متخصص بالشأن الفلسطيني

تفاصيل”صفقة القرن”في حوزة الملك الأردني..وعمان تتحضر لاتخاذ سلسلة من القرارات الصعبة.


بقلم: طارق ديلواني
الجمعة 24 يناير 2020
عمان: علمت “اندبندنت عربية” من مصادر أردنية رسمية، أن عمّان باتت على اطلاع كامل بتفاصيل صفقة القرن التي يتحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعلانها. وأبدى الأردن مرونة حيال الصفقة خلافاً لمواقفه السابقة، ويتحضر لاتخاذ سلسلة من “القرارات الداخلية الجريئة”، خلال الفترة القادمة.

وأوردت المصادر ذاتها، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والحلقة الضيقة من المسؤولين “باتوا على علمٍ” بتفاصيل خطة السلام الأميركية منذ أسابيع فقط، ما يفسّر حديث الملك إلى قناة “فرانس 24” أخيراً لدى سؤاله عن الصفقة، بأن الأردن “سينظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، وكيفية البناء على الخطة، والجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

لماذا تغيّر الموقف؟

في المقابل، أوضحت المصادر ذاتها أن هذا الموقف الجديد حيال الصفقة، لا يعني بالضرورة الموافقة على كل ما تتضمنه، لكنه بمثابة ردّ على تعهدات من الولايات المتحدة وترمب للأردن، بعدم تعريض مصالح البلد السيادية للخطر، وعدم المسّ بـ”الوصاية الهاشمية في القدس”، ما يعني أن التفاصيل الجديدة تتضمن بنوداً مختلفة عمّا أعلن عنه في وقت سابق من العام الماضي.

وفي التفاصيل أيضاً، أن الأردن أُبلغ بموافقة وإعلان واشنطن قريباً تأييدها ضم إسرائيل لغور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية، مع عدم المسّ بالوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى.

وعلى قاعدة استيعاب الصدمات، يبدو القرار الأردني اليوم مبرراً، فلم تعد عمّان قادرة على الصمود أكثر في وجه هذا التسارع السياسي المُلفت، خصوصاً مع تحسس غرف صنع القرار الأردني مآلات الانتخابات الإسرائيلية المقبلة التي تشير إلى إعادة نتنياهو تشكيل حكومة جديدة.

قرارات جريئة

ويبدو أن ثمة تهيئة وقلقاً في الشارع الأردني لتغيير مُلفت في موقف الأردن الرسمي حيال الصفقة.

وتصر مصادر “اندبندنت عربية” على أن الأيام المقبلة حُبلى بقرارات جديدة وجريئة تتماشى وتتواءم مع التغيير في الموقف الأردني حيال خطة السلام الأميركية، وأن الإعلام الأردني الرسمي سيبدأ بالترويج للمرحلة الجديدة، وتداعياتها قريباً.

وكشفت المصادر عن توجه الأردن إلى إلغاء قرار “فك الارتباط”، وهو القرار الذي اتخذه العاهل الأردني الراحل الملك حسين عام 1988، ويقضي بإنهاء ارتباط الضفة الغربية إدارياً وقانونياً مع الأردن، حيث كان يُعرف هذا الارتباط باسم “وحدة الضفتين”.

وإذا ما اُتخذ القرار فإن ذلك يعني إعادة المواطنة الأردنية لكل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وفيما يرى مراقبون أن هذا القرار يعني “استسلام الأردن أمام نهاية حل الدولتين، والتسليم بالأمر الواقع”.

وتسوّق السلطات الأردنية للقرار المُتوقع على أنه “سيادي”، قد يبقي على ما تبقى من نفوذ أردني في الملف الفلسطيني، ويمنع مصادرة أراضي الضفة الغربية مستقبلاً.

على الأرضِ، تبدو بعض القرارات الأخيرة كأنها توطئة أردنية لوضعٍ جديدٍ في القضية الفلسطينية، خصوصاً الملفات المشتبكة بين الأردن والسلطة الفلسطينية.

حيث اتخذت الحكومة الأردنية سلسلة قرارات ناعمة مرَّت بهدوء ودون صخب، لكنها تحمل في طياتها تماهياً مع الموقف الأردني الجديد من صفقة القرن، من قبيل تجديد وثائق وجوازات المقدسيين الأردنية داخل القدس وعبر مكتب معتمد للأحوال المدنية الأردنية هناك، فضلاً عن تجميد سحب الجنسيات من المواطنين الأردنيين ذوي الأصول الفلسطينية، وصولاً إلى قرارات اقتصادية بتنمية المدن والأطراف والتوسّع فيها عمرانياً، وتمرير صفقة الغاز مع إسرائيل رغم كل الجدل الذي أثير حولها.

تيار إسرائيلي في الأردن

في سياقٍ متصلٍ، يقول الكاتب والصحافي الأردني المُقرب من الديوان الملكي ماهر أبو طير “إننا اليوم أمام أردن جديد يُعاد إنتاجه، وإن الظروف الموضوعية في المملكة تهيئة لتموضع جديد”.

ويتحدّث أبو طير أيضاً عن وجود “تيار إسرائيلي” لديه أجندة لـ”تغيير الأردن”، وإعادة إنتاجه للقبول بما هو قادم.

وذكّر بتصريحات رئيس الحكومة عمر الرزاز قبل أيام، التي قال فيها “إن البلد لا يمكن أن يعزل نفسه عن المنطقة التي تعيش أحداثاً متسارعة، ما يتطلب أن نعدّ أنفسنا لسيناريوهات مختلفة، على مستوى المنطقة”.

آخر الأخبار
غزة تغير العالم كدرس في التاريخ..الشعوب أكدت أنها مع غزة والأنظمة اكدت أنها قواعد صهيونية. الكلمة السياسية للرئيس الأسد حول القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، في الإجتماع الموسع للج... مشروع الاتفاق الإطاري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي رعته قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية* عبد المجيد: نحيي الشعب اليمني الشقيق وفصائل المقاومة والقوى والهيئات والفعاليات الوطنية الفلسطينية ت... عمليات حزب الله الرادعة والمتصاعدة تجاه مواقع جيش الإحتلال..وتواصل العمليات النوعية ضد العدو الصهيون... محذرين من اقتحام رفح..حركة أنصار الله تعلن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد "إسرائيل"تحت عنوان (وفا... مصادر عبرية: بلينكن ناقش "الرؤية العربية" لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة وفتح مسار سياسي ... مسؤولون إسرائيليّون يدرسون خطة للإشراف على قطاع غزة بمشاركة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات ... المبادئ الأساسية لمقترح الاتفاق بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، الاتفاق من 3 مراحل أسا... حزب الله يُعرِّض الجبهة الداخليّة في كيان العدو للخطر الكبير..تهجير سُكّان الشمال انتصار إستراتيجي ل... خارطة طريق من 4 مراحل.. مصدر فلسطيني يكشف تفاصيل الورقة العربية للسداسي الذين اجتمعوا في الرياض لإقا... حركة أنصار الله تبثّ مشاهد غير مسبوقة لقصف سفينة بطائرة مسيّرة قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تلتقي قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتقدم التهاني بإنتها... عبد المجيد في حديث صحفي له اليوم :"الانتفاضة في الضفة الغربية تشكل منعطفا حاسما في الصراع مع الصهيو... القسام يستدرج قوة صهيونية إلى كمين ألغام وسط قطاع غزة ومقتل 3 جنود صهاينة وإصابة 11 ويستهدف قيادة ال... الزلزال الإيراني وبسالة قوى المقاومة الذي ضرب عقيدة التفوّق الإسرائيلي..والمهانة التي شكّلتها الصوار... احتجاجات الجامعات الأميركية والأوروبية ضد دعما لفلسطين وضد الحرب غزة تتصاعد، والتوتر بين الطلاب والش... ظهور وتفقد "السنوار” وأبو عبيده لجبهات القتال يمزقان ما تبقى من ادعاءات وأكاذيب نتنياهو وجيشه ويصيبه... مصادر تكشف لـ”رأي اليوم”: دول عربية قدّمت عُروضًا “مُغرية” لحركة “حماس” لنزع سلاحها مُقابل الحُصول ع... انتقام إيران من"إسرائيل"وتوجيه صواريخها ومسيراتها في عمق الكيان:المسرح والمتفرجون-الوجود الأمريكي في... قراءات الإعلام والخبراء بالشؤون الإسرائيلية .. انتصر الإيرانيون قبل أن يطلقوا صواريخهم علينا.. اللقاء التضامني الفلسطيني - السوري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق إصابة ثلاثة مستوطنَين بعملية دهس غرب مدينة القدس المحتلة، وتخبط وإرباك في صفوف الشرطة.* الخامنئي: القوات المسلحة قدمت صورة جيّدة لقدراتها وأثبتت قوة إرادة شعبنا وإمكانياته على الساحة الدول... السيد عبد الملك الحوثي: لا يمكن أن يكون هناك استقرار والعدو الصهيوني محتلا لفلسطين