(آفاق العمل القومي والقضية الفلسطينية) ندوة حوارية في قاعة السابع من نيسان في دمشق
(آفاق العمل القومي والقضية الفلسطينية) ندوة حوارية في قاعة السابع من نيسان في دمشق
المكتب الصحفي – راما قضباشي
تحت رعاية الرفيق الامين العام المساعد م. هلال الهلال، أقام مكتب الاتصال القومي والقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ندوة حواريه بعنوان (آفاق العمل القومي والقضية الفلسطينية)، بحضور الرفيق د.مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث مسؤول مكتب الثقافة والاعلام ممثلا عن الرفيق المهندس هلال الهلال، والرفاق أعضاء القيادة الفلسطينية للحزب وسعادة سفير اليمن عبد الله صبري، ود.صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية، وقادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية، وأدار الندوة أمين سر الارتباط القومي بالقيادة المركزية للحزب محمد كنايسي، وذلك بقاعة السابع من نيسان في العاصمة دمشق 7/8/2023.
وفي كلمة افتتاحية خلال الندوة أشار د. محمد قيس الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث أمين عام منظمة الصاعقة إلى أعداء العرب والعروبة وهم ينظرون إلى الوطن العربي وللأمة العربية كلا متكاملا، ويسعون إلى وضع المخططات لاستهداف وتفتيت هذا الكل، بينما نجد العديد من أبناء الامة العربية تسيطر على فكرهم وممارساتهم النزعية الكيانية القطرية.
داعيا إلى العمل لاحياء المشروع القومي العربي وتوحيده، للنهوض بالواقع العربي أكثر من أي وقت مضى، مشددا على عدم الفصل بين القضية الفلسطينية وبين بعدها القومي، بل يجب الربط بينها وبين المخططات الغربية والصهيونية التي تحاك تجاه الوطن العربي، وبينها وبين تردي الاوضاع العامة والاقتصادية للاقطار العربية.
وأكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” العميد مصطفى حمدان، أن فلسطين هي التي تجمع وتوحد الأمة العربية، وأن تحريرها لا يكون إلا بالكفاح المسلح والحرب الشعبية طويلة الأمد والانتفاضات الشاملة العامة لأهلنا الرازحين تحت نيران الاحتلال الصهيوني.
مشيدا بالجيش العربي السوري الذي كان في طليعه المناضلين والمقاومين من اجل تحرير فلسطين وقدسها، وان الجمهوريه العربيه السوريه بقيادتها وشعبها هي الحصن والحصين للمقاومه الفلسطينيه بكل اطيافها النضاليه، وانتصارها على عصابات التخريب والارهاب هوالمؤشر الاكيد لانطلاقه معركه التحرير الكبرى لفلسطين المحتله، وتبقى جغرافيه سورية العربيه وجولانها الصامد هو المعبر الى ربى وهضاب فلسطين الحره العربيه.
واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللواء أبو أحمد فؤاد أن القضية الفلسطينية ارتبطت بصورة وثيقة بمحيطها العربي، وأن البعد القومي للقضية الفلسطينية يفرض نفسه على المستويين الشعبي والرسمي، لافتاً إلى ضرورة النهوض بالوعي السياسي والنضالي والشعبي الممتزج بالمقاومة بأشكالها كافة.
مشيرا الى معركه جنين لأهميتها كنقطه تحول، حيث جاءت هذه العمليه العسكريه ضمن اجواء ازمه سياسيه اسرائيليه داخليه تعصف بالكيان، وحاول الاعلام الاسرائيلي والمسؤولون الاسرائيليون تسويقها كأنها حرب بين دولتين، وذلك لاستخدام اسرائيل تراسانه عسكريه جويه وبريه لاقتحام مخيم جنين.
مدير عام مؤسسة القدس الدولية سورية د. خلف المفتاح أكد ضرورة الأخذ بالاعتبار المتغيرات الجديدة في العالم، وتكريس ذلك في الصراع مع الكيان الصهيوني، لافتاً إلى الطبيعة المكثفة لهذا الصراع من خلال الأبعاد الوطنية والقومية لكون فلسطين جزءاً من الأمة العربية ولمكانتها الروحية عند المسلمين والمسيحيين، إضافة إلى أنها جزء من حركة التحرر العالمية.
أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث د. مهدي دخل الله في مداخلته على عمق العلاقات التي تربط سورية وفلسطين كشعب واحد، وأن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، وهي جوهر العروبة، لافتاً إلى أن ما تعرضت له سورية من هجمة إرهابية أحد أسبابها الرئيسية موقفها من هذه القضية.
وركزت مداخلات الحضور على ضرورة النضال والمقاومة بكل الأشكال ضد الكيان الصهيوني، وتقديم الدعم الدائم لقضية فلسطين، باعتبارها القضية المركزية لأبناء الأمة العربية حتى تحرير الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.