50 عاما على رحيل الزعيم القومي والعالمي جمال عبد الناصر..
50عاما على رحيل الزعيم القومي والعالمي جمال عبد الناصر..
تحل اليوم ذكري رحيل الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، أمير الفقراء ورمز العدالة الاجتماعية والمساواة والاستقلال الوطني، لا تزال ذكراه خالدة في قلوب وعقول جماهيره في مصر والوطن العربي والعالم؛ بعباراته الرنانة وإنجازاته التي عبرت عن طموحات وأحلام الشعوب التي عانت سنوات طويلة من الاستعمار والتهميش والحكم الملكي، حتى جاء عبد الناصر بالخلاص لها عبر الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة.
توفى الزعيم جمال عبد الناصر، فى يوم 28 سبتمبر من عام 1970، مخلفا وراءه خسارة كبرى شعرت بها شعوب العالم العربي والأفريقى وشعوب عدم الإنحياز وليس الشعب المصرى فقط.
استطاع جمال عبد الناصر أن يكون حجر زاوية مهم فى السياسة العربية والعالمية، وكان صاحب مشروع واضح المعالم فى مصر، وفى علاقاتها بأفريقيا والعالم العربى وبقية دول العالم.
جمال عبد الناصر وعدم الانحياز
وعمل جمال عبد الناصر من خلال سياسته الخارجية على تمكين ما يسمى بـ “عدم الانحياز والحياد الإيجابى” وكان موجها بخطابه إلى أفريقيا، وحسبما يذكر كتاب “جمال عبد الناصر وعهده” لـ عدد من المرخين، والصادر عن دار المعارف “أعلن عبد الناصر، أن أفريقيا التى قطعت شوطا كبيرا من كفاحها الوطنى السياسى من أجل الحصول على الاستقلال، وتريد الاتجاه نحو التطوير، وتشعر أن الزمن يسبقها وأنها على هذا الأساس مطالبة بجهود من أجل تحقيق أمانى شعوبها فى الرفاهية. والسياسة المستقلة غير المنحازة، هى طريقها الوحيد للحصول على وسائل العمل السريع، وأشار إلى أن عدم الانحياز هذا يعنى عدم التورط فى سياسة التكتلات”.
رؤية جمال عبد الناصر لـ عدم الانحياز
ورؤية جمال عبد الناصر حسبما يذكر الكتاب “أن عدم التورط يخفف من حدة أى صدام محتمل بين هذه الكتل، وأنها ليست تجارة فى الصراع بين الكتلتين، تستهدف الحصول على أكبر قدر من المزايا من كل منها، ولذا على أفريقيا أن تبذل قصارى جهدها لعدم التورط فى هذا الصراع ومحاولة إزالته، والتنبيه إلى مخاطره، والعمل إيجابيا على تلافيه، ولن يتأتى ذلك إلا بتعاونها ووحدتها، كما أكد أن عدم الانحياز بالنسبة لأفريقيا ليست سلبية، تؤدى إلى أن تنأى بأفريقيا عن مشاكل العالم، ولكن يحب عليها أن تلزم نفسها، بأن تصدر فى كل موقف تتخذها عن نظرة أمينة، لا يقيدها التزام مسبق إلا بالمبادئ التى ترتضيها الشعوب، فى أغلى وثيقة توصلت إليها بتضحياتها وهى ميثاق الأمم المتحدة، ميثاق السلام القائم على العدل، وأشار أيضا إلى عدم الانحياز ليس حيادا، فالحياد تعبير يستخدم أثناء الحروب فقط أم عدم الانحياز يعنى أنه ينبغى تقرير السياسة وفقا لما يعتقد، لا وفقا لما يرضى هذه الدول أو تلك، وإذا كانت هناك مشكلة، فإن الأفارقة يتخذون قرارا بشأنها، وفقا لمفهومهم، وطبقا لوعيهم لتفاصيلها، ولوجه الحق فيها، وهذا الوضع هو الذى ينبغى على الأفارقة أن يتخذوه حيال المشكلات.
أحمد إبراهيم الشريف
وفي هذه الذكرى التاريخية لميلاد زعيم كبير لمصر والوطن العربي، نسلط الضوء على أبرز تواريخ المتعلقة بحياته.
1- ولد الزعيم جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918
2- سرعان ما تخرج من الكلية الحربية في يوليو 1938
3- ومن بعدها شكل وقاد الضباط الأحرار في 1949
4- وشارك في ثورة 23 يوليو 1952
5-ليتم اختياره رئيس في 25 يونيو 1956
6-أمم قناة السويس في 26 يوليو 1956
7- سنة 1962، بدأ عبد الناصر سلسلة من القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر
8- قدم ناصر دستور جديد في سنة 1964
9- وشن حرب الاستنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967
10- لتفقد مصر والعالم العربي الزعيم في 28 سبتمبر 1970