛ مديرة المركز الثقافي ، وعدد من المثقفين والنخب السياسية وكوكبة من الكتاب والإعلاميين والمهتمين .
– البداية ، كانت بالوقوف دقيقة صمت ؛ إكراماً لأرواح الشهداء، ومن ثم النشيدين العربيين الخالدين؛ السوري والفلسطيني .
– افتتح المحاضرة د.خلف المفتاح مؤكداً على أن الحالة الفلسطينية اليوم حالة ناهضة على صعيد المقاومة المسلحة ؛ فعندما يكون هناك توافق فلسطيني وطني؛ فهذا يعطي حافز معنوي ودافع معنوي، ويعزز من شعور الفلسطينيين بأن هناك رصيد قوي لهم وموحد، وأيضاً يعطي على الجانب الآخر رسالة قوة لهم وضعف للصهيوني؛ الذي راهن على الخلافات الفلسطينية؛ بهدف خلق انقسام أو انشقاق ضمن الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية.
– وشدد د.المفتاح على أنَّ هذه المحاضرة ستسلط الضوء على المصالحة الفلسطينية وماهية العناصر التي تقوم عليها من انتخابات إلى مجلس وطني إلى مرجعية لمنظمة التحرير. واليوم عندما يعود الحسبان للمنظمة؛ فيكون لها طابع شرعي بأنها معترف بها، ولها حضور فاعل، تعطي القضية الفلسطينية بُعداً بوصفها حركة تحرر وطني؛ بمعنى أنَّ حركة التحرر تجد دعماً لها في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية؛. مشيراً إلى أن المحاضرة اليوم تعد محفزاً إيجابياً؛ من أجل توحيد الصف الفلسطيني على مستوى الخارج، وأيضاً توحيد الفعل المقاوم على المستوى الداخل؛ وهذا كله يخدم القضية الفلسطينية.
– من جهته، أشار السيد خالد عبد المجيد إلى مراحل الحوارات الفلسطينية خلال المرحلة الماضية؛ أن ما حصل في الجزائر هو الجولة العشرين من هذه الحوارات – مستعرضا ما انبثق عنها من نتائج. مبينا المخاطر التي تتهددها القضية الفلسطينية من القمة العربية القادمة؛ التي ستستخدم إعلان الجزائر في المصالح لتغطية المشروع من قبل المطبعين فيها، ومن أجل أخذ القضية الفلسطينية باتجاه متاهة جديدة ومسار جديد فيما يسمى: بـ ” تسوية سياسية ” ؛ لذلك ” نحن سنحذر من محاولات هذه القمة ، وسنؤكد على الموقف الفلسطيني في ضوء هذا النهوض الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة ” .
– وبيّن المحاضر أنَّ الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ هي الأساس في تحقيق الانتصار لأي شعب، لكن المشكلة في الساحة الفلسطينية هو الخلاف بين نهجين: نهج لا زال لديه أوهام ومراهنات حول إمكانية إعادة إحياء مسار سياسي لتسوية موهومة، ونهج آخر؛ هو خيار الشعب الفلسطيني في المقاومة ومواجهة الاحتلال؛ وذلك من أجل إنهاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية والعرب.
– وشدد عبد المجيد على أنَّه يجب أن تعمل الفصائل على تعزيز ترابطها مع دول وقوى محور المقاومة الداعم الأساسي لها ولحقوق شعبنا، و” أن نبقى نحن الشعب الفلسطيني بحالة فعل دائم في المقاومة بكل أشكالها ؛ لتكون لقضيتنا فرصة ومكان في المعادلات الإقليمية والدولية القادمة ” ؛ والتي تتبلور لإعادة بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب، وإنهاء سياسة القطب الواحد الذي تهيمن عليه أمريكا.
– وحول لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع الفصائل الفلسطينية وصفه عبد المجيد بأنه لقاء تاريخي ؛ جاء لردم الثغرة الموجودة في محور المقاومة ، لافتاً إلى أنه تم التطرق إلى المصالحة الفلسطينية في الجزائر والمخاوف من القمة العربية القادمة التي ستحاول احتواء الوضع الفلسطيني والضغط للإلتفاف على حالة النهوض الشعبي الفلسطيني والمقاومة في اطار المشاريع الأمريكية المطروحة للتهدئة ، وتوظيف واستخدام اعلان الجزائر غطاء وخااصة من قبل الدول التي طبعت علاقاتها وعقدت الاتفاقات مع الكيان الصهيونى ،
إضافة إلى الحديث مع الرئيس عن الأوضاع في فلسطين المحتلة والبحث في دور سورية التاريخي ” شعباً وجيشاً وقيادةً ” ووقوفهم إلى جانب القضية والمقاومة ، مع التشديد على الترابط القومي مع سورية، مشيراً إلى قول السيد الرئيس الأسد: “بأن دمشق بانها مفتوحة دائما لكل المقاومين”.
– وأعقب المحاضرة عدد من المداخلات التي أشارت إلى المخاطر التي تتهد القضية الفلسطينية من محاولات الاحتواء، والخشية من تظهيرها عبر القمة المزمع عقدها في الجزائر مع الإشارة إلى أن تاريخ المصالحات الفلسطينية لا يبشر بالخير، ولا يكاد يتجاوز الحبر الذي يكتب فيه؛ مؤكدين على أهمية خيار المقاومة لمواجهة العدو أنه الخيار الصحيح والمجدي في ظل تنامي فعل المقاومة داخل الأراضي المحتلة وانعكاساته على الشارع العربي والفلسطيني المقاوم بشكل إيجابي .. لافتين إلى أهمية دور سورية بوصفها رافعة للفعل المقاوم .