كواليس لقاء الفصائل في غزة ولجنة الانتخابات .. ماذا قالوا؟
كشفت فصائل وقوى وطنية وإسلامية الأحد كواليس ما دار بلقائها مع وفد لجنة
الانتخابات المركزية في مكتب رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار.
ووصل رئيس اللجنة حنا لاستكمال المشاورات مع الفصائل حول تلك الانتخابات.
القيادي بالجبهة الشعبية ماهر مزهر قال إن مطلوب منّا أن نراكم على هذا
اللقاء، وأن نمارس ضغطًا شعبيًا وجماهيريًا وفصائليًا للوصول إلى اجتماع
قيادي مقرر يضمن نجاح هذه الانتخابات”.
وأوضح مزهر أن الانتخابات العامة “التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني” هي حق مكتسب، ولا يمكن لأحد أن يمنّ به على شعبنا.
وأكد أن الفصائل اشترطت الدعوة لاجتماع أمام الأمناء العامين بها لمناقشة
المشروع السياسي والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، ومناقشة
الانتخابات كيف يتم تحصينها وضمان نجاحها واحترام نتائجها.
وأضاف
“أكدنا أهمية إصدار مرسوم رئاسي كنتيجة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل
وليس قبل ذلك، وأن تكون القدس مركز الانتخابات ومحطة اشتباك مع الاحتلال،
ولا انتخابات دون القدس”.
ولفت مزهر إلى أن الفصائل نقلت رسالتها لوفد
لجنة الانتخابات أنها ستقدم قوائمها وفق برامجها السياسية؛ لا أن تتقيد
ببرنامج سياسي واحد.
وشدد على أن أوسلو لا يمكن أن تكون مرجعية
للانتخابات العامة، مؤكدًا في ذات الوقت أنه لا يمكن إجراء انتخابات دون
غزة أو الضفة أو القدس لأنها ستكون باطلة.
وعلى صعيد جهوزية الجبهة
الشعبية لخوض الانتخابات، لفت إلى أنه حين الوصول إلى موضوع الانتخابات فإن
اللجان المركزية للجبهة ستجتمع وستقرر هل سندخل الانتخابات أم لا.
واتفق معه القيادي بالجهاد الإسلامي خضر حبيب أن اللقاء إيجابي.
وأوضح حبيب أنه الأجدى عقد انتخابات مجلس وطني أولاً وأن يكون هناك
اجتماع للإطار القيادي المؤقت يسبق هذه الانتخابات للخروج بتوافق وطني
وإزالة كل العقبات التي تقف أمامها.
وذكر أن موقف حركته ثابت، بعدم المشاركة.
من جهته، أوضح القيادي بجبهة النضال الشعبي غسان شعت أنه تم التوافق على نقطتين رئيسيتين خلال اللقاء.
وبيّن شعت أنه تم التوافق بوضع مرسوم واحد للانتخابات التشريعية تليها
الرئاسية بعد 3 شهور، والاتفاق على اجتماع وفد قيادي مقرر من الفصائل.
ولفت إلى أن أهمية هذا الاجتماع تكمن في الاتفاق على آليات إجراء
الانتخابات وإجراءاتها الفنية، والاتفاق على برنامج سياسي مرحلي يضمن نجاح
تلك الانتخابات.
خطوة ايجابية
وأكد مسؤول الجبهة الشعبية-القيادة العامة-في غزة لؤي القريوتي أن لقاء الفصائل بلجنة الانتخابات قدّم خطوات يمكن البناء عليها.
وأوضح القريوتي أن تلك الخطوات بحاجة للحديث حول آلية إجراء الانتخابات،
والتوافق على قانون الانتخابات، والمحاكم التي ستنظر فيها، الطعون والشكاوى
وتفاصيل إجراءاتها، كل ذلك يحتاج لنقاش وتوافق.
وذكر أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح لإجراء الانتخابات على طريق تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
ووافقه مسؤول حركة الصاعقة مُحييّ الدين أبو دقة، مشددًا على أهمية عقد لقاء وطني جامع قبل إجراء أي انتخابات لضمان نجاحها.
وقال أبو دقة أكدنا أن المؤتمر الوطني يجب أن يعقد أولا لترتيب البيت
الفلسطيني ووضع جدول زمني لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطن
وتحديد مواعيدها.
وأعرب عن أمله أن تمضي الأمور بشكل سلس وطبيعي من أجل عقد المؤتمر في أي مكان غزة أو القاهرة كضرورة لضمان التوافق الوطني.
من جانبه، قال القيادي بالجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إن هناك موافقة
بوضع مرسوم رئاسي يحدد موعد إجراء الانتخابات التشريعية يتلوها الرئاسية
بعد 3 شهور.
وأوضح أبو ظريفة أن هناك اجماع على ضرورة اجتماع قيادي مقرر يبحث كل السبل التي تضمن نجاح الانتخابات.
وأضاف “سنبني ما جرى اليوم من نقاشات ونستمر بها من أجل إنجاح إجراء
الانتخابات، وأن نجعلها مدخلاً لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة”.
وعقدت آخر انتخابات تشريعية في 25 يناير 2006. وكانت النتيجة انتصارًا
لحركة حماس التي فازت ب 74 مقعدا من المقاعد الـ132، في حين أن حركة فتح
حصلت على 45 مقعدا فقط، وحصلت حماس على 44.45٪ من الأصوات في حين حصلت فتح
على 41.43٪.
وتتهم حماس، فتح بعدم احترام نتائج الانتخابات ومحاولة
الانقلاب على نتائجها ووضع عراقيل وعقبات كبيرة أسفرت عن حدوث انقسام
فلسطيني يعاني منه شعبنا حتى اللحظة.