متخصص بالشأن الفلسطيني

تقرير: الاستراتيجية الأميركية للخروج من الأزمة في غزة والشرق الأوسط والعمل على التنفيذ السريع لصفقة الأسرى، التي ستؤدي إلى هدنة في الحرب.

كشف تقرير صادر عن موقع الفينيق..تقوم إستتراتيجية الولايات المتحدة الأميركية للخروج من الأزمة في غزة والشرق الأوسط على التنفيذ الفوري لصفقة الرهائن، التي ستؤدي إلى هدنة في الحرب، وستسمح بسلسلة من التحركات، منها تسريع الإصلاحات الشاملة في السلطة الفلسطيني (وفقًا لرؤية بايدن لسلطة “متجددة”)، استقرار الوضع في السلطة الفلسطينية عشية شهر رمضان ، واعياد الربيع التالي، للبدء في صياغة بديل حاكم لحماس في غزة، مع تسخير جهود الدول الخليجية، وتعزيز التسوية السياسية تجاه لبنان، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701، والذي سيمنع احتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين الكيان وحزب الله.

ومن وجهة النظر الأمريكية، فإن استقرار الوضع الأمني ​​في “بلاد الشام” سيسمح للولايات المتحدة بتهدئة البحر الأحمر والخليج أيضاً، وتجنب الدخول في مواجهة عسكرية واسعة مع مبعوثي إيران في المنطقة، مع التركيز على الحوثيون والميليشيات الشيعية في العراق، وهو ما يمكن أن يكلف حياة المزيد من الجنود الأمريكيين في المنطقة، بل ويتوسع للصراع المباشر مع إيران.

وبحسب الإدارة، فإن كل هذا، في نفس الوقت الذي يبدأ فيه التحرك السياسي بين الكيان والفلسطينيين، والذي سيخلق أفقاً سياسياً، سيجعل من الممكن دفع التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وتعزيز العلاقات الثنائية. المعتدل في الشرق الأوسط، كثقل موازن للتهديدات المتزايدة من إيران ووكلائها.
فالإدارة تعمل في إطار زمني ضاغط، على خلفية دخولها مباشرة للمرحلة الأخيرة في الانتخابات الأميركية. والتقدير في المجال هو أن نافذة الدخول لعملية التطبيع قد تغلق في الأسابيع المقبلة.
الإدارة مستعدة للدخول في حوار عميق مع الكيان حول تصميم استراتيجية واسعة النطاق في المنطقة واستثمار الكثير من الاهتمام في هذا الأمر، والذي كان في الماضي يستثمر في المنافسة مع الصين.
لكن ردود أفعال الحكومة الإسرائيلية وتصرفاتها تعتبر في واشنطن ممانعة وإكراهاً جيداً. وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن هناك ميلاً متزايداً في واشنطن إلى الترويج لتحركات فوق رأس الكيان. وقد أدى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة إلى اتخاذ عدد من التحركات الرامية إلى ضمان امتثال الكيان لالتزاماته باستخدام الأسلحة الأمريكية وفقا للقانون الدولي، مع الحفاظ على حقوق الإنسان.

وتقوم الولايات المتحدة بتنسيق تحركات مختلفة مع الدول العربية، في إطار الاستعداد لـ«اليوم التالي» في غزة؛ ما اعتبر ثغرات في معالجة مشكلة الجريمة القومية في الضفة الغربية الداخلية أدت إلى فرض عقوبات على المستوطنين؛ وذكرت (صحيفة واشنطن بوست) أن الإدارة تعمل مع الدول العربية على مبادرة سياسية لتعزيز حل الدولتين،
وتتعامل واشنطن أيضاً مع مسألة ما إذا كان من الممكن الترويج لصفقة أميركية سعودية «صغيرة»، «من دون إسرائيل والكونغرس»، ومن دون الحاجة إلى موافقتها.
هل ستعمل دولة الكيان على إحباط التحرك الأميركي الواسع؟
وعلى الرغم من الاتجاه السلبي الذي تنجرف فيه العلاقات مع واشنطن، فمن المهم التأكيد على أن الإدارة لا تزال لديها استعداد عميق لسماع من الكيان فهم واضح للاتجاهات التي ينتهجها والأهداف السياسية التي تسعى إلى تحقيقها.
وتظهر التجربة التاريخية أن الكيان لديه القدرة على التأثير بشكل كبير في تصرفات الحكومة، انطلاقا من قنوات الاتصال المتفرعة بين الدول على كافة المستويات والتحالف العميق بينهما.
ولذلك فإن استعداد الحكومة الإسرائيلية للدخول في حوار عميق وجدي مع الإدارة سيسمح لها بالتأثير على سياستها وحتى تشكيلها. وذلك وفقاً لمصالح إسرائيلية أساسية، مثل: زيادة السيطرة والسلطة الأمنية غرب الأردن في أي ترتيب سياسي مستقبلي، وهو ما كانت ضرورته واضحة تماماً للإدارة حتى قبل 7 أكتوبر، وبالتأكيد بعده؛ – ونزع السلاح من الدولة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، والحفاظ على حرية العمل الميداني من أجل مواصلة تفكيك البنية التحتية لحماس، وذلك من بين أمور أخرى لمنع قيام “نموذج حزب الله” في غزة. ، والتي تواصل المنظمة من خلالها تعزيز قوتها تحت رعاية حكومة الوحدة الفلسطينية التي تتمتع بالشرعية الدولية.

