في ذكرى رحيل القائد الوطني والقومي الكبير الدكتور جورج حبش
في ذكرى رحيل القائد الوطني والقومي الكبير الدكتور جورج حبش
رحل عنا “حكيم الثورة” الدكتور جورج حبش في 26/1/2008 في العاصمة الأردنية عمان بعد معاناة طويلة من المرض. حيث شيعته جماهير غفيرة.
بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاءات حيث قام الدكتور جورج حبش ومجموعة من قادة الفكر القومي بتأسيس حركة القوميين العرب مطلع الخمسينات. هذه الحركة التي لعبت دوراً بارزاً في إيقاظ المشاعر الوطنية والقومية في الوطن العربي، وكانت أساساً لحركات قومية ووطنية وتقدمية في الوطن العربي. وكان الدكتور جورج حبش قائداً لهذه الحركة منذ تأسيسها.
تخرج الدكتور حبش من كلية الطب في الجامعة الأمريكية/ بيروت في العام 1951، وعمل في الخمسينات في عمان كطبيب في مخيمات الأردن لمدة خمسة أعوام. في مطلع الخمسينات، وبعد ممارسة الطب لمدة خمسة أعوام، تفرغ كلياً للقضية الفلسطينية، وكرس حياته كلها لتحرير فلسطين، ولعب دوراً أساسياً في تبني الثورة الفلسطينية للماركسية اللينينية.
أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كانون الأول 1967 بعد حرب الأيام الستة التي احتلت فيها دولة الكيان الصهيوني بقية فلسطين.
وكان أميناً عاماً للجنة المركزية للجبهة من العام 1967 وحتى العام 2000، حيث تنحى عن الأمانة العامة ليكون بذلك أول مسئول فلسطيني يتنحى طوعاً عن موقع المسئول الأول.
يعتبر الحكيم قائد ثوري وطني وقومي عربي. كرس حياته كلها ليس للقضية الفلسطينية فحسب، بل لعب دوراً أساسياً في النضال التحرري العربي. وكان لفروع حركة القوميين العرب دوراً واضحاً في العديد من الأقطار العربية، من لبنان وسوريا والعراق وليبيا والأردن وبلدان الخليج.
وهنا تجدر الإشارة إلى الدور المميز لجورج
حبش وحركة القوميين العرب في ثورة اليمن وتحريره من نير الاستعمار البريطاني.
وكان الدكتور جورج حبش، كذلك قائداً ثورياً على الصعيد العالمي، حيث ناصر ودعم نضال الشعوب من أجل التحرر والاستقلال والحرية.
كان الحكيم أحد أبرز الرجال الرموز المنادين بالتمسك بحق العودة باعتباره حقاً شرعياً وقانونياً وممكناً، ويمثل إحدى المرجعيات الوطنية الفلسطينية المناضلة، كان الحكيم يواكب الانتفاضات الفلسطينية والمقاومة بكل تفاصيلها وتواضعه لا يثنيه عن مواصلة العطاء والتوجيهات والإرشادات للقوى واللجان الشعبية.
الوضع الأسرى:
في عام 1961 تزوج ابنة عمه يلدا حبش من القدس، له ابنتان، ميساء وهي طبيبة متزوجة ، ولمى وهي مهندسة كيماوية.
رحمك الله يا حكيم الثورة
المجد لله في العلا … وعلى الأرض السلام….