ملتقى تضامني في مكتبة الأسد دعماً للشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الصهيوني
المكتب الصحفي – راما قضباشي
تحت عنوان “وقف العدوان وحرب الإبادة ومحاكمة الاحتلال الصهيوني”، أقامت فصائل المقاومة الفلسطينية ملتقىً تضامنياً، دعماً للشعب الفلسطيني ومق.#اومته، بحضور قادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية بدمشق، والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية، وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية، وحشد من أبناء المخيمات الفلسطينية في سورية، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ١٩/٢/١٠١٤.
افتتح الملتقى بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لأرواح الشهداء، وقراءة سورة الفاتحة، والتحية للشعب الفلسطيني الذي يسطر ملاحم البطولة في تصديه لعدوان الاحتلال ولإجرامه الممنهج في القتل والتهجير والتدمير.
وفي كلمة له بين أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسام السمان، أن ما يجري اليوم في فلسطين المحتلة، وما يشاهده العالم من قوة وبسالة المقاومة في غزة وصمود شعبها وفشل وعجز العدو من تحقيق أهدافه جعل من المقاومة خياراً استراتيجياً وروحياً وقيمياً يجب التمسك به، مؤكداً الثقة الراسخة بأن النصر حليف الشعوب المقاومة.
وأشار الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي ولمنظمة الصاعقة الدكتور محمد قيس إلى أن التضامن وإسناد الشعب الفلسطيني من الجميع يعزز بقاء وصمود هذا الشعب وتمسكه بحقوقه وأرضه ضد مشاريع التصفية والتهجير التي تحاك وتخطط ضده، مبيناً أن جرائم الكيان الصهيوني وما يقوم به في جميع أنحاء فلسطين المحتلة كشفت للعالم كله مدى وحشيته وعنصريته وإجرامه.
مؤكدا أن القضية الفلسطينية تحظى بالدعم والإسناد الشعبي المتواصل والمتزايد من قبل كل العالم، ومن الدول الحرة الرافضة للتبعية والهيمنة الصهيونية الغربية، في ظل مواقف وردود فعل دولية وعربية رسمية خجولة اقتصرت على التنديد والشجب، فأصبحت قضية شعبٍ مناضلٍ ومقاومٍ من أجل استعادة حقوقه وتحرير أرضه، في وجه كيان دموي مجرم لا إنساني، يتغذى على قتل وتعذيب الأطفال والشيوخ والنساء، ويستبيح كل المحرّمات.
وأوضح السفير التونسي بدمشق محمد المهذبي أن إقامة الملتقى رسالة واضحة بأن الوحدة الوطنية هي الصخرة التي ستتكسر عليها كل المؤامرات الصهيونية في فلسطين، منوهاً بمواقف سورية الثابتة مع القضية الفلسطينية.
من جهته أشار سفير كوبا بدمشق لويس ماريانو فرنانديس إلى أن كوبا شعباً وقيادة كانت ولا تزال تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن كل لحظة من التقاعس والسلبية ستكلف المزيد من الأرواح البريئة، داعياً إلى التحرك الفوري لإيقاف العدوان الإسرائيلي.
بدوره قدم سفير دولة فلسطين بدمشق الدكتور سمير الرفاعي عرضاً عما يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة من قتل وتدمير وتهجير في ظل صمت الدول الغربية، مؤكداً أن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وصموده هو الرد العملي على ما يحاك من مخططات لإنهاء القضية الفلسطينية، وداعياً إلى الوحدة الوطنية لكونها الطريق الوحيد للصمود والانتصار.
وأكد المستشار في السفارة الجزائرية بدمشق فاروق العناني أن بلاده لم ولن تتوانى عن دعم كل المبادرات لإيقاف هذه الإبادة الجماعية ومحاكمة مسؤولي الكيان الصهيوني والاستمرار بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية حتى النصر، وإنهاء الاحتلال.
وشدد منسق لجنة المتابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية رامز مصطفى على ضرورة وجود رؤية فلسطينية موحدة للاستمرار بالصمود والمقاومة ونصرة القضية الفلسطينية داخلياً وخارجياً، لافتاً إلى أن إقامة هذا الملتقى في دمشق لها أهمية كبيرة لكونها على أرض قلب العروبة النابض، إضافة إلى الحضور الذي يعبر عن حجم الدعم للشعب الفلسطيني.