اليمن على عهده: نصرة فلسطين أولا.. وستبقى فلسطين على عهدها..غزة تخرج في تظاهرات نصرة للشعب اليمني وفصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق تدين المجازر والجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان.
اليمن على عهده: نصرة فلسطين أولا.. وستبقى فلسطين على عهدها..غزة تخرج في تظاهرات نصرة للشعب اليمني وفصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق تدين المجازر والجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان.
الرابط بين الشعبين الفلسطيني واليمني، هو تحرير الوطن والخلاص من الإحتلال والاستعمار، فضلا عن خوض ذات التجربة المريرة.. رابط مصيري مسلم به، ضد عدو واحد، الصهيوأمريكي، الذي يحتل فلسطين فعليا وميدانيا، ويقترف العدوان على اليمن، بالوكالة بيد سعودية اماراتية..
رابط عروبي قومي اقوى من روابط القبلة بمكة، في ظل الانحدار المستفحل في ربوع الامة العربية والخليجية والوهابية، التي تضمحل مع كل ساعة، بالرغم من صلاتهم لقبله واحدة !
بعد أزمة الوزير السابق المستقيل جورج قرداحي وانتصاره للشعب اليمني، ووصفه العدوان على اليمن بالحرب بالعبثية، ها هي غزة تخرج في تظاهرات نصرة للشعب اليمني ودعما لمقاومته الباسلة في وجه العدوان الامريكي الصهيوني السعودي الاماراتي المسعور، رفضا لمواصلة قوى العدوان الجرائم والمجازر بحق أبناء الشعب اليمني الشقيق، ما أثار موجة غضب خليجية!، ما حدا بحركة “حماس” بأن تتبرأ من أي مسؤولية عن التصريحات التي صدرت في الساحة الفلسطينية، بما في ذلك تصريحات قياداتها، معتبرة أن الهتافات ضد دول عربية وخليجية لا تعبر عن مواقفها.
من القلة التي ساندت مقاومة الشعب الفلسطيني
أهلنا في قطاع غزة المحاصر، يتطلعون إلى المقاومة اليمنية -القوات المسلحة واللجان الشعبية- على أنها من القلة التي ساندت مقاومتنا بشكل جدي وحقيقي، إذ أن اليمن لا تتوانى عن دعم ونصرة فلسطين، والقدس، وغزة بالتظاهرات الحاشدة، وهذا ما اثبتته التظاهرة الحاشدة التي دعت إليها قيادة المقاومة اليمنية، لدعم صمود أهل غزة في معركة “سيف القدس” الأخيرة، هذا عدا عن أدبيات الخطاب اليمنية المعادية لدولتي الاستعمار “إسرائيل”، وأمريكا.
وفي دمشق قيادات وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية تلتقي السفير اليمني وتدين المجازر والجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب اليمني الشقيق
أعلن قادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية والهيئات والفعاليات والجمعيات الفلسطينية من مقر السفارة اليمنية بدمشق دعمهم ووقوفهم إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ضد جرائم الحرب والمجازر التي ترتكبها قوات التحالف العربي الدولي بحق المدنيين في صعدة والحديدية والمدن اليمنية، وقدموا التعازي لأهالي الضحايا جراء هذا العدوان الهمجي على الشعب اليمني الشقيق، معبرين عن سخطهم واستغرابهم من قصف للشعب اليمني من تحالف عربي بأيدي عربية.
العدوان والحصار، لم يثنيا اليمنيين عن تبني مواقف واضحة حيال القضية الفلسطينية، التي لا تقبل المساومات والصفقات، فالشعب الذي أحيا “يوم القدس العالمي”، كان ولم تثنه آلامه عما يجري في فلسطين المحتلّة من جرائم وغطرسة الاحتلال الصهيوني. ففي عز نكبتها وأزمتها، أعلنت صنعاء على لسان رئيس المجلس السياسي، مهدي المشاط، وقوفها الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهاجمت الأنظمة العربية التي أولت مصالح الكيان الصهيوني على القضية الفلسطينية، لافتة إلى أنها على أتم الاستعداد متى استدعت الحاجة.
يتشاركان المظلومية
وعلى الصعيد العسكري، لطالما شبك اليمنيون قضيتهم بالقضية الفلسطينية، أبرزها مبادرة تبادل الأسرى، التي اعلنها قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، في آذار/مارس من العام المنصرم، واستعداد القوات اليمنية المسلحة،للإفراج عن أحد الطيارين السعوديين الأسرى لديهم مع 4 من ضباط وجنود سعوديين، مقابل الإفراج عن الاسرى الفلسطينيين من حركة “حماس” لدى النظام السعودي.
كما، وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، يوم الأربعاء الفائت، أن أي علمية تنفذها القوات المسلحة اليمنية، ضد العدوان الامريكي الصهيوني السعودي الاماراتي، هي مهداة الى الشعبين اليمني والفلسطيني، اللّذان يتشاركان المظلومية.
وفي تغريدة على صفحته على موقع “تويتر”، قال الحوثي “نحن نهدي إلى شعبينا اللّذين يتشاركان المظلومية في اليمن وفلسطين أي عملية تنفذها قواتنا المسلحة ضد دول تحالف العدوان”.
وأضاف “كما نهديها إلى كل مقاومة ترفض غطرسة الأنظمة المتحالفة على الجمهورية اليمنية والمتآمرة على فلسطين عدونا واحد، وهذا ما تؤكده بيانات الإدانة التي يواجه بها الأحرار”.
وتشكل هذه المواقف حقيقة دعم الشعب اليمني وقيادته ومقاومته، للشعب الفلسطيني في نضالاته، فغالبا ما يجدد الشعب اليمني الشقيق، تمسكه بفلسطين، إذ تعد القضية الفلسطينية قضية مركزية أساسية لدى الشعب اليمني، وهو مبدأ يتم ترسيخه دائما خلال التصريحات اليمنية، التي كان آخرها على لسان عضو المجلس السياسي في حركة “أنصار الله”، محمد البخيتي، الذي أكد أنّ “حريتنا وسيادتنا في اليمن هما من حرية فلسطين وسيادتها”.
في المقابل، الفصائل الفلسطينية أكدت وقوفها وتضامنها مع الشعب اليمني الشقيق في مواجهة العدوان الظالم، وأدانت الجرائم التي يرتكبها العدوان الامريكي الصهيوني السعودي الاماراتي الشعب اليمني، إلا انها عادت للتباين، بعد مظاهرة أنصار الجهاد الاسلامي في غزة يوم أمس الجمعة، طالبت بوقف “ العدوان السعودي على اليمن”، وتخلل المظاهرة عبارات هتفت بالموت للعائلة الحاكمة في المملكة -آل سعود- كونها أو ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان هو من أطلق “عاصفة الحزم” ودخلت عامها السابع ضد اليمن، كذلك حمل الشباب الفلسطيني، للعلم الفلسطيني إلى جانب العلم اليمني، كما لوحظ حمل صور قادة محور المقاومة، من زعيم حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، وأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله، إلى جانب الراحل الجنرال قائد “فيلق القدس”، الشهيد قاسم سليماني، إلى جانب صور قادة حركة الجهاد الإسلامي، وهو مشهد أثار غضب السعوديين هناك في بلادهم، وعلى منصاتهم الافتراضية، وشنوا في المقابل حملات هجومية تحريضية على فلسطين، والفلسطينيين، خصوصا بعد الأصداء، التي خلفتها تصريحات محمود الزهار القيادي بحماس حول دعمه للمقاومة اليمنية في مواجهة قوى العدوان، التي القت بظلالها على آلاف المغردين الخليجيين الغاضبين على “تويتر”.
نقف معكم في وجه المجازر
وشارك في هذه المسيرة عدد من قيادات الحركات الفلسطينية من بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الذي دعا إلى التحرك لوقف ما أسماها “الحرب العبثية على اليمن”.
وقال إنه “لم يعد أمامنا من خيار سوى أن نُعلي الصوت بدعمنا للأبرياء، ورفضنا لقتلهم في اليمن”، داعياً الأمة إلى “الخروج في مظاهرات ضد استهداف المدنيين في اليمن”.
وتوجّه البطش إلى الشعب اليمني قائلاً “نقف معكم في وجه المجازر التي لطالما عانينا جرّاءها”، مشيرا إلى أن “الطائرات العربية تستهدف المدنيين العُزّل في اليمن بدلاً من استهداف الاحتلال الصهيوني”.
وكان القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار استبق هذه المسيرة بشن هجوم عنيف على الدول الخليجية قائلا إن “الدول الخليجية ستدفع ثمن السياسة التي تتّبعها في اليمن وحيال التطبيع”.
وانتشر عبر “تويتر” وسما يحمل “معركة استرداد الوعي مستمرة”، وآخر بعنوان “الفلسطيني يؤيد الحوثي”، في إشارة إلى حماس، أعاد خلالهما المغردون نشر صور وفيديوهات مرتبطة بالمسيرات الفلسطينية في غزة دعما للمقاومة اللبنانية والمقاومة اليمنية.
سلطة عباس تناصر العدوان
وما يزيد الطين بلة، ويعد طعنة طعنة في خاصر الشعبين اليمني والفلسطيني، موقف سلطة عباس دايتون، المعروف بتصدير المواقف التي تتساوق مع الاستعمار الصهيوأمريكي، الذي اعرب عن إدانة سلطة رام الله، الاعتداءات على المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية الشقيقتين، التي طالت مواقع ومنشآت مدنية راح ضحيتها مدنيون أبرياء.
وفي موقف نشز عن موقف الكل الفلسطني، وأعرب السفير المناوب لسلطة رام الله في الجامعة العربية، خلال الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه الجامعة العربية، لبحث اعتداءات المقاومة المسلحة اليمنية على الدول العربية، عن تضامن شعبنا الفلسطيني وقيادته مع الأشقاء العرب.
ودعتا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الامن الدولي لأخذ دوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين لوقف مثل هذه الهجمات المدانة، ولإنهاء الصراع المتأزم في اليمن الشقيق والمنطقة، وفقا للقانون الدولي وحفاظا على حياة المدنيين جميعا.
وجدد، التأكيد على رفض سلطة رام الله لأية إساءات تمس الشرعيات والرموز العربية.
موقف سلطة عباس دايتون، لم يكن غريبا، فهو يتساوق مع أجندة سلطة رام الله، حيث مصلحة الاحتلال والاستعمار يقف عباس وزمرته..