ومن ناحية أخرى، فإن استمرار سياسة المواجهة مع الإدارة يمكن أن يحجب المصالح الإسرائيلية بل ويضر بها في سياقات مختلفة: “القبة الحديدية” السياسية في المنظمات الدولية،
مع التركيز على مجلس الأمن؛ حماية فعالة ضد الصواريخ التي تطلق ضدنا من اليمن؛ طول النفس العسكرية، وحرية العمل والردع؛ والمساعدة المالية والوصول إلى التكنولوجيات المتقدمة؛ التكامل الإقليمي والتأثير في كبح التهديد النووي الإيراني ومصالح أخرى.
*خلاصة القول، لم يفت الأوان بعد لتغيير الاتجاه والعمل في الحوار والتعاون مع إدارة بايدن، خاصة وأن (إسرائيل) ليس لديها بديل عن الدعم الأمريكي القوي، كما أصبح أكثر وضوحا بعد 7 أكتوبر….
الناشر موقع الفينيق

آخر الأخبار
قادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية يقدمون واجب العزاء والتبريكات باستشهاد السيد حسن نصر الله مع بدء دخول بري محدود.. "إسرائيل"لا تستطيع القيام باجتياح واسع..حزب الله بإنتظار جيش الإحتلال..تطورا... إدارة بايدن تُكلّف مصر بوضع وثيقة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة..اتصالات ومُشاورات مع قطر والإمارات ... الفلسطينيون في مخيمات لبنان يفتحون قلوبهم قبل بيوتهم لإغاثة أشقائهم اللبنانيين حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية: العدوان الصهيوني على اليمن وسوريا ولبنان “تصعيدا خطيرا و استمرار لل... *الأسد: الشهيد السيد نصر الله سيبقى في ذاكرتنا وفاءً لوقوفه على رأس المقاومة الوطنية اللبنانية إلى ج... اغتيال نصر الله..كيف سيؤثر على مستقبل حزب الله ومحور المقاومة ومشهد الصراع في المنطقة..؟ رحيل الأديب الفلسطيني الكبير رشاد أبو شاور *جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تتقدم بأسمى آيات العزاء والتبريك باستشهاد القائد الوطني والقومي والإسل... بفارق زمني بسيط..المقاومة الإسلامية في العراق والقوات المسلحة اليممية تنفذ سلسلة عمليات ضد أهداف للا... فصائل المقاومة الفلسطينية تقيم مهرجاناً مركزياً لتأبين القادة الشهداء في فلسطين ولبنان سيناريوهات محتملة..حرب استنزاف واسعة النطاق، واستمرار الضغط العسكري لفك ارتباط الجبهات أو الحرب الإق... جبهات إسناد المقاومة في غزة.. عمق التأثير والفاعلية والردع وإرباك العدو من خلال ترابط وتكامل “وحدة ا... *لو لم يكن لثورة 21 سبتمبر اليمنية من إنجاز سوى مساندة غزة لكفى..ثورة الحرية والإستقلال حزب الله: عملياتنا الداعمة لغزة والدفاع عن لبنان ستتواصل كالمعتاد..ولمجزرة الاحتلال بحق لبنان حساب ع... مصادر أمنية تكشف عن طبيعة وكيفية تفجير الاحتلال الصهيوني لأجهزة "البيجر" في لبنان تحالف قوى المقاومة الفلسطينية يشيد بخطاب السيد حسن نصر الله ويثمن عالياً مواقفه المبدأية الثابتة وال... عدوان صهيوني جديد على لبنان يسفر عدد من الشهداء ومئات الجرحى في انفجارات جديدة لأجهزة لاسلكية في عدة... ما بين إدارة الصراع وحرب التحرير.."المتغيرات تصب في صالح جبهة المقاومة". السيد عبد الملك الحوثي: سنفاجئ الأعداء بتقنيات غير مسبوقة في التاريخ، ولن نألوا جهداً في نصرة الشعب ... *الذكرى السنوية لرحيل الفنان التشكيلي إبراهيم مؤمنه ، أحد مبدعي الفن التشكيلي بين مخيمات اللاجئين ال... كنعاني: العالم يسَمع صوت تحطم عظام الكيان الصهيوني عالياً وبوضوح خريطة نتنياهو التي خلت من الضفة الغربية..؟ رسالة لبعض القيادات الفلسطينية والعربية من دعاة المحافظة ... الإعلام إسرائيلي: حركة حماس لم تنهار بل "إسرائيل"..الحركة نجحت بترميم قدراتها وعاد حوالي 3000 مقاتل ... عملية نوعية للقوات اليمنية باستهدافها سفينةَ ( BLUE LAGOON I ) في البحرِ الأحمر بالصواريخ الباليستية...