مواجهات بين الأسرى وقوات الاحتلال في معتقل “عوفر”
تصاعدت حالة التوتر الشديد في معتقل “عوفر” الذي بدأت منذ ساعات صباح اليوم، الأحد، حيث اعتدت قوات مصلحة السجون، وقوات القمع المسماة بـ”المتسادا” على الأسرى في قسمي 20 و19 في معتقل “عوفر”، علمًا بأن قسم 19 هو أحد الأقسام المخصصة للأسرى الأطفال.
وكانت قوات القمع قد نفذت منذ الصباح اقتحام لقسم 20 واستأنفت الاقتحام مجددًا قبل ساعات، وذلك بهدف نقل قيادات تنظيمية داخل المعتقل.
وأطلقت قوات “المتسادا” قنابل الغاز في قسمي 20 و19 الذي يحتجز فيه الأسرى الأطفال بمعتقل “عوفر”، وفق ما أوضح نادي الأسير الفلسطيني.
وأكد نادي الأسير في بيان له، أن إدارة المعتقلات أبلغت الأسرى أن عملية النقل تأتي بأمر من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وستُنفذ حتى لو أدى ذلك إلى عملية قمع شاملة داخل المعتقل.
في المقابل، ادعت مصلحة سجون الاحتلال، أن قواتها أجرت منذ الساعات الأولى من الصباح اليوم، عملية تفتيش مستهدفة لعدد من الأقسام في سجن “عوفر”، بمساعدة وحدات خاصة.
وشارك في الاقتحام، وحدة القمع “الدرور” التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، بالإضافة إلى وحدة “متسادا” التابعة لجيش الاحتلال والمكلفة بمساندة قسم العمليات التابع لقوات مصلحة السجون والشرطة، بالإضافة إلى وحدات من منطقة المركز والشمال والجنوب.
وزعمت مصلحة سجون الاحتلال في بيانها، أنه تم العثور على 3 أجهزة هواتف مهربة إلى داخل الأقسام، بالإضافة إلى خطوط هواتف وشرائح “سيم” وبطاقات ذاكرة.
كما وادعت مصلحة سجون الاحتلال أنها ضبطت عدد من الأدوات الحادة المصنوعة يدويًا داخل بعض الأقسام، وغيرها من المعدات الممنوعة. وذكرت أنه وقعت مواجهات مع الأسرى مضيفة أنه “تم السيطرة على الأسرى الذين قاوموا عملية التفتيش”.
واقتحمت القوات الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، القسم 20 في معتقل “عوفر”، وأجرت عمليات تفتيش وتخريب داخل غرف الأسرى الفلسطينيين.
ولفت نادي الأسير الفلسطيني في بيان له إلى أن عملية القمع هذه هي الثانية التي تنفذها قوات القمع منذ الأسبوع الماضي، حيث اقتحمت سابقًا القسم 14، ونقلت مجموعة من الأسرى.
وحذر النادي من “خطورة تصاعد المواجهة في معتقل عوفر، واستهداف الأطر التنظيمية، وأنه جزء من عمليات القمع والسلب التي ارتفعت بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجاري 2019”.
وأشار نادي الأسير إلى أن معتقل “عوفر” شهد مطلع العام الجاري مواجهة كانت الأعنف منذ سنوات، وعلى إثرها أُصيب العشرات من الأسرى، حيث استخدمت قوات القمع مستوى عاليًا من العنف لم يسبق أن استخدمته خلال العشرة أعوام السابقة.
40 أسيرًا يشرعون بإضراب إسنادي في معتقل “النقب”
وفي سياق متصل، أعلن نادي الأسير أن 40 أسيرًا فلسطينيًا، في معتقل “النقب الصحراوي” سيشرعون يوم غد الإثنين، بإضراب إسنادي جديد مع الأسرى المضربين، وذلك بعد أن أنهت الدفعة الأولى من البرنامج الإسنادي إضرابها والتي ضمت 20 أسيرًا جميعهم من الهيئة التنظيمية للجبهة الشعبية.
ويواصل ثمانية أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري أقدمهم الأسرى محمد أبو عكر، ومصطفى الحسنات، وحذيفة حلبية، وهم مضربون منذ (35) يومًا وسط ظروف صحية واعتقالية صعبة يواجهونها داخل عزل معتقل “نيتسان الرملة”.
وبحسب نادي الأسير، يواصل كذلك، خمسة أسى إضرابهم لمدد متفاوتة وهم: أحمد غنام مضرب عن الطعام منذ 22 يومُا، وسلطان خلوف يخوض الإضراب منذ 18 يومًا، وإسماعيل علي منذ 12 يومًا، ووجدي العواودة منذ سبعة أيام، كما انضم مؤخرًا الأسير طارق قعدان، وهو في اليوم الخامس من الإضراب.
وأصيب أكثر من 100 أسير فلسطيني في سجن عوفر جراء اعتداءات قوات أمنية تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية.
ولا يزال عدد من الأسرى يعانون جراء ما تعرضوا له من اعتداءات قوات مصلحة السجون، وتلا ذلك مواجهة كبيرة في شهر آذار/ مارس الماضي، في معتقل “النقب الصحراوي”، خلالها أيضا أُصيب العشرات من الأسرى.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 1200 فلسطيني في سجن “عوفر”، ونحو 6 آلاف في كافة السجون، وفق إحصائيات رسمية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير.