الأسير الفلسطيني نصار طقاطقة شهيد زنازين الاحتلال
القدس المحتلة
استشهاد الأسير الفلسطيني نصار طقاطقة داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي اليوم نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالإجرام والانتهاكات بحق الفلسطينيين وسط صمت المجتمع الدولي وضوء أخضر أمريكي يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.
استشهاد طقاطقة داخل زنزانة للعزل الانفرادي في معتقل بمدينة الرملة المحتلة يرفع عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل معتقلات الاحتلال إلى 220 إضافة إلى أن مئات الأسرى أصيبوا بأمراض مزمنة في المعتقلات واستشهد الكثير منهم بعد الخروج منها.
وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية بإشراف الصليب الأحمر الدولي عقب استشهاد الأسير طقاطقة مشددة على ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن اللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي ومنظماته ومجالسه المختصة تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين تشجع الاحتلال على التمادي في ارتكابها مطالبة محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال وملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أكدت في تصريح لمراسل سانا أن استشهاد طقاطقة ناجم عن غياب المحاسبة للاحتلال على جرائمه وصمت المجتمع الدولي على انتهاكاته الجسيمة والممنهجة بحق الأسرى مطالبة بفتح تحقيق دولي في استشهاد الأسير طقاطقة وغيره من الأسرى الذين ارتقوا أثناء الأسر والاعتقال في ظروف غامضة أو بسبب التعذيب والإهمال الطبي أو من خلال الإعدامات الميدانية.
المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أشار إلى أن الأسرى داخل معتقلات الاحتلال يعيشون ظروف اعتقال قاسية نتائجها واضحة وهي استشهاد المزيد منهم وارتفاع عدد الأسرى المصابين بالأمراض بسبب الإهمال الطبي لافتاً إلى أن استشهاد الأسير طقاطقة كشف الكارثة الصحية التي يعانيها الأسرى الفلسطينيون الأمر الذي يستوجب فتح تحقيق دولي في الجريمة التي تعد انتهاكاً لاتفاقيات جنيف.
ودعا ملحم محكمة الجنايات الدولية إلى تشكيل لجنة تحقيق تباشر مهامها على الفور للنظر في الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة بين أن الشهيد طقاطقة 31 عاماً اعتقل في التاسع عشر من الشهر الماضي بعد اقتحام الاحتلال منزله في بيت فجار بمدينة بيت لحم وتعرض خلال فترة اعتقاله للتعذيب ما أدى إلى استشهاده لافتاً إلى أن كل الأسرى في خطر بسبب التعذيب والإهمال الطبي والأمراض الخطيرة التي تنهش أجسادهم.
وأشار فروانة إلى أن استشهاد الأسير طقاطقة في معتقلات الاحتلال جريمة تستدعي من المؤسسات الدولية التحرك العاجل لوضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى وضرورة توفير الحماية الدولية لهم في ظل استمرار ممارسات الاحتلال القمعية وتصاعد التعذيب الممنهج بحقهم في معتقلات الاحتلال.
المتحدث باسم منظمة الأسرى مجدي سالم أوضح أن استشهاد الأسير طقاطقة كشف عن سياسة الموت البطيء التي يتبعها الاحتلال بحق الأسرى والتي أدت إلى إصابة 1800 أسير داخل معتقلات الاحتلال بأمراض مختلفة نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب لافتاً إلى أن حياة عدد كبير من الأسرى المرضى معرضة لخطر الموت جراء تواصل إجرام الاحتلال بحقهم.
محمد أبو شباب