عملية القدس البطولية..صفعة مدوية لأركان “الدولة العبرية”
عملية القدس البطولية..صفعة مدوية لأركان “الدولة العبرية”
عملية بطولية وجريئة تم التخطيط لها بعناية فائقة، لتهز مدينة القدس المحتلة في ظل إجراءات أمنية إسرائيلية معقدة. صفعة جديدة تتعرض لها الحكومة الاسرائيلية وقادة الأمن في دولة الاحتلال، بعد تنفيذ عملية بطولية في قلب مدينة القدس، الأمر الذي يحمل عدة دلالات بحسب خبراء ومحللين. واستشهد شاب فلسطيني، وقتل جندي إسرائيلي، وأصيب 4 أحدهم بحال الخطر خلال عملية إطلاق نار وقعت صباح اليوم الأحد، في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة. وأعلن عن استشهاد منفذ العملية التي خلفت قتيلا و4 إصابات واحدة منها بحال الخطر، عدا عن إصابتين بحالة طفيفة.
وزفت حركة المقاومة الإسلامية حماس ابنها الشهيد الشيخ فادي محمود أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط، والذي نفذ عملية باب السلسلة في القدس المحتلة اليوم. وقالت حماس في بيان صحفي: لقد أمضى شهيدنا في القدس حياته بين دعوة وجهاد، وتشهد له أرجاء المدينة وجنبات المسجد الأقصى، وها هو يرتقي اليوم بعد معركة بطولية جندل فيها قوات الاحتلال، وأوقع فيهم قتلى وجرحى. بدورها، أشادت فصائل فلسطينية صباح اليوم الأحد، بعملية إطلاق النار التي وقعت صباحًا في البلدة القديمة بالقدس، وأسفرت عن استشهاد منفذها، ومقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين. وحول تعقيبه على العملية قال عضو دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس إبراهيم المدهون، إن هذه العملية هي استمرار لنضال شعبنا الفلسطيني، وردٌّ على عمليات التهويد المستمرة واستفزازات الاحتلال الإسرائيلي.
عملية مخطط لها من جهته قال الكاتب أحمد قنيطة، إن عملية القدس لهذا اليوم هي عملية جريئة مخطط لها بعناية فائقة، استطاع خلالها منفذ العملية اختراق كامل الإجراءات الأمنية المعقدة عبر الحواجز التي تقيمها شرطة الاحتلال في مدينة القدس وداخل البلدة القديمة، وصولاً لباب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المحتل. وأشار إلى أن الاشتباك المسلح الذي خاضه منفذ عملية القدس هو اشتباك جرئ وشجاع، ومكتمل الأركان، إذ أنه وقع في ساحة خطيرة ومعقدة، وتحت سيطرة العدو بالكامل، وبسلاح بدائي من نوع “كارلوستاف”. وذكر أن منفذ العملية البطولية استطاع تضليل شرطة الاحتلال من خلال التنكر بلباس اليهود “الحريديم” وفتح النار على عناصر شرطة الاحتلال فأرداهم ما بين قتيل وجريح، ما يعني أننا أمام عملية نوعية خطيرة باغتت قيادة الاحتلال، وتركت جرحاً غائراً في منظومته الأمنية المشددة .