خالد عبدالمجيد: العدو يعيش مأزق تاريخي في معركة طوفان الأقصى
خالد عبدالمجيد: العدو يعيش مأزق تاريخي في معركة طوفان الأقصى
خالد الراشد – مرآة الجزيرة
أكد الأمين العام لجبهة النضال الفلسطينية خالد عبد المجيد أن طوفان الأقصى شكل خرقا استراتيجيا للعدو الصهيوني على أصعد مختلفة سيما الصعيدين الأمني والعسكري، باعتباره تحولا نوعيا في الصراع مع العدو ومحطة رئيسية في مسار النضال الوطني الفلسطيني. ولفت إلى أنه في “ذكرى هذا اليوم العظيم الذي تحتفي به كل الأمة العربية والإسلامية شهدنا مشهدين: مشهد فخر اعتزاز بما قامت به المقاومة، ومشهد آلام نتيجة هذه المجازر وحرب الابادة التي شنها العدو الصهيوني ولا يزال. والمجزرة الصهيونية مستمرة في كل من غزة والضفة ولبنان مع تخاذل دولي وصمت عربي وتواطؤ مريب.” ورأى السياسي الفلسطيني بأن “الحرب المجنونة التي يشنّها نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، ستكون نهاية الحروب باعتبار أن العدو يعيش مأزقه التاريخي والوجودي”. واعتبر بأن “العدو الصهيوني بحربه لا يعبّر عن قوته، بل يعبّر فيها عن الموقف التوراتي الذي قاده إلى ارتكاب المجازر منذ ال٤٨ لغاية الآن، كما أنه موقف يعبّر عن قلقه على مستقبله”. وتوجه القيادي الفلسطيني إلى الشعب الفلسطيني الصابر في كل من غزة والضفة الغربية بالقول إن “هذا التحول التاريخي وهذه التداعيات التي حصلت في المنطقة والعالم من خلال الطوفان البشري المؤيد للقضية الفلسطينية، ثبّت القضية الفلسطينية حاضرة في كل المحافل الدولية وذهن كل حر في هذا العالم”. وأشار عبد المجيد إلى ما كشفه “الطوفان من حقيقة الكيان وحقيقة أميركا لمن كان مخدوعا، كما انكشف فيه الغرب الاستعماري والعربي المتواطئ الذي لا يزال يحافظ على علاقاته وتطبيعه مع الكيان المحتل”. وأكد أن ” المعركة الحالية تُعدّ في فصلها الأخير والمأزق الذي يعيشه الكيان لن يتمكن من الخروج منه من خلال ارتكابه المجازر.” لافتاً إلى أن “المشهد السياسي في الداخل الإسرائيلي مأزوم، فبعد أن حاول الاحتلال الترويج لرواية اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، بات اليوم التساؤل عن اليوم التالي للحرب في الداخل الإسرائيلي.” ولخّص السياسي الفلسطيني الأزمة الداخلية للكيان بالتالي “الاحزاب في حالة من الانقسام، القيادات في حالة من الصراعات داخل المؤسسة الأمنية أم الجيش، المجتمع الصهيوني يعيش حالة قلق وخوف، الاقتصاد الإسرائيلي متضرر والذي لولا الدعم الغربي لما استطاع الصمود لشهر واحد.” وأضاف “بعد عام كامل من الحرب فقد الكيان الركائز التي بُني عليها، وبعد عام لم يتمكن نتنياهو من تحقيق أيّا من أهداف أو الانجازات التي وعد بتحقيقها لمجتمعه الذي يميل نحو اليمينية”. وتوّجه الأمين العام لجبهة النضال الفلسطينية برسالة للعالم أجمع بالقول “رغم كل التضحيات والمصاعب التي واجهها شعبنا، ما زالت المقاومة تحقق ضرباتها بنجاح. ذلك أن الصراع الجاري هو صراع إرادات وصراع الحق ضد الباطل وصراع شعب يريد استعادة كامل وطنه”. واعتبر أن “المشهد الحاصل اليوم، لشعوب تتقدم لمواجهة محور الشر بقيادة أميركا التي تحاول تغيير وجه الشرق الأوسط سيتغير، لكن لصالح شعوب المنطقة رغم كل المجازر التي تُرتكب. ولن يستطيع الاحتلال من أن يكون جزءا من هذه المنظومة الإقليمية التي شكلت محورا للمقاومة بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تشكل اليوم مع محور المقاومة القطب الإقليمي والدولي في مواجهة الكيان الصهيوني ومخططات الولايات المتحدة الأميركية.”
مرآة الجزيرة https://www.mirataljazeera.org/66085/