متخصص بالشأن الفلسطيني

إستبعاد سوريا عن القمة العربية المقبلة غاية امريكية..ستبقى سوريا الصوت العروبي والقومي المتميز في القضية الفلسطينية على مدى نحو سبع عقود .

إستبعاد سوريا عن القمة العربية المقبلة غاية امريكية..ستبقى سوريا الصوت العروبي والقومي المتميز في القضية الفلسطينية على مدى نحو سبع عقود .

جنين- بقلم: عصري فياض
وزير الخارجية السورية فيصل المقداد ابلغ وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية رمطان العمايرة عدم رغبة سوريا في المشاركة بالقمة العربية القادمة والتي من المقرر أن تُعقد في الاول والثاني من شهر تشرين ثان القادم في الجزائر.
هذا الموقف السوري الذي جاء على لسان فيصل المقداد وزير الخارجية جاء بعد تأجيل القمة عن موعدها الذي كان في آذار الفائت،والذي كان موقف حضور سوريا من عدمه احد واهم نقاشات الجزائر مع الدول العربية بسبب موقف عدد من الدول العربية التي لا تزال ترفض وتصر على عدم عودة سوريا رسميا الى الجامعة العربية بعد من قرار تجميد عضويتها في الجامعة من قبل وزراء الخارجية العرب والذي صدر في الثاني عشر من شهر تشرين ثان من عام 2011، والذي ارفق ايضا بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق،وقد تلى القرار حينها حمد بن جاسم وزير خارجية قطر في القاهرة،والذي كان عرّاب هذا القرار والذي مارس ضغوطات كبيرة لاستصداره، كون قطر كانت ولا زالت عرابة ما سميَّ بالربيع العربي الذي كان في ذلك الوقت قد بدأ في سوريا بأحداث واسعة ودامية.
ولم تتوقف الجزائر البلد المستضيف للقمة في السعي لإعادة سوريا خلال اكثر من عام،لكنها اصدمت بموقف كل من السعودية وقطر ومصر مؤخرا، الرافض لعودة سوريا بإصرار،الامر الذي تناغم مع الموقف الامريكي الاخير والذي جاء على لسان ممثل الولايات المتحدة في مجلس الامن الدولي،والذي هاجم النظام السوري بعبارات قاسية في جلسة مجلس الامن ألأخيرة،هذا الموقف الامريكي وما رافقه من مواقف بعض الدول العربية خاصة الدول الثلاث المذكورة والتي لا زالت تدور في فلك السياسة الامريكية يجيء في هذا الوقت بالذات ضمن تطورات العالمية وخاصة الحرب الروسية الاوكرانية،والتي شعرت الولايات المتحدة على اثرها انها تلقت صفعة من روسيا كونها تقود المعسكر الغربي،فشرعت باتخاذ مجموعة اجراءات ضد روسيا من سلسلة عقابات اقتصادية واسعة ودعم عسكري لأوكرانيا وحث الدول الغربية على دعم أوكرانيا،كما سعت لسد الفراغات التي تركتها في العالم خوفا من ان يتسلل اليها الروس او الصينيين او الايرانيين ،لذلك جاء الرئيس الامريكي جو بايدن في منتصف حزيران الفائت الى السعودية والتقى مجموعة الدول العربية التي تدور في فلكه من دول خليجية ومصر والأردن،وكذلك ارسل رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بالوسي الى تايوان ليقول للصين التي تؤيد روسيا في حربها في اوكرانيا أن الولايات المتحدة قادرة على فتح ملفات وازعاج الداعمين لروسيا،بل يمكن تهديد وحدة بلادهم،وكذلك اسقاط امكانية مشاركة سوريا في القمة العربية القادمة يأتي فيما يأتي في هذا التوظيف كون سوريا التي تعرضت لازمة دامت اكثر من عشر سنوات ، فوقفت الى جانب سوريا كل من روسيا وايران ولا زالتا،بل ان الموقف الروسي الداعم للنظام السوري تعزز بعد الحرب الروسية الاوكرانية،وفي هذا الجانب بالذات تريد الويلات المتحدة المرتبكة امام تلك الحرب ان تسجل نقطة في ملف احد حلفاء روسيا وهي سوريا بحرمانها من العودة لجامعة الدول العربية عبر ” اصدقائها ” والدائرين في فلكها في المنطقة.
وإذا أرادت الولايات المتحدة تسجيل نقطة في هذا الجانب لتحفظ بعضا من ماء وجهها،فإن الموقف السوري المتمثل في عدم الرغبة في المشاركة في القمة القادمة يأتي من منطلق اسداء الجميل للدولة المستضيفة الجزائر، التي عاركت وحاربت على مدى اكثر من عام لتحقيق عودة سوريا للجامعة حتى اصبحت بين نارين،فبادرت سوريا لإنقاذ شقيقتها الجزائر من هذا الموقف من جانب،ومن جانب آخر تصرفت سوريا بدافع الثقة وشعور بالانتصار في تحقيق الأمن والطمأنينة بعد هزم الارهاب والمجموعات المسلحة من معظم الاراضي السورية، تلك المجموعات والعصابات التي دعمتها الولايات المتحدة والغرب وبعض الدول العربية وخصوصا قطر والسعودية،لذلك،حتى لو تغيبت سوريا رسميا عن القمة القادمة،فهي متوجهة حتما لكسر قرار تجميد عضويتها،ورفع العقوبات العربية عنها،والعودة المظفرة في القادم من السنوات،وبحالة من الاستقرار والأمان والهيبة الاكبر والأوسع، كونها من الدول الاولى المؤسسة لهذه الجامعة،والشريكة الاساسية في معظم قممها،والتي كانت تشكل فيها صوت الحق العروبي الواعي والمتميز على مدى نحو سبع عقود ونصف من الزمن.

آخر الأخبار
ما بين إدارة الصراع وحرب التحرير.."المتغيرات تصب في صالح جبهة المقاومة". السيد عبد الملك الحوثي: سنفاجئ الأعداء بتقنيات غير مسبوقة في التاريخ، ولن نألوا جهداً في نصرة الشعب ... *الذكرى السنوية لرحيل الفنان التشكيلي إبراهيم مؤمنه ، أحد مبدعي الفن التشكيلي بين مخيمات اللاجئين ال... كنعاني: العالم يسَمع صوت تحطم عظام الكيان الصهيوني عالياً وبوضوح خريطة نتنياهو التي خلت من الضفة الغربية..؟ رسالة لبعض القيادات الفلسطينية والعربية من دعاة المحافظة ... الإعلام إسرائيلي: حركة حماس لم تنهار بل "إسرائيل"..الحركة نجحت بترميم قدراتها وعاد حوالي 3000 مقاتل ... عملية نوعية للقوات اليمنية باستهدافها سفينةَ ( BLUE LAGOON I ) في البحرِ الأحمر بالصواريخ الباليستية... بقرة اليهود..النسج الخيالي للاساطير واسطورة الهيكل المزعوم..مخطط هدم الأقصى نعى عشيره العسود في الوطن وفي الشتات باستشهاد البطل الشاب *مهند محمد العسود* بالعمليه البطوليه في صف... مصادر الميادين: حزب الله أصاب الوحدة "8200"الاستخبارية في العمق قرب "تل أبيب" و"يوم الأربعين" نجحت ب... الأسد في الاجتماع الدوري للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السورية: "طوفان الأقصى" ليست حدثاً طارئا... المقاومة الإسلامية في العراق تواصل معركتها الإسنادية لغزة وتستهدف محطة كهرباء "ألون تافور" في حيفا ا... لليوم الثاني في الاقتحامات في الضفة: قوات الاحتلال توسع عدوانها في نابلس والخليل وتعلن عن اغتيال 5 م... جيش الإحتلال بدأ عدواناً واسعاً في الضفة الغربية..شهداء وجرحى و 11 شهيد في جنين وطوباس وإقتحامات للم... رسالة من كربلاء إلى غزة اختتام فعاليات موكب نداء الأقصى في مدينة كربلاء المقدسة بذكرى اربعينية الامام الحسين (ع) فصائل تحالف القوى الفلسطينية تشيد برد حزب الله على العدو الصهيوني، وتحيي قيادة المقاومة الإسلامية ال... بالصور وفود فصائل المقاومة الفلسطينية وأبناء المخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان ترفع العلم الفلسطين... فلسطين والقدس وغزة حاضرة في اربعينية الامام الحسين (ع) فيديو وفود فصائل المقاومة الفلسطينية، وأبناء المخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان، بمسيرة الأربعينية ... رحيل القائد الوطني والتاريخي الكبير، فاروق القدومي"أبو اللطف" وأحد مؤسسي “فتح”..وأحد المناهضين لاتفا... أمريكا وبداية العد العكسي للنهاية المؤلمة لانهيار الهيمنة الأمريكية التي قامت على الغزو والدم واستغل... المقاومة الفلسطينية في رسالة إلى المقاومة الإسلامية في لبنان: أنتم نعم الإخوة والسند والرجال الأوفيا... قيادات الفصائل الفلسطينية المشاركون في ملتقى التضامن والدعم لجمهورية فنزويلا : ان الشعوب التي تناضل ...