سيادة المطران عطا الله حنا : ” ندعو الى استراتيجية عمل وطني وحدوي ترتكز على خيار الوحدة والنضال الوطني ونبذ التشرذم والتفكك “
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ندعو الى استراتيجية عمل وطني وحدوي ترتكز على خيار الوحدة والنضال الوطني ونبذ التشرذم والتفكك ”
القدس – دعا سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الى استراتيجية عمل وطني وحدوي ترتكز اولا على خيار الوحدة والنضال الوطني وكذلك الصدق والاستقامة والوطنية الحقة بعيدا عن الاجندات المشبوهة والتي هدفها اختراق الساحة الفلسطينية والنيل من وحدة شعبنا .
لم يعد مقبولا خطاب التخوين والتشهير والاساءة والاقصاء ايا كان شكله وايا كان لونه ، وفي الوقت الذي فيه نؤكد على اهمية التعددية الدينية والسياسية والفصائلية والحزبية والفكرية في فلسطين فإننا نقول بأن هذه التعددية لا يجوز ان تكون سببا في الاحتراب وفي الانقسام لا سيما ان قضيتنا واحدة ومن يتآمر ويعتدي علينا يعتدي على الكل الفلسطيني ولا يميز بين هذا وذاك .
هنالك حاجة ملحة لاصلاح الوضع الفلسطيني الداخلي ومواضع الخلل باتت معروفة للجميع ولكن البعض يتصرفون كالنعامة ويضعون رؤوسهم في الرمال فيظنون انهم في عالم اخر وهو العالم المثالي الافتراضي الغير موجود واقعيا على الارض .
نحن امام حالة فلسطينية فيها تضحيات وفيها شهداء وفيها اسرى وفيها ابطال يدافعون عن اعدل وانبل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ولا يجوز ان نسمح لاية جهة بأن تعمل على تكريس الانقسامات والفتن والتشرذم في مجتمعنا وحرف البوصلة باتجاهات غير وطنية .
هنالك عدو يتربص بنا من الخارج وهنالك ايضا عدو في الداخل وعدو الداخل قد يكون اكثر خطرا من عدو الخارج لان هدفه هو النيل من معنويات شعبنا ووحدتنا واخوتنا وتلاقينا ونشر سموم الكراهية والتشرذم والانقسامات في مجتمعنا .
في فلسطين وخاصة في مدينة القدس لا يجوز لنا ان نتحدث بلغة انت وانا بل يجب ان نتحدث بلغة نحن فكلنا ننتمي لشعب واحد ولقدس واحدة وندافع عن قضية توحدنا كابناء للشعب الفلسطيني الواحد .
لا يجوز ان نسمح لاحد بأن يحتكر الوطنية لوحده وهنالك اشخاص تارة يطلقون على انفسهم شخصيات وطنية واعتبارية وتارة اخرى مفكرون ومثقفون ولكنهم في الواقع ليسوا كذلك ، وتصرفاتهم لا تعكس انهم يخدمون الوطن كما يجب ان يُخدم الوطن بالصدق والاستقامة والوطنية الحقة .
في مدينة القدس نعاني من مظاهر سلبية ينكر وجودها البعض ولكن انكار وجودها لا يعني انها ليست موجودة وانكار وجودها يجعلها باقية ومستديمة وهذه حالة غير صحية وغير مقبولة.
القدس لابنائها جميعا وليست حكرا لاحد ولا يمكننا ان نقبل بأي خطاب اقصائي يهمش اية جهة فلسطينية ، فلا يوجد هنالك فلسطيني من الدرجة الاولى وفلسطيني من الدرجة العاشرة .