غرينبلات: أمريكا لا تسعى لاستبدال عباس..وترامب لم يقرر موعد اعلان الشقّ السياسي من الصفقة
واشنطن – وكالات: ذكر المبعوث الأميركي الخاص للمنطقة، جيسون غرينبلات، خلال لقاء مع شبكة “بلومبيرغ”، فجر يوم الثلاثاء، فإنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لم يقرّر بعد إن كان سيعلن عن الشقّ السياسي، “قبل أو بعد الانتخابات الإسرائيليّة” أو بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وقال غرينبلات أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى استبدال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، “لا نتطلّع إلى تغيير النظام، الرئيس عباس هو زعيم الفلسطينيين، ونأمل أن يكون قادرًا على القدوم لطاولة (المفاوضات)”، وأضاف “نأمل بأن تكون لدينا مشاركة مستمرّة، أو إعادة المشاركة (بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينيّة في نهاية المطاف”.
ورفض غرينبلات خلال اللقاء الكشف عن تفاصيل الشقّ السياسي من “الصفقة الأمريكية”، غير أنه قال إن على ترامب أن يقرّر “قريبًا” إن كان سيعلن عنه قبل الانتخابات الإسرائيليّة أو بعدها أو حتى بعد تشكيل الحكومة المقبلة.
وكرّر غرينبلات أنّ “هذا الصراع سيحلّ فقط عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف.. ليس للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة الطلب كيف سيحلّ هذا الصراع”، رغم أن خطّته تهدف إلى تكريس ممارسات الاحتلال على أرض الواقع بوصفها حلا للصراع، ويصف مسؤولون فلسطينيون الخطّة الأميركية بأنها “خطّة إملاءات”.
وكانت “رويترز” نقلت عن مسؤول بالإدارة الأميركية، دون الكشف عن هويته، الشهر الماضي، أن زيارة كوشنر تأتي بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطته الاقتصادية المقترحة لتسوية القضية الفلسطينية والتي تنص على ضخ مبالغ تقدر بـ50 مليار دولار، للضفة الغربية المحتلة والأردن ومصر ولبنان.
وقال المسؤول إن الهدف من هذه الجولة “مواصلة الزخم الذي تولد في الورشة الاقتصادية في البحرين ووضع اللمسات الأخيرة على الجزء الاقتصادي من الخطة”.
وأضاف أن الوفد سيناقش، أيضًا، إنشاء صندوق لجمع الأموال لاستثمارات مستقبلية في إطار الخطة الأميركية، ورجّح احتمال جعل مقر “صندوق التنمية” في البحرين، التي استضافت نهاية الشهر الماضي ورشة اقتصادية عرض خلالها كوشنر، الجانب الاقتصادي من “صفقة القرن” فيما تحفظ عن إيضاح جانبها السياسي.
ونقل المراسل السياسي للقناة 13، باراك رافيد، عن مصادر الإدارة الأميركية، أن زيارة كوشنر تأتي في سياق المباحثات الداخلية في البيت الأبيض عن الموعد الأمثل لعرض الشق السياسي للخطة الأميركية، والذي من التوقع أن ينحاز لإسرائيلي ويواجه برفض عربي وفلسطيني.