جبهة النضال الشعبي الفلسطيني … للمؤتمن … المؤتمن … وليس المرتهن !!
_______ 1967 2019
حكاية كل الناس الطيبين الذين حملوا راية الكفاح من اجل التحرير والعودة ، والإيمان بحتمية
النصر مهما غلت التضحيات ، فالوطن العالي تهون من اجله الدماء التي تمهد الطريق نحو
العزة والكرامة والمستقبل … لم تكن المسيرة الطويلة للجبهة سهلة ، بل إن الطريق كان طويلا
وصعبا ومريرا نتيجة للتغيرات التي شهدتها القضية الفلسطينية من تراجعات وانكسارات
وتغيرات أدت إلى تراجع القضية والى إلحاق اكبر الضرر بأحلام الشعب الفلسطيني الذي قدم
كل هذه التضحيات من اجل الوطن ، وليس من اجل دولة وهمية وسلطة تخدم أهداف العدو …
وحتى لا نضيع في تحديد البوصلة نحو البلاد ونحو من قلنا في البدايات ولم نزل هذه أرضنا منذ الخليقة وليس منذ سايكس بيكو نحن من في هذه البلاد … تشبهنا بحجارتها وأشجارها وحقولها وبيوتها وجبالها وطرقاتها … وصوت الناي والربابة والأرغول والعتابا والميجانا والدحية ويا ظريف الطويل منذ ما قبل التاريخ … إلا
لا يكذبن أحدا علينا كائنا من كان! أن هذا حدود الرابع من حزيران وهذا حق للعودة … هذا وطننا كاملا غير منقوص إن لم نحرره اليوم سنحرره غدا … وان مالت الكفة لمعسكر الأعداء لن تطول هذا منطق الحياة والكرامة والعزة والحرية … والإباء ومنطق التاريخ … هي بلادنا ترفض أن ترحل من مكانها وتنتظرنا أن نعود إليها محررين الأرض برايات النصر المبين … أما من اختاروا أن يكونوا أذلاء، سماسرة، عبيد، حلفاء للعدو فمصيرهم هو الذل الأبدي ووصمة عار لا تمحى مدى الدهر.
نحن لا نقول أننا سنغير وسنؤثر وحدنا ولكن مع الإخوة والرفاق والأصدقاء سندافع بلا هوادة عن فلسطين وطن كل الأحرار والشرفاء … وليس وطن التنسيق الأمني والمفاوضات ورموز العار… سيذهبون ويندحرون وتبقى البلاد لأهلها … هذا اليوم ليس ببعيد … للذين يرون ويحبوا ارض وبرتقال البلاد وحجارتها المقدسة …. هنا الإسراء …. وهنا مهد السيد المسيح … وهنا الصحابة الأوائل … وهنا المقاتلين والفدائيين الأوائل الأوائل …. لا مكان للمفرطين وبائعي تراب الوطن ودماء الشهداء الإبطال.
نقول هي جبهة النضال الشعبي الفلسطيني… لمن صان الأمانة، لمن تذكر الكلمات الأولى والدماء الأولى التي سالت على تراب الوطن الغالي… هي لمن وجه وقاوم وناضل وتحمل الجوع الجوع الجوع!! وما ساوم وما هوى للهوى…! وما ارتمى ذليلا أمام العدو سارق الأرض والحياة … في مؤتمر هرتسليا!!
هي للمؤتمن…. وليست للمرتهن بكل معنى الكلمة وطنية وقيما وأخلاقا وتاريخا… للحكايا التي سجلها الشهداء والجرحى والأسرى والأحبة في الطرقات وفي الجبال وفي الشوارع وزفي المعتقلات … هي لنا جميعا من تمسك بالمكان والزمان ولم يغادر ذليلا أمام الأعداء … هي للصامدين الذين ينتظروا يوم التحرير ليعودوا جميعا جميعا ومعهم عظام الشهداء الذين لم يبارحوا أمكنهم لأنهم الأصدق والأنقى ولأنهم ينتظروا يوم التحرير … وليس يوم الكذب والدجل…
في ذاكراها تحية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني…. لأعضائها أينما كانوا وفي المقدمة أمينها العام خالد عبد المجيد المؤتمن المؤتمن… وليس المرتهن!!