متخصص بالشأن الفلسطيني

*القلب الفلسطيني…حتما سينتصر في النهاية .القلوب العاشقة للأوطان فقط , هي التي ستنتصر

*القلب الفلسطيني…حتما سينتصر في النهاية .القلوب العاشقة للأوطان فقط , هي التي ستنتصر .*
*عبدالهادي راجي المجالي*
القلوب العاشقة فقط , لأنها هي القلوب التي ستنتصر في النهاية.
لا تخف أيها الفلسطيني الأبي النبيل ..فقلبك حتما سنتصر .
لا تخف أيها الفلسطيني الأبي النبيل ..فقلبك حتما سنتصر .

…. أنا مؤمن أن تطورا سيحدث على القضية الفلسطينية , وأن زمنا لابد أن يأتي يحمل معه اندحارا لكل الأحلام التي تبنى على انتهاء القضية …أنا لا أعرف كثيرا في السياسة , ولا في التقاطعات والتجاذبات الدولية , ولا أعرف ماذا يدور تحت الطاولة أو حتى فوقها لكني أعرف بعض الحقائق التي تؤكد أن فلسطين ستنهض .
اللاجيء في كل دول العالم حين يمضي على لجوئه (50) عاما وأكثر , ينخرط في المجتمع الذي يعيش فيه ..ويحمل ثقافته إلا الفلسطيني , فما زالت الأمهات في مخيم البقعة يصرخن على أولادهن : ( بلاش تجري يمه وتوكع) ..ما زالت اللهجة الفلسطينية مترسخة , وتولد مع الفلسطيني قبل أن تشاهد عيونه النور …لم تذب لم تذبل, ولم تندحر …في حين أن إسرائيل لم تستطع للان أن تعلم اليهود الروس اللغة العبرية .
مازالت رائحة (قدحة الثوم) هي ذاتها , في مخيم الوحدات ..وعين الحلوة ,والشاطيء ..ومخيم (صبرا) …ومازالت هذه (القدحة) تسكب فوق الملوخية , وتنتج رائحة تطوف الحي كاملا ..في حين أن إسرائيل منذ (50) عاما وهي تحاول , أن تسرق طعامنا وتحاول عبثا أن تؤسس هوية لها في الطعام , وتفشل ..أي دولة تلك التي لا تعرف المذاق , في حين أن الفلسطيني علم الدنيا معنى المذاق .
ما زالت الأم في قباطيا …هي ذات الأم في مخيم اليرموك على أطراف دمشق , فحين يسعل وليدها , تحضر من (النملية) … (السيرج) , وثمة اعتقاد متوارث لدى الأم الفلسطينية أن هذا الدواء يوقف سعال الأطفال …وحين تسكبه في فمه وعلى صوت القصف وانقطاع الكهرباء في مخيم اليرموك , يصب في معدة طفل قباطيا …
الأوطان فقط هي التي تبدلت ولكن كف الأم في قباطيا هو ذاته كفها في مخيم اليرموك , والايات التي تتلوها في أذن وليدها حين ينام المخيم هي ذاتها الايات التي تتلى..على أذن الطفل في قباطيا ..قد تتبدل الجغرافيا لكن القلب الفلسطيني واحد …الأم الفلسطينية تعالج السعال بالقران و (السيرج) , في حين أن الأم الإسرائيلية ..تطلب سيارة الإسعاف وترسله إلى (هداسا) ….وقد تحضر متأخرة , وقد تقرأ إرشادات الطبيب للحالة , في الكيان الغاصب ..يوجد قانون ينظم القتل وينظم الطب ويلغي العواطف , في حين أن فلسطين كلها ولدت من القلب وعاشت في القلب .. وقد يتوقف القلب عن النبض ويبقى ينبض.
مازال الفلسطيني في البرازيل , الذي ولد هنالك وعاش كل عمره ولم يشاهد أرضه .. يعرف رائحة زيت الزيتون الفلسطيني , يميز بين زيت نابلس وزيت الخليل …وحين تأتيه زجاجة من فلسطين , يخبر الأولاد والجيران والأصدقاء , ويعتبرها أثمن رصيد.. في إسرائيل الزيت الذي يستعمل لتنظيف البنادق أهم , والزيت الذي يوضع في محركات (الميركافا) أعلى سعرا , والزيت الذي يستعمل للمساج على شاطيء حيفا ..منعش أكثر , الأم الإسرائيلية لا تعرف معنى نقطة من الزيت في أذن طفل يأن تحت الصفيح في المخيم , ولا تعرف معنى ..أن تسكب فلسطين في جوف الروح حين تتناول (لقمة) منه …الأم الإسرائيلية الزيت المهم لديها , هو الذي يستعمل للسلاح ..لأن الخوف يستولي على قلبها , في حين أن الله يستولي بحضوره وحبه والإيمان به على قلب كل أم فلسطينية …
حين تطرز بنت من مخيم الحسين , ثوبا لخطبتها …فتأكدوا أن الإبرة تلظم في جنين , وأن طرفها حين يخترق القماش هنا , يكون قد صاغ التطريز في طولكرم …مازالت الإبرة واحدة سواء في مخيمات لبنان أو مخيمات سوريا , ومازالت جديلة البنت واحدة سواء في مخيم الحسين هنا ..أو على أطراف الفارعة في فلسطين …والتاريخ علمنا أن البنت التي تطرز ثوبها ..هي ليست ذات البنت التي اغتالوا أنوثتها وأرسلوها لجيش الدفاع , وحملوها السلاح ودربوها على القتل …فلسطين دللت كل أنثى , وفلسطين أنتجت الأرحام فيها أجمل الثوار وأجمل الشعراء ..في حين أن هنالك دولا تقتل الأرحام وتغتال الأنوثة …
والبنات في ثقافتها هن مجرد ..الالات لقتل شعب علم أيوب كيف يكون الصبر بالنزف والدم والشهداء …وعبّد طريقه في الحياة على هذا المسار .
في فلسطين ينقسم الفلسطيني , إلى فتحاوي وحمساوي وجبهة شعبية ..وجبهة ديمقراطية ..ولكن القلب واحد وله مصب واحد والدم فيه واحد ..وله هوية واحدة وهي الهوية الفلسطينية ..في حين أن إسرائيل قد يكون الكيان جسدا واحدا , لكنه كيان من دون قلب فاليهودي الروسي لايملك قلبا مثل اليهودي البولندي …
والفلاشا قلبهم ليس كقلب اليهودي الأمريكي …هم بدون قلب أصلا ..والتاريخ ينصف القلوب العاشقة فقط , لأنها هي القلوب التي ستنتصر في النهاية.
لا تخف أيها الفلسطيني الأبي النبيل ..فقلبك حتما سنتصر .
Abdelhadi18@yahoo.com

آخر الأخبار
مشروع الاتفاق الإطاري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي رعته قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية* عبد المجيد: نحيي الشعب اليمني الشقيق وفصائل المقاومة والقوى والهيئات والفعاليات الوطنية الفلسطينية ت... عمليات حزب الله الرادعة والمتصاعدة تجاه مواقع جيش الإحتلال..وتواصل العمليات النوعية ضد العدو الصهيون... محذرين من اقتحام رفح..حركة أنصار الله تعلن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد "إسرائيل"تحت عنوان (وفا... مصادر عبرية: بلينكن ناقش "الرؤية العربية" لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة وفتح مسار سياسي ... مسؤولون إسرائيليّون يدرسون خطة للإشراف على قطاع غزة بمشاركة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات ... المبادئ الأساسية لمقترح الاتفاق بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، الاتفاق من 3 مراحل أسا... حزب الله يُعرِّض الجبهة الداخليّة في كيان العدو للخطر الكبير..تهجير سُكّان الشمال انتصار إستراتيجي ل... خارطة طريق من 4 مراحل.. مصدر فلسطيني يكشف تفاصيل الورقة العربية للسداسي الذين اجتمعوا في الرياض لإقا... حركة أنصار الله تبثّ مشاهد غير مسبوقة لقصف سفينة بطائرة مسيّرة قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تلتقي قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتقدم التهاني بإنتها... عبد المجيد في حديث صحفي له اليوم :"الانتفاضة في الضفة الغربية تشكل منعطفا حاسما في الصراع مع الصهيو... القسام يستدرج قوة صهيونية إلى كمين ألغام وسط قطاع غزة ومقتل 3 جنود صهاينة وإصابة 11 ويستهدف قيادة ال... الزلزال الإيراني وبسالة قوى المقاومة الذي ضرب عقيدة التفوّق الإسرائيلي..والمهانة التي شكّلتها الصوار... احتجاجات الجامعات الأميركية والأوروبية ضد دعما لفلسطين وضد الحرب غزة تتصاعد، والتوتر بين الطلاب والش... ظهور وتفقد "السنوار” وأبو عبيده لجبهات القتال يمزقان ما تبقى من ادعاءات وأكاذيب نتنياهو وجيشه ويصيبه... مصادر تكشف لـ”رأي اليوم”: دول عربية قدّمت عُروضًا “مُغرية” لحركة “حماس” لنزع سلاحها مُقابل الحُصول ع... انتقام إيران من"إسرائيل"وتوجيه صواريخها ومسيراتها في عمق الكيان:المسرح والمتفرجون-الوجود الأمريكي في... قراءات الإعلام والخبراء بالشؤون الإسرائيلية .. انتصر الإيرانيون قبل أن يطلقوا صواريخهم علينا.. اللقاء التضامني الفلسطيني - السوري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق إصابة ثلاثة مستوطنَين بعملية دهس غرب مدينة القدس المحتلة، وتخبط وإرباك في صفوف الشرطة.* الخامنئي: القوات المسلحة قدمت صورة جيّدة لقدراتها وأثبتت قوة إرادة شعبنا وإمكانياته على الساحة الدول... السيد عبد الملك الحوثي: لا يمكن أن يكون هناك استقرار والعدو الصهيوني محتلا لفلسطين *رئیس الجمهوریة الإيرانية إبراهيم رئيسي: دور اليمن ومبادراته وخطواته الشجاعة في البحر الأحمر وتجاه ا... عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية