*أمريكا وافقت على خطة مشتركة مع “اسرائيل” لإجتياح رفح..وترتيبات “اليوم التالي” مع عدد من الدول العربية والسلطة الفلسطينية لإدارة غزة..*
*أمريكا وافقت على خطة مشتركة مع “اسرائيل” لإجتياح رفح..وترتيبات “اليوم التالي” مع عدد من الدول العربية والسلطة الفلسطينية لإدارة غزة..*
قال نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه فرض على أمريكا اعلان تراجعها العلني حول ما سبق ان قالته “أوساط” منها برفض الاحتلال لرفح، وعادت لصياغة رؤيتها بما يتفق مع الرؤية الأمنية لحكومة الكيان الصهيوني بعد زيارة غالانت للولايات المتحدة وطلبه لإرسال قوات عربية للقطاع وإعلان إيزنكوف خطته لليوم التالي في القطاع ولإستجلاب قوات عربية لمساعدة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع.
وبدأت الولايات المتحدة تبحث عن “التنسيق مع الاحتلال”، وهو ما قام به رئيس أركان الجيوش الأمريكية حيث حدد عدد من الشروط “لاحتلال رفح” بـما يلي:-
– غلق الحدود مع مصر، والاستعانة بتكنولوجيا ووسائل رصد تشمل كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار عن بعد.
– عزل مدينة رفح، وحصارها برًا وبحرًا ومن ثم تنفيذ هجمات مستهدفة، بناء على المعلومات الاستخبارية.
– إنشاء غرفة عمليات استخبارية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتنسيق العمليات العسكرية في رفح.
والمثير للانتباه والغرابة أن هناك “بعض الدول العربية” و”بعض قيادات السلطةالفلسطينية”، وافقت على المشاركة في الخطة الأمريكية ، لأنهم يريدوا أن يروا صورة ما يسمونه القضاء على المقاومة وهزيمتها وفق أمنياته ورغباته وليس وفق مسار الحرب العدوانية وأهدافها الكبيرة ، وخاصة ما يتعلق بموقف ودور أمريكا الخطير في المنطقة ومشروعها السياسيي والأمني والاقتصادي ودعمها الكامل “لإسرائيل”، ومجمل أهداف دولة الكيان بالنيل من الحقوق الفلسطينية وإلغاء أي كيانية فلسطينية تحمل المشروع الوطني في مسيرة التحرير والعودة وتقرير المصير ، والذهاب الى محاولة “تسطيحها” وتضليل الشعب الفلسطيني والعربي مقابل ضمان بقاء بعض الحكام على الكراسي وتقديم الإمتيازات والمكاسب والمناصب لهذا الحاكم أو ذاك أو لهذه السلطة أو تلك، في تواطؤ وتآمر واضح ومشهود من خلال تكامل وترابط أدوار البعض مع العدو الصهيوني ومع مايقوم به جيش الإحتلال من حرب إبادة ووحشية على القطاع.
دولة العدو بكل قواها، بدأت موضوعيا بالشراكة مع أمريكا وبعض الدول العربية والسلطة الفلسطينية وضع بعض قواعد “اليوم التالي” لما بعد إعادة احتلال قطاع غزة ومعابره كافة من رفح الى بيت حانون ومعها الرصيف البحري الجديد، لفترة زمنية لن تقل عن عامين، كـ “فترة انتقالية”، تفتح الباب لـ “إعادة تأهيل” الطرف الذي يشكل أداة له في السلطة الفلسطينية بعد إعادة بناء أجهزتها ومؤسساتها وفق شروط جديدة تخدم الكيان الصهيوني والرؤيا الأمريكية – العربية المتواطئة والمتآمرة على القضية الفلسطينية والمتناغمة مع الشروط الإسرائيلية .
لذلك يجب عدم الاستخفاف بما بدأ يتكون موضوعيا، بشراكة أمريكية – عربية وخاصة بعد أن طرح بعض المسؤولين الإسرائيليين موضوع إرسال قوات عربية للمساعدة في إدارة القطاع، حيث يمثل ذلك لإخراج العدو من مأزقه التاريخي ويمثل محاولة لدعم المشروع الصهيوني وتحقيق الأهداف التي عجز عن تحقيقها نتنياهو وحكومته وجيشه والتي أعلنها في بداية الحرب على غزة ..