“سيداو”فلسطين لإلهاء الجماهير عن متطلبات التغيير والإصلاح بعد أن فقدت السلطة كل شرعياتها..
القدس: تأتي هجمة ” سيداو ” لتنضم لحملات التفكيك في هذه الفترة ( فترة الثورات واتجاهات التغيير والإصلاح ) وللحملات الشرسة والمشتركة بين الداخل والخارج لزعزعة ثقة الناس به ( وبالأخص ثقة الأجيال الصاعدة ) اتساقا مع يحدث في السعودية ومصر والإمارات ( ووو ) من انقلاب على ثوابت الدين وأخلاقه واعتباراته .
تأتي هجمة ” سيداو ” اليوم في فلسطين للتلهية عن متطلبات التغيير والإصلاح ( بعد أن فقدت السلطة كل شرعياتها الانتخابية والثورية والوطنية وشرعية المشروع والإنجاز وصارت تتعرض لضغوط دولية لتغيير هذه الصورة البائسة .
تأتي هجمة ” سيداو ” اليوم للانقلاب على آخر الحصون والسلم الاجتماعي الذي لم يمس في جوهره حتى الآن بسبب ارتباطه المباشر بقيم الطهر والتحليل والتحريم والزواج والموروث المتناقل ..
وعليه فقبول ” محمية الاحتلال ” بها – أي بسيداو – هو نوع من التمالؤ والاصطفاف مع العدو ومع الهجمات والحملات التي تستهدف تقاليد الإسلام والمقاومة والروح المعنوية للشعب .
السلطة أقرت ” سيداو ” رغم تناقضها الإجمالي والتفصيلي مع الشرع ورغم أنها ستبدل صورة أم الشهيد وأخته وبنته وزوجته المناضلة والصابرة إلى سلعة رخيصة ومستنقع أسن لشهوات الآثمين .
ذلك يرتب على جميع المخلصين والكُتّاب والإعلاميين أن يواجهوا هذه الحملة وأن يفضحوا الداعين لها والموافقين عليها والساكتين والمواربين من علماء السلطة الذين لم يتكلموا حتى الآن أو الذي تكلم بالأمس بلسان متلعثم وبنصف الحقيقة وبعد أن تكلم غيره .
وحتى تكون الحجة بينة ويكون للِّسان إقناع فإن على كل المعنيين أن يطلعوا تفصيليا على نصوص ” سيداو ” ويوعوا الناس بمناقضاتها للأحكام والتقاليد الموروثه من ديننا وتاريخنا وأن ينشروا هذه الثقافة التي صار بثها اليوم من ألزم الواجبات .