.البَيانُ الخِتامِيُّ لمِلُتقَى الحِوَارِ الوَطنيِّ الفلسطينيِّ الثَّانِي: إطلاقِ مُبادَراتٍ سياسيّةٍ تُسنِدُ لتضحيات وصُمودَ شعبِنَا، وَتَفتَحُ الآفاقَ لِتنسيقِ الجهودِ والنُّهوضِ بالمسؤولياتِ الوَطنيّةِ.
.البَيانُ الخِتامِيُّ لمِلُتقَى الحِوَارِ الوَطنيِّ الفلسطينيِّ الثَّانِي: إطلاقِ مُبادَراتٍ سياسيّةٍ تُسنِدُ لتضحيات وصُمودَ شعبِنَا، وَتَفتَحُ الآفاقَ لِتنسيقِ الجهودِ والنُّهوضِ بالمسؤولياتِ الوَطنيّةِ.
اسطنبول-تركيا:بِدَعوةٍ منَ المؤتمرِ الشَّعبِيِّ لِفلسطينيّيِ الخَارِجِ انعقَدَ مُلتقَى الحِوَارِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ الثَّانِي بِمُشارَكةِ نُخَبٍ وَشَخصيَّاتٍ وَطَنيَّةٍ فلسطينيّةٍ مِنْ داخلِ فلسطينَ وَخَارجِهَا، وَذَلِكَ يَومَي الجُمعةِ وَالسّبتِ 28 و 29 حزيران/ يونيو 2024.
وَجاءَ انعقِادُ المُلتقَى فِي ظِلِّ اسْتِمرارِ مَعركةِ طوفانِ الأَقصَى الّتي شَكَّلتْ تَحَوُّلًا استراتِيجِيًّا نَوعِيًّا في مسارِ الصِّراعِ معَ الكيانِ الصُّهيونِيِّ، حَيثَ سَطّرَ شَعبُنَا الفلسطينيُّ البَطَلُ وَمُقاوَمَتُهُ البَاسِلَةُ في قطاعِ غزّةَ وَعُمومِ الشّعبِ الفلسطينيِّ مَلحَمةَ صُمُودٍ أُسطُورِيةٍ طَوَالَ تِسعَةِ أَشْهُرٍ مِنَ المُوَاجهةِ معَ احتلالٍ غاشمٍ مدعومٍ مِن قِوىً دوليّةٍ تواطأَتْ معَ جرائِمِهِ الوَحشيَّةِ بِحَقِّ شعبِنَا.
وَعَلَى مَدارِ يَومينِ كَاملينِ، أَدارَ المُلتقَى حِواراتٍ وَطنيَّةً مُعَمَّقَّةً وَعَقَدَ ندواتٍ مُتَخَصِّصةٍ لِمُنَاقَشةِ تَطَوُّراتِ الوَضعِ الفلسطينيِّ وَمُستَجِدَّاتِ البيئةِ السّياسيّةِ بِأبعادِهَا المَحَليّةِ وَالإقليمِيَّةِ وَالدولية، وَوَقَفَ عَلَى انعِكَاساتِهَا وَتَداعِيَاتِها عَلَى القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ وَعَلى المعركةِ المُتَواصِلَةِ مَعَ الاحتلالِ.
وَإِدْرَاكًا مِنْ مُلتقَى الحوارِ الوَطنيِّ لِدِقَّةِ المرحلةِ الرَّاهِنَةِ، وَسَعيًا لمزيدٍ منَ التّفاعُلِ معَ معركةِ طوفانِ الأقصَى بِتَدَاعِيَاتِها الاستراتِيجِيَّةِ عَلَى القضيَّةِ الفلسطينيّةِ، بَرَزَتِ الحَاجةُ لإطلاقِ مُبادَراتٍ سياسيّةٍ تُسنِدُ صُمودَ شعبِنَا الفلسطينيِّ في كل فلسطين، وَتَفتَحُ الآفاقَ لِتنسيقِ الجهودِ والنُّهوضِ بالمسؤولياتِ الوَطنيّةِ في ظِلِّ مَا تُواجههُ القضيّةُ الفلسطينيّةُ مِنَ انْسِداداتٍ وَطَنيّةٍ نتيجةَ تعطيلِ جُهودِ ترتيبِ البيتِ الفلسطينيِّ وتعزيزِ الجبهةِ الوَطنيّةِ فِي مُواجهةِ التَّحديَّاتِ الدَّاهِمَةِ.
وَفِي هَذَا الصَّددِ وَجّهَ المُلتقَى نِدَاءً لِتشكيلِ تَحَالُفٍ وَطنيٍّ لدعمِ المُقاومةِ وَالحفاظِ على ثوابتِ الشّعبِ الفلسطينيِّ، كَمَا أطلقَ مبادرةً لتشكيلِ تحالفٍ شَعبِيٍّ عَالميٍّ لِمُناهَضةِ الاحتِلالِ وَالتَّضامُنِ مَعَ الشَّعبِ الفلسطينيِّ.
وَهِيَ مُبادراتٌ تهدِفُ لِدَعمِ نضالِ وَصُمودِ شعبِنَا الفلسطينيِّ في قطاعِ غزّةَ وَالضّفّةِ الغَربيّةِ خاصة وفي فلسطين عامة، وَلِتوفيرِ مِظلّةٍ وَطنيّةٍ لدعمِ المُقاومَةِ الفلسطينيّةِ بكل أشكالها، وَللضّغطِ مِنْ أَجلِ إِعادةِ ترتيبِ البيتِ الفلسطينيِّ وَتعزيزِ رَوَافِعِ الوحدةِ الوَطنيّةِ وَالخُروجِ مِنْ حَالةِ التَّسوِيفِ وَالتَّلَكُّؤِ وَالانْتِظَارِ، وَاستثمارِ مَا حقّقتْهُ معركةُ طوفانِ الأقصَى مِنْ إنجازاتٍ مُهِمّةٍ عَلى صَعيدِ التَّعاطُفِ الدّولِيِّ مَعَ القضيّةِ الفلسطينيّةِ وَتأييدِ الرِّوايَةِ الفلسطينيّةِ، وَالسّعيِ لِبنَاءِ شَرَاكاتٍ وَتَحالُفاتٍ مَعَ الجُهودِ الدولية الدَّاعِمَةِ لِحُقوقِ شَعبِنَا الفلسطينيِّ.
وَمُلتقَى الحِوارِ الوَطنيِّ إِذْ يُحَيِّي صُمودَ شَعبِنَا الفلسطينيِّ وَمُقاوَمَتِهِ البَاسِلةِ في سَاحاتِ العِزِّ وَالمُوَاجَهةِ، فإنه يُؤَكّدُ استعدادَهُ للإسهامِ بِدَوْرٍ فاعِلٍ فِي أيَّةِ جُهُودٍ وَطنيّةٍ تُتَرْجِمُ المُبادَرَتَيْنِ الَّلتَيْنِ أَطْلَقَهُمَا المُلتقَى فِي اجْتِمَاعِه الثَّانِي.
وَفِي الخِتَامِ،،
نُوجِّهُ تَحِيَّةِ إِجْلَالٍ وَإِكبارٍ لِشعبِنَا الفلسطينيِّ الصَّامِدِ عَلَى أَرضِهِ رَغْمِ التّضحِياتِ الجِسَامِ وَبَشاعَةِ الجَرائِمِ الإِسرَائيليّةِ.
كَمَا نُوجِّهُ التَّحِيَّةَ لِمُقَاوَمَتِنَا الفلسطينيّةِ الّتِي قَدّمَتْ أروعَ صُوَرِ البُطولةِ وَالإبداعِ فِي مُنَاجَزةِ عَدُوٍّ غَاشِمٍ مُدَجَّجٍ بِكُلِّ أسبابِ الجَبَروتِ وَالقُوَّةِ.
وَنُوَجّهُ التّحيّةَ كَذَلِكَ لِكُلِّ شعوب ودُوَلِ العَالَمِ الّتي وَقَفَتْ إِلَى جَانبِ شعبِنَا فِي مُواجهةِ جَرائمِ الإبادةِ الوَحشيّةِ الصّهيونيّةِ، سَواءٌ أَكانَ ذَلِكَ في مجالِ إدانةِ جرائمِ الاحتلالِ وَمُلاحقَتِهِ قَانونِيًّا، أَوْ فِي مجالِ المُشَارَكةِ المَيْدَانِيّةِ فِي معركةِ طوفانِ الأَقصَى عَبْرَ العَديدِ مِنْ جَبَهَاتِ الإسنادِ.
عَاشَتْ فلسطينُ حُرّةً عربية،
وَالمَجْدُ وَالخُلُودُ لِشُهَدَائِنَا الأَبطالِ،
الشِّفاءُ العَاجِلُ لِلجَرحَى وَالمكلومِينَ،
وَالفَرَجُ القريبُ وَالحُرِيَّةُ لِأسرَانَا البواسلِ الصَّامِدينَ في سُجونِ الاحتلالِ.
إسطنبول – 29 حزيران/ يونيو 2024