متخصص بالشأن الفلسطيني

عبد المجيد لـ”سبوتنيك”: معركة روسيا ضد النازيين الجدد وستضع حدا للهيمنة الأمريكية..نحن متفائلون بنتائج المعركة التي تقودها روسيا..نتخوّف من استغلال القمة العربية لوثيقة الجزائر لمحاولة احتواء المقاومة

عبد المجيد لـ”سبوتنيك”: معركة روسيا ضد النازيين الجدد وستضع حدا للهيمنة الأمريكية..نحن متفائلون بنتائج المعركة التي تقودها روسيا..نتخوّف من استغلال القمة العربية لوثيقة الجزائر لمحاولة احتواء المقاومة.

خالد عبد المجيد – سبوتنيك
1920, 25.10.2022

قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد إن المعركة التي يخوضها الجيش الروسي ضد النازيين، ستضع حدا للهيمنة الأمريكية على العالم.
وأكد عبد المجيد أن “قتال الجنود والضباط والمستشارين الإسرائيليين إلى جانب الجيش الأوكراني ضد الجيش الروسي وصفقات الأسلحة بين إسرائيل وأوكرانيا” كشفت الوجه القبيح للسياسة الإسرائيلية بالرغم من العلاقة التاريخية التي تربط بين روسيا وإسرائيل، متوقعا أن “يصب ذلك في مصلحة القضية الفلسطينية”.
وعبر عبد المجيد في حديث شامل لـ “سبوتنيك” عن تخوفه من استغلال “وثيقة إعلان الجزائر” لاحتواء المقاومة الفلسطينية “خدمة للمشاريع الغربية الأمريكية الصهيونية”.
ووصف الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني لقاء وفد حركة “حماس” مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق مؤخرا، بـ”التاريخي”.
“ردم الثغرة” سيوحد موقف محور المقاومة
وأكد عبد المجيد في تصريح خاص لـ مراسل “سبوتنيك” أن “وجود قادة من حركة حماس ضمن وفد فصائل المقاومة الفلسطينية الذي التقى الرئيس الأسد جاء بعد جهود كبيرة قام بها الحلفاء لردم الثغرة التي كانت موجودة في محور المقاومة نتيجة مشاركة بعض عناصر وكوادر الحركة في الأزمة السورية”، مضيفاً أنه “تم طي صفحة الماضي من أجل المصلحة الوطنية والقومية وسط نقاش ودي أبداه الرئيس الأسد خلال لقائه مع الأخ خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والذي تم التأكيد فيه على الموقف السوري الثابت والدائم من القضية الفلسطينية الذي لا يتغير نتيجة أخطاء بعض القيادات في الساحة الفلسطينية”.
وأشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أن “ردم هذه الثغرة هو أمر مهم لتعزيز صفوف محور المقاومة وتوحيد موقفه بشكل كامل بدءاً من اليمن وإيران والعراق مروراً بسوريا ولبنان وصولاً إلى فلسطين في إطار رؤية موحدة تشكل كتلة رئيسية تساهم في مواجهة مشاريع الولايات المتحدة وتقف إلى جانب روسيا في معركتها لإنهاء سياسة القطب الواحد وسياسة الهيمنة والغطرسة التي تحاول الولايات المتحدة ودول غربية فرضها على العالم”.
وأضاف عبد المجيد: “يجب أن نستمر في مواجهة المشاريع الأمريكية من أجل دحر الاحتلال الأمريكي والصهيوني من الأراضي الفلسطينية والعربية ليكتمل هذا الترابط مع جهود روسيا والصين، ونحن على يقين أن نتائج هذه الأوضاع الدولية ستنهي القطبية الواحدة في العالم، وسيكون هناك عالم جديد يعطي للشعوب حريتها واستقلالها”.

اتفاق “أوسلو” ألحق الضرر بالقضية الفلسطينية

وحول الآمال المعلقة على المصالحة الفلسطينية التي رعتها الجزائر مؤخراً قبيل القمة العربية قال عبد المجيد: “بالرغم من الجهود الجزائرية المخلصة والنوايا المخلصة لدى الفصائل الفلسطينية إلا أن الموقف الشعبي الفلسطيني يشكك في إمكانية تطبيق ما تم التوافق عليه، لأننا نقف اليوم ربما أمام الجولة العشرين من الحوارات الفلسطينية التي جرت في القاهرة عدة مرات، وفي صنعاء والسودان وموسكو وجنوب أفريقيا والسعودية وقطر وبيروت ورام الله، كل هذه الجولات صدر عنها وثائق قد يكون بعضها أفضل من وثيقة الجزائر، لكن لم يطبق منها شيئاً نتيجة الانقسام والتنافس بين السلطتين في رام الله وغزة من جهة ونتيجة للمتغيرات العربية والإقليمية والدولية من جهة ثانية”.

وأكمل قائلاً: “نحن اليوم أمام مشروعين يتصارعان؛ مشروع المسارات السياسية التي تراهن على الحلول الأمريكية ومشروع المقاومة الفلسطينية، ونعتقد أنه دون أن يحسم الموقف بين الفصائل الفلسطينية بشكل كامل مع خيار شعبنا في المقاومة بغض النظر عن القرارات الدولية، لا سيما بعد مرور 30 عاماً على توقيع اتفاق أوسلو الذي لم يحقق شيئا، بل ألحق ضرراً بالقضية الفلسطينية”.

نتخوّف من استغلال وثيقة الجزائر لاحتواء المقاومة

وتابع عبد المجيد حديثه لـ”سبوتنيك” قائلاً: “الجزائر كانت بحاجة إلى هذه الخطوة قبل القمة العربية ولدينا خشية وقلق وتخوف من أن تستخدم وثيقة إعلان الجزائر في القمة العربية القادمة باتجاه خدمة المشاريع الغربية الأمريكية الصهيونية، خاصة في ظل التطبيع وتوقيع اتفاقيات بين دول عربية في ظل مراهنة أمريكا وإسرائيل عل بعض الأطراف التي تلعب دوراً سلبياً ليس فقط تجاه القضية الفلسطينية بل تجاه قضايا المنطقة والعالم، إذ يمكن استخدام هذا الاعلان كغطاء لما تخطط له بعض الدوائر العربية من أجل إعادة إحياء مسارات سياسية تشكل محاولة لاحتواء المقاومة وتصاعد الانتفاضة في الضفة الغربية، ومحاولة لإغراء الفلسطينيين من خلال تقديم الدعم والمساعدات، ما سيفتح الطريق أمام ما تطرحه إسرائيل من حل اقتصادي”.

دعم إسرائيل لأوكرانيا كشف وجهها القبيح
وحول قراءة فصائل المقاومة الفلسطينية للموقف الإسرائيلي الداعم لأوكرانيا قال عبد المجيد: “دعم إسرائيل لأوكرانيا كان في البداية سرياً وحاولت القيادات الإسرائيلية أن تظهر نفسها أنها محايدة لتنكشف لاحقاً صفقات الأسلحة بين إسرائيل وأوكرانيا، إلى جانب قتال الجنود والضباط والمستشارين الاسرائيليين إلى جانب الجيش الأوكراني ضد الجيش الروسي”.
وأضاف عبد المجيد: “إن انحياز إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة وتصريحات قادتها بدعم أوكرانيا كشفت الوجه القبيح للسياسة الإسرائيلية بالرغم من العلاقة التاريخية التي تربط بين روسيا وإسرائيل، ولذلك نتوقع أن تحدث تحولات وتغيرات عديدة في الموقف الروسي في المرحلة القادمة ستكون لصالحنا كفلسطينيين، لأن روسيا لن تقبل بأي حال من الأحوال بهذا الموقف الإسرائيلي، وسيكون لذلك نتائج ليس في أوكرانيا فحسب؛ وإنما في المنطقة عموماً، وهي نتائج ستصب في مصلحة القضية فلسطينية وستضيف موقفاً دولياً مؤثراً في المنطقة إلى جانب دول محور المقاومة في صراعنا مع الكيان الصهيوني”.
ومضى قائلاً: “نحن مصطفون في المعسكر المناهض للولايات المتحدة وإسرائيل لكن هناك دول عربية تريد أخذ القضية الفلسطينية مجدداً إلى مسار آخر ليس مسارنا وليس المسار الذي تعمل روسيا من أجله من أجل تطبيق انسحاب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة عام 1967 ودعم الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني”.
معركة روسيا ضد النازيين ستضع حداً للهيمنة الأمريكية

وحول تقييمه لانعكاسات الوضع الدولي على فرص نجاح محور المقاومة في مواجهة تحركات محور التطبيع في المنطقة مع إسرائيل قال عبد المجيد: “العدو الصهيوني يعيش اليوم حالة من الانقسامات بين أحزابه وقياداته السياسية والعسكرية، وهناك تضارب وتخبط وإرباك وانقسام داخلي وقلق في المجتمع الصهيوني، ونحن متفائلون بصمود محور المقاومة وتنامي المقاومة الفلسطينية، وبما تقوم به المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأمريكي لمنطقة الجزيرة في شمال شرق سوريا، إلى جانب صمود إيران في وجه الضغوطات والحصار الكبير، وقوة الردع الموجودة في اليمن والتي تواجه مشاريع أمريكا وحلفائها للسيطرة على الموانئ والنفط والغاز، لإنقاذ أوروبا (التي تعيش أزمة طاقة)”.
وأضاف: “نحن متفائلون أيضاً لأن المعركة التي