*أرقام توضح مشهد الانتخابات الأمريكية*

نلاحظ كيف أن البيض وحدهم التفوا حول ترمب، ليس قناعة به ولا حبًا له، بل خوفًا من ازدياد نفوذ العرقيات الأخرى (أو ما يطلق عليهم بالملونين) وهذا انعكس في حدة الاستقطاب وشراسة المنافسة الانتخابية، حيث بلغت نسبة المشاركة 67% وهي الأعلى منذ عام 1900 (قبل 120 عامًا

77% من اليهود انتخبوا بايدن مقابل 21% انتخبوا ترمب، وهذا طبيعي فاليهود يميلون تقليديًا للحزب الديموقراطي كما أن عنصرية ترمب واستعانته بتيارات سياسية بيضاء عنصرية معادية لليهود.

وحسب استطلاع للرأي فإن 5% فقط من الناخبين اليهود قالوا أن دعم “إسرائيل” من أولوياتهم الانتخابية، وهذا يؤكد ما نقوله أن قوة اللوبي الصهيوني من الجماعات الإنجيلية وليس من الناخب اليهودي وأيضًا من ضعف العرب.

وبتصويت يهود أمريكا ضد ترمب فهم يقفون ضد رغبة نتنياهو ودولة احتلال بفوزه، وهذا نلمسه بتصريحات غاضبة للوزير الصهيوني السابق وعضو حزب الليكود أيوب قرة (وهو درزي) الذي وصف يهود أمريكا الذين انتخبوا بايدن بالخونة، ووفقًا لاستطلاع رأي للقناة 12 الصهيونية فإن 54% من المستوطنين الصهاينة كانوا يفضلون فوز ترمب مقابل 21% يفضلون بايدن.

69% من المسلمين انتخبوا بايدن مقابل 17% انتخبوا ترمب، و3% انتخبوا آخرين و11% لم يفصحوا عن مرشحهم.

لماذا يصوت بعض المسلمين لترمب؟

بشكل عام يدعم قسم من المسلمين الحزب الديموقراطي بسبب سياسته المتساهلة والمتعاطفة مع المهاجرين، بينما يدعم قسم آخر الحزب الجمهوري بسبب دعوته للحفاظ على الأسرة والقيم الأخلاقية (طبعًا وفقًا للمعايير الأمريكية وليس معاييرنا)، إلا أن صعود ترمب ولغته العنصرية ودعمه من الجماعات المعادية للمسلمين أدى لدفع غالبية المسلمين لانتخاب بايدن، مع ذلك فهنالك نسبة منهم ما زالوا يدعمون الحزب الجمهوري للسبب الاجتماعي والأخلاقي المذكور وربما أسباب أخرى.

أما مقولة أنه لا فرق بين الاثنين فهذا ربما صحيحًا بالنسبة لنا في المنطقة العربية، لكن بالنسبة لمسلمي أمريكا فهنالك فرق شاسع ومشاركتهم القوية في الانتخابات ستحسن من وضعهم داخل المجتمع الأمريكي.