إستترتيجة الحملة الوطنية للدفاع عن القدس..التصدي لسياسات وخطوات الإحتلال وتشكيل ائتلاف جماعات الضغط حول العالم
إستترتيجة الحملة الوطنية للدفاع عن القدس..التصدي لسياسات وخطوات الإحتلال وتشكيل ائتلاف جماعات الضغط حول العالم.
تم الإعلان عن الحملة الدولية للدفاع عن القدس بمبادرة من بيت الذاكرة / متحف القدس تزامنا مع الذكرى الـ 45 ليوم الأرض المجيد. ومع انطلاقها في فلسطين المحتلة وخارجها.
ويشارك في الحملة نخبة من أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات انبثق عنها المجلس المصغر مهمته تنفيذ استراتيجية دفاعية شعبية عن القدس المحتلة.
الهدف الرئيسي للحملة:
تهدف الحملة لمنع سلطة المستعمرة الإسرائيلية من تهجير عدد من العائلات الفلسطينية من منازلها في أحياء الشيخ جراح، بطن الهوا، والبستان وبالاستيلاء على أراض يملكها الفلسطينيون وذلك في إطار خطة لتهويد مدينة القدس المحتلة.
استراتيجية الحملة الوطنية للدفاع عن القدس:
تعتمد الحملة الدولية للدفاع عن القدس في الوصول إلى غاياتها على استراتيجية إعلامية قصيرة المدى ارتبطت مدة تنفيذها بموعد تهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في الثاني من شهر أيار المقبل في إطار خطة إسرائيلية متدحرجة لترحيل جميع سكان الحي (28 عائلة فلسطينية) خلال فترات متتالية بالاتفاق مع المحاكم الإسرائيلية التي تنظر في قضايا تقدمت بها جمعيات وشركات استيطانية متطرفة للاستيلاء على المنازل والأرض المقامة عليها. إلا أن أمد الحملة لم يعد مرتبطا كما يبدو في المدة المحددة سابقا ويمكن استمرارها طالما هناك تهديدا يطال مواطني مدينة القدس المحتلة وممتلكاتهم.
وللحملة الدولية للدفاع عن القدس عناصر مدنية متاحة ومشروعة وفقا للقوانين والأعراف الدولية وحق الشعوب الواقعة تحت سلطة احتلال أجنبي بمقاومته لتتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار المحلي والعالمي.
وتجد هذه العناصر المتمثلة في مواد إعلامية متنوعة فعاليتها بأدوات إعلامية مختلفة؛ المرئي والمسموع والمقروء،ووسائل التواصل الاحتماعي باختلاف أنواعه وأشكاله. إن الحملة قد تأخذ أشكالا مختلفة منها الاحتجاجات المتزامنة في عدد من عواصم العالم وبرسائل الاحتجاج إلى الجهات المعنية بهذه القضية التي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب.
تشكيل ائتلاف جماعات الضغط حول العالم:
لعل أبرز أولويات الحملة التي وضعها المجلس المصغر هي تشكيل جماعات ضغط في عدد من دول العالم لتتبنى استراتيجية الحملة الدولية للدفاع عن القدس، ولبحث أنجع السبل الهادفة لمنع استمرار تهويد مدينة القدس بطرد سكانها من منازلهم في أحياء الشيخ جراح والبستان وبطن الهوى حيث يعيش مئات الفلسطينيين في منازلهم ويمتلكون اراض في محيطها باتوا تحت سطوة وإرهاب المستوطنين الصهاينة في كل الأوقات.
وعليه بدأ المجلس المصغر باتصالات حثيثة مع شخصيات ومؤسسات في عدد من الأقاليم والدول في جميع أنحاء العالم ليكونوا ذراعا مساعدا في الحملة لنشر أدبياتها وأهدافها بوسائل إعلام ذكرت سابقا وبالاحتجاج لدى الأمين العام للأمم المتحدة ولحض حكوماتهم على رفع الاحتجاجات على ممارسات المستعمرة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
وعليه وضع المجلس المصغر خطة إعلامية مدتها 60 يوما قابلة للتغيير بعد أن أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية بغطاء مدني مؤخرا، قرارا يأمر بطرد ثلاث عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة من أصل 28 عائلة فلسطينية بات مستقبلها مماثلا لبناء 250 وحدة استيطانية بعد هدم المنازل الفلسطينية. كما صدر قرار بترحيل أربع عائلات أخرى في شهر أغسطس من العام الحالي.
ويمتد التهديد الاستيطاني الإسرائيلي في القدس المحتلة أيضا لـ 88 منزلا آخر مهددة بالهدم في منطقة البستان في حي سلوان، وهذه المرة بذريعة مختلفة هي “المصلحة العامة” لإقامة “حديقة توراتية” في منطقة تطلق عليها بلدية القدس الإسرائيلية “الحوض المقدس”.
وفي القدس المحتلة غير حي أو قطعة أرض مهددة بالمصادرة ومنها حي بطن الهوى وهو ثالث منطقة في القدس المحتلة تتعرض للتهويد، ويقع الحي على مساحة خمسة دونومات ونصف الدونم بما عليه من وحدات سكنية فلسطينية عددها 52 وحدة سكنية هي الأخرى مهددة بالتدمير والتهجير.
وتزعم جمعية “نعلات شمعون” الاستيطانية الإسرائيلية التي أسسها المليونير اليهودي موسكوفيتش في الولايات المتحدة الأمريكية أنها تملك الأرض التي بنيت عليها الوحدات السكنية الفلسطينية في حي الشيخ جراح، وهو ما نفاه الفلسطينيون استنادا لوثائق بحوزتهم.
وتركن جمعية “نعلات شمعون” الاستيطانية إلى الأموال التي تجمعها من جماعات أمريكية في الولايات المتحدة توظفها في مقاضاة فلسطينيين باستخدام أوراق ووثائق مزورة تأخذ بها المحاكم العسكرية الإسرائيلية لإضفاء “شرعية” وهمية تبرر طرد آلاف الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة. وفي أثناء المحاكمة ترفض أي وثائق يعرضها الفلسطينيون على تلك المحاكم.
وتصدر قرارات إخلاء العائلات الفلسطينية عن محاكم ظاهرها مدني وباطنها عسكري إذ تلتقي بإجراءاتها التعسفية مع قرارات الحكومة اليمينية في المستعمرة الإسرائيلية ومتطلباتها لتنفيذ مشاريع استيطانية خلافا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي أصدرت قرارات سابقة مفادها أن الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها لقدس الشرقة غير قانوني.
حي الشيخ جراح
غير أن ملكية الأرض المستهدفة تعود ملكيتها لعائلة فلسطينية إبان الحكم العثماني، وفي عام 1956 اتفقت وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا” على إنشاء 28 وحدة سكنية للاجئين فلسطينيين من سكان حيفا ويافا والقدس الغربية على حي الشيخ جراح قبل تأسيس الكيان الإسرائيلي بعد أوسع عملية تهجير أعقبت عمليات إرهابية نفذتها منظمات صهيونية إرهابية وصلت إلى البلاد قادمة من دول أوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا عبر البحر ما نتج عنه عملية تطهير عرقي واسعة النطاق لمدن وقرى فلسطينية عام 1948.
ويقضي ذاك الاتفاق ببناء 28 وحدة سكنية على أراضي في حي الشيخ جراح الواقعة على الكتف الشرقي للقدس الشرقة على الطريق الذي يربط المدينة بمدينتي رام الله ونابلس شمال وغرب الضفة الغربية المحتلة.
غير أن العهد الذي قطعه طرفي الاتفاق الأردني والـ (أنروا) لم يكتمل بسبب العدوان الإسرائيلي عام 1967 على الضفة الغربية التي كانت جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية آنذاك إذ لم تكتمل إجراءات تمليك سكان تلك الوحدات السكنية لسكانها.
وبموجب ذلك الاتفاق تخلى سكان تلك الوحدات عن حقوقهم في الحصول على مواد تموينية وخدمات أخرى دأبت وكالة (الأنروا) توزيعها على اللاجئين الفلسطينيين الذي فروا من ويلات الحرب وإرهاب المنظمات الصهيونية الإرهابية التي شنت هجمات على مدن وقرى فلسطينية تخللها عمليات إعدام ونهب وانتهاكات خطيرة ترتقي إلى جرائم حرب ما أدى إلى أوسع طرد جماعي للشعب الفلسطيني من المناطق التي احتلتها تلك العصابات عام 1948.
ونتيجة لتلك الهجمات احتلت منازل وممتلكات هؤلاء اللادجئين ومن بينهم سكان حي الشيخ جراح منازلهم في أحياء بمدينة القدس الغربية ومدن حيفا وعكا ويافا ومدنا أخرى احتلت عام 1948.
الجمعيات الاستيطانية اليهودية
وتعتبر شركة “نعلات شمعون” واحدة من بين مجموعة من الشركات والجمعيات الاستيطانية بالإضافة إلى جمعيتي “العاد” و”عطيرت كوهينم” الإسرائيليتين.
وتنشط هذه الجمعيات خارج فلسطين المحتلة لجمع أموال طائلة من جهات صهيونية يهودية في الخارج ومن شعوب دول كالولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي وتوظفها في ملاحقة الفلسطينيين في القدس المحتلة لطردهم من منازلهم مستخدمة ذرائع تحقق غاياتها بسطوة جيش الحتلال الإسرائيلي وذراعه العسكري جماعات المستوطنين المسلحين الذين استولوا على مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس المحتلة التي استولى عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب شنها عام 1967على الأردن الحكومة التي كانت تدير تلك المناطق آنذاك.