متخصص بالشأن الفلسطيني

خالد أبو خالد الشاعر والمقاوم يطل فناناً تشكيلياً

 

دمشق-سانا

الأديب الفلسطيني خالد أبو خالد يعرفه الكثيرون مقاوما وشاعرا مناضلا ولكن قلة يعرفون بأنه فنان تشكيلي وهو لم يترك وسيلة للدفاع عن أرضه حتى بالفرشاة والألوان.

سانا كانت في منزل أبو خالد بأحد أحياء دمشق حيث جلس في صالة محاطة بلوحات زيتية معلقة على الجدران يلفت الانتباه حجمها الكبير مثل “قيامة الزهراء” وألوانها الزرقاء التي تبعث الأمل وتبشر بعودة الأرض ولوحة “حصار” التي تغوص في التاريخ وحجارته الباقية.

تروي لوحات أبو خالد صفحات من مسيرة كفاح طويلة ضد الاحتلال الصهيوني مثل لوحة “النزول من قلعة الشقيف” وتصور صمود مجموعة من الفدائيين بينهم ابو خالد بوجه العدوان الصهيوني على لبنان 1982.

حضور فلسطين في الإبداع العربي نتيجة حتمية عند أبو خالد فهي الأرض المغتصبة من إقليم بلاد الشام الذي قسمه الاستعمار في سايكس بيكو وكان الثوار الفلسطينيون بوجه الاحتلال الانكليزي يسمونها في بياناتهم سورية الجنوبية.

وعندما ينتقل الحديث مع أبو خالد إلى الشعر هاجسه الإبداعي الآخر فإنه يتوقف عند قصيدة التفعيلة التي يعتبرها تطورا طبيعيا لحركة الشعر واختلاف الحياة بين الماضي واليوم الذي أصبح أكثر تعقيدا.

ولفت أبو خالد إلى أن قصيدة التفعيلة ظهرت وتبلورت مطلع خمسينيات القرن الماضي واستطاعت أن تجذر نفسها كتيار شعري وتؤسس لما بعدها فهي امتداد لديوان الشعر العربي مبينا أنها قصيدة تركيبية موزونة ومقفاة وهي تأخذ من وجدان الناس وتعطيه.

لكن أبو خالد بالمقابل يرفض مصطلح قصيدة النثر ويبدي اعتراضا عليه لأن النثر لا يمكن أن يصبح قصيدة ولكن يمكن أن يحمل شاعرية عالية كما تحملها لوحة أو قصة مؤكدا أن الموسيقا والقافية شرط من شروط الشعر.

ورغم أن أبو خالد لا يعترف باسم قصيدة النثر إلا أنه لا مانع عنده من استمرار هذا ويعتقد أن النثر سابق للشعر وفي العصر الحديث كان له ظهور مبدع لدى جبران وميخائيل نعيمة ولكنهم كانوا يطلقون اسم الشعر على موزونهم والنثر على منثورهم.

ويجد الأديب الفلسطيني أن القرنين الماضيين حملا أسماء كبيرة في الشعر لا وجود لمثلها اليوم والسبب أن تلك الأسماء اشتغلت على نصها بمثابرة وطورته حتى بلغ الذروة بعكس الأسماء الحالية التي تستسهل الموضوع وتريد الوصول دون تعب منوها في الوقت نفسه بوجود أسماء شابة مهمة في الشعر وسيكون لها مستقبل جميل وستقطع الطريق على ما يعتبرها أصواتا نشازا تطبع الدواوين على حسابها وتدعي الشعر.

ويعود أبو خالد بذاكرته إلى بواكير تجربته الشعرية مع مجموعة “وسام على صدر الميليشيا” الصادرة سنة 1971 والتي نحا فيها للشعر التقليدي ثم خاض بمدارس أخرى لكنه ظل ملتزما بخط المقاومة والقصيدة الثورية ودون أن يفصل بين حب الأرض وحب المرأة.

ويتحدث أبو خالد عن تراجع كبير في الاحتفاء الجماهيري بالشعر بين الماضي واليوم وصار جمهوره يعد على الأصابع بعد أن كان بالآلاف مشيرا إلى ظاهرة أخرى تتمثل في غياب علاقات المودة بين الشعراء خلاف الماضي.

ويتحدث أبو خالد عما يعتبره تأخرا في حركة النقد هذه الأيام عن حركة الإبداع حتى كاد النقد يصبح إعلانا فلم يعد يغوص إلى أعماق الشعر ولا يكشف عن المضيء والمقصر فيه لتبني هذا وتلافي ذاك.

يذكر أن خالد أبو خالد من مواليد قرية سيلة الظهر في جنين بفلسطين المحتلة سنة 1937 كان والده قائدا في ثورة المناضل عز الدين القسام واستشهد معه ليرث الابن التمسك بالمقاومة فكان مسؤولا عن الثورة الفلسطينية بقطاع الأردن وشارك في مواجهة قوات الاحتلال في أكثر من موقع فضلا عن نشاطه الإعلامي في إذاعات الكويت ودمشق وصدرت له 12 مجموعة شعرية ومسرحية واحدة.

بلال أحمد

 

آخر الأخبار
مسيرات جماهيرية في المخيمات الفلسطينية بسورية عدوان أمريكي-بريطاني على اليمن غارات على 4 محافظات يمنية..وحركة أنصار الله تتوعد واشنطن ولندن بـ"رد ... *الولايات المتحدة الأمريكية تريد استغلال الحرب على حزب الله لانتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان* *خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الفلسطيني للوفاق: المقاومة فكرة خالدة..وعقيدة لكل حر لا ت... فصائل المقاومة الفلسطينية تقيم مجلس عزاء وتبريك لروح الشهيد السيد حسن نصرالله والقادة ‏الشهداء قادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية يقدمون واجب العزاء والتبريكات باستشهاد السيد حسن نصر الله مع بدء دخول بري محدود.. "إسرائيل"لا تستطيع القيام باجتياح واسع..حزب الله بإنتظار جيش الإحتلال..تطورا... إدارة بايدن تُكلّف مصر بوضع وثيقة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة..اتصالات ومُشاورات مع قطر والإمارات ... الفلسطينيون في مخيمات لبنان يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم لإغاثة أشقائهم اللبنانيين حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية: العدوان الصهيوني على اليمن وسوريا ولبنان “تصعيدا خطيرا و استمرار لل... *الأسد: الشهيد السيد نصر الله سيبقى في ذاكرتنا وفاءً لوقوفه على رأس المقاومة الوطنية اللبنانية إلى ج... اغتيال نصر الله..كيف سيؤثر على مستقبل حزب الله ومحور المقاومة ومشهد الصراع في المنطقة..؟ رحيل الأديب الفلسطيني الكبير رشاد أبو شاور *جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تتقدم بأسمى آيات العزاء والتبريك باستشهاد القائد الوطني والقومي والإسل... بفارق زمني بسيط..المقاومة الإسلامية في العراق والقوات المسلحة اليممية تنفذ سلسلة عمليات ضد أهداف للا... فصائل المقاومة الفلسطينية تقيم مهرجاناً مركزياً لتأبين القادة الشهداء في فلسطين ولبنان سيناريوهات محتملة..حرب استنزاف واسعة النطاق، واستمرار الضغط العسكري لفك ارتباط الجبهات أو الحرب الإق... جبهات إسناد المقاومة في غزة.. عمق التأثير والفاعلية والردع وإرباك العدو من خلال ترابط وتكامل “وحدة ا... *لو لم يكن لثورة 21 سبتمبر اليمنية من إنجاز سوى مساندة غزة لكفى..ثورة الحرية والإستقلال حزب الله: عملياتنا الداعمة لغزة والدفاع عن لبنان ستتواصل كالمعتاد..ولمجزرة الاحتلال بحق لبنان حساب ع... مصادر أمنية تكشف عن طبيعة وكيفية تفجير الاحتلال الصهيوني لأجهزة "البيجر" في لبنان تحالف قوى المقاومة الفلسطينية يشيد بخطاب السيد حسن نصر الله ويثمن عالياً مواقفه المبدأية الثابتة وال... عدوان صهيوني جديد على لبنان يسفر عدد من الشهداء ومئات الجرحى في انفجارات جديدة لأجهزة لاسلكية في عدة... ما بين إدارة الصراع وحرب التحرير.."المتغيرات تصب في صالح جبهة المقاومة". السيد عبد الملك الحوثي: سنفاجئ الأعداء بتقنيات غير مسبوقة في التاريخ، ولن نألوا جهداً في نصرة الشعب ...