الاضطّراب والهلع في زمن كورونا…لكن الخوف يجب أن لا يؤدي إلى هستيريا خارج التعقل والانضباط..
البناء-بيروت: من حق الناس أن تضطرب وتقلق وتتوجّس من مرض مجهول اسمه «فيروس كورونا» أو «كوفيد ١٩». ولكن ليس من حق الإنسان على نفسه أن يتطوّر اضطرابه وتوجّعه وخوفه إلى كآبة إلى هلع إلى رعب إلى هستيريا متفلتة خارجة عن التعقل والانضباط، ما يهدّد منظومة الأمن الجماعي، علماً انّ الجماعة مصدر أمان.
في تقديرنا، أنّ سبب المبالغة في التوجّس والخوف والقلق وسائر المشاعر والأحاسيس الإنسانية هو من المجهول، إذ لم يتوصل العلماء حتى الآن على الأقلّ، إلى إيجاد اللقاح الناجع لفكّ رقبة هذا الفيروس، ومتى تحقق ذلك بصورة قطعية، ساعتئذ سيتبدّد الخوف والقلق والكآبة.
ومن المؤسف أن يتهم البعض وسائل الإعلام بتوتير الأعصاب وإشاعة الكآبة والمبالغة في سرد أعداد المصابين والضحايا، فهذا ظلم وافتراء، لأنّ من أهمّ مداميك الإعلام نقل الحدث والأحداث بشفافية ودقة وأمانة، لأنّ الحقيقة ملك الناس ويجب ان يحصلوا عليها كما هي من دون زيادة او نقصان.
اما من ينقل الحدث ويتلاعب به زيادة أو نقصاناً، فهو يُسيء الى نفسه قبل أن يُسيء الى مهنيّته ورسالته وضميره.
البناء: بهيج حمدان