متخصص بالشأن الفلسطيني

*تقدير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية

*تقدير إستراتيجي يرجح انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجابا على القضية الفلسطينية*

الصمود-متابعات: رجّح تقدير موقف إستراتيجي، صدر عن مركز الزيتونة للأبحاث، انعكاس التقارب السعودي الإيراني إيجاباً على العديد من الملفات السياسية في المنطقة ومنها القضية الفلسطينية.
ويشير هذا التقدير، إلى أن توقيع السعودية وإيران، برعاية صينية، اتفاقاً لاستئناف العلاقات الديبلوماسية وتفعيل اتفاقيات التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة والعلوم والثقافة والرياضة، فتح المجال لتجاوز حالة “الشد والتوتر” بين الطرفين، موضحا أن الاتفاق حظي بترحيب مختلف الأطراف الفلسطينية، فيما أظهرت ردود الفعل الإسرائيلية الغضب والانزعاج من تطوّر العلاقات السعودية الإيرانية الذي جاء في وقت كان الجانب الإسرائيلي يسعى فيه لحشد جهد إقليمي مشترك في مواجهة إيران واحتوائها بمبرر تشكيلها خطراً على الأمن الإقليمي.
وأشار إلى أن تطبيع العلاقات السعودية الإيرانية وإنهاء حالة القطيعة بين البلدين، جاء في وقت كانت تطمح فيه حكومة بنيامين نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف لتحقيق اختراقات على صعيد تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية بدعم وتشجيع أمريكي.
ووفق التقدير، فإن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يدركان أهمية دور السعودية وإيران وتأثير موقفهما من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
ويخشى الجانب الإسرائيلي من أن يرفع التقارب السعودي الإيراني من سقف الموقف العربي والإسلامي الرافض للسياسات والإجراءات الإسرائيلية في ظلّ حكومة اليمين الصهيوني المتطرف، سواء تعلّق الأمر بالسياسة القمعية بحق الشعب الفلسطيني، أم بالانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في استهداف مدينة القدس والمسجد الأقصى.
كما يخشى الجانب الإسرائيلي من تأثيرات سلبية للتقارب السعودي الإيراني على مسار التطبيع والاتفاقيات الإبراهيمية في المنطقة، بالإضافة إلى الخشية من تراجع فرص إدماج “إسرائيل” في المنطقة من خلال بناء تحالف إقليمي لمواجهة الخطر الإيراني، وفقا لتقدير الموقف.
وعرض التقدير ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور العلاقات السعودية الإيرانية، وخلص إلى الميل لحدوث انفراجات في عدد من الملفات، وإن كان من السابق لأوانه التحدث عن بناء علاقة استراتيجية راسخة، غير أن تحسين العلاقات وتعزيز حالة الثقة بين الطرفين، سيتيح فرصاً أفضل باتجاه علاقات أكثر قوة واستقراراً.
وفي ضوء هذه المعطيات، أشار التقدير إلى أن انعكاسات التقارب الإيراني السعودي على القضية الفلسطينية، تبدو أمام سيناريوهين رئيسيين، يتوقع الأول استمرار الموقف الإيراني والسعودي الحالي تجاه القضية الفلسطينية دون تغيير جوهري يؤثّر في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، وفي مستوى إسناد القضية الفلسطينية ودعمها.
وأوضح التقدير أن فرص تحقّق هذا السيناريو تتعزز في حال تعثّر مسار التقارب السعودي الإيراني، أو تعامل الطرفين مع الاتفاق بصورة تكتيكية لا استراتيجية، بحيث يقتصر تأثيره على تبريد حالة التصعيد والتوتر، دون أن ينقل العلاقات بين الدولتين إلى مستوى تعزيز التنسيق والتعاون الإقليمي تجاه قضايا المنطقة.
وأما السيناريو الثاني، فيتوقع تحقيق نقلة نوعية في الموقف الإيراني والسعودي من القضية الفلسطينية، باتجاه بناء موقف سياسي مشترك أكثر دعماً للقضية الفلسطينية، ورفضاً للسلوك الإسرائيلي المتطرّف تجاه القضية وحقوق الشعب الفلسطيني. ورأى التقدير أن فرص هذا السيناريو تتعزز في حال تنفيذ الاتفاق السعودي الإيراني، وتعامل الطرفين معه بصورة استراتيجية تُسهم في تطوير العلاقات بين البلدين، وتنقل مستوى العلاقة بينهما من التنافس إلى التعاون والتنسيق المشترك في معالجة أزمات المنطقة.
ورجّح التقدير أن ينعكس التقارب السعودي الإيراني إيجاباً على العديد من الملفات السياسية في المنطقة، ومنها الموقف من القضية الفلسطينية. وربما كانت الأخبار عن ذهاب وفد قيادي من حماس لأداء العمرة، حيث من المرجح اللقاء مع مسؤولين سعوديين، مؤشراً على هذا التحسّن.
وقد أوصى التقدير الطرفين السعودي والإيراني، ببناء موقف مشترك لتعزيز مكانة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات اليمين الصهيوني المتطرف، كما أوصاهما بالتحرك لبلورة جهد عربي وإسلامي جماعي لمواجهة ما تتعرّض له القدس المحتلة والمسجد الأقصى من استهداف صهيوني متصاعد، وبالعمل على وقف حالة التراجع في الموقف العربي والإسلامي في مجال تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.
وقدّم تقدير الموقف توصيات للجانبين السعودي والإيراني دعاهما فيها إلى تطوير علاقات مستدامة تخدم مصالحهما الحيوية في مختلف المجالات، وتوظف القدرات المهمة للبلدين في التعاون المشترك من أجل تعزيز حالة الاستقرار الإقليمي، ومعالجة أزمات المنطقة، ووقف حالة الاستقطاب الطائفي.
كما أوصاهما ببناء موقف مشترك لتعزيز مكانة القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة، ولدعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات اليمين الصهيوني المتطرّف وانتهاكاته المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ودعاهما للتحرك المشترك لبلورة موقف عربي وإسلامي جماعي لمواجهة ما تتعرّض له مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى من استهداف صهيوني متصاعد.
وحث كذلك كل من السعودية وإيران، على التنسيق فيما بينهما لوقف حالة التدهور في الموقف العربي والإسلامي في مجال تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال عبر بوابة مشاريع التعاون الإقليمي.
يشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أدلى بتصريحات أكدت مدى انزعاجه من الاتفاق السعودي الإيراني، حذر فيها السعودية من “تبعات” إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.

آخر الأخبار
مشروع الاتفاق الإطاري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي رعته قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية* عبد المجيد: نحيي الشعب اليمني الشقيق وفصائل المقاومة والقوى والهيئات والفعاليات الوطنية الفلسطينية ت... عمليات حزب الله الرادعة والمتصاعدة تجاه مواقع جيش الإحتلال..وتواصل العمليات النوعية ضد العدو الصهيون... محذرين من اقتحام رفح..حركة أنصار الله تعلن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد "إسرائيل"تحت عنوان (وفا... مصادر عبرية: بلينكن ناقش "الرؤية العربية" لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة وفتح مسار سياسي ... مسؤولون إسرائيليّون يدرسون خطة للإشراف على قطاع غزة بمشاركة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات ... المبادئ الأساسية لمقترح الاتفاق بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، الاتفاق من 3 مراحل أسا... حزب الله يُعرِّض الجبهة الداخليّة في كيان العدو للخطر الكبير..تهجير سُكّان الشمال انتصار إستراتيجي ل... خارطة طريق من 4 مراحل.. مصدر فلسطيني يكشف تفاصيل الورقة العربية للسداسي الذين اجتمعوا في الرياض لإقا... حركة أنصار الله تبثّ مشاهد غير مسبوقة لقصف سفينة بطائرة مسيّرة قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تلتقي قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتقدم التهاني بإنتها... عبد المجيد في حديث صحفي له اليوم :"الانتفاضة في الضفة الغربية تشكل منعطفا حاسما في الصراع مع الصهيو... القسام يستدرج قوة صهيونية إلى كمين ألغام وسط قطاع غزة ومقتل 3 جنود صهاينة وإصابة 11 ويستهدف قيادة ال... الزلزال الإيراني وبسالة قوى المقاومة الذي ضرب عقيدة التفوّق الإسرائيلي..والمهانة التي شكّلتها الصوار... احتجاجات الجامعات الأميركية والأوروبية ضد دعما لفلسطين وضد الحرب غزة تتصاعد، والتوتر بين الطلاب والش... ظهور وتفقد "السنوار” وأبو عبيده لجبهات القتال يمزقان ما تبقى من ادعاءات وأكاذيب نتنياهو وجيشه ويصيبه... مصادر تكشف لـ”رأي اليوم”: دول عربية قدّمت عُروضًا “مُغرية” لحركة “حماس” لنزع سلاحها مُقابل الحُصول ع... انتقام إيران من"إسرائيل"وتوجيه صواريخها ومسيراتها في عمق الكيان:المسرح والمتفرجون-الوجود الأمريكي في... قراءات الإعلام والخبراء بالشؤون الإسرائيلية .. انتصر الإيرانيون قبل أن يطلقوا صواريخهم علينا.. اللقاء التضامني الفلسطيني - السوري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق إصابة ثلاثة مستوطنَين بعملية دهس غرب مدينة القدس المحتلة، وتخبط وإرباك في صفوف الشرطة.* الخامنئي: القوات المسلحة قدمت صورة جيّدة لقدراتها وأثبتت قوة إرادة شعبنا وإمكانياته على الساحة الدول... السيد عبد الملك الحوثي: لا يمكن أن يكون هناك استقرار والعدو الصهيوني محتلا لفلسطين *رئیس الجمهوریة الإيرانية إبراهيم رئيسي: دور اليمن ومبادراته وخطواته الشجاعة في البحر الأحمر وتجاه ا... عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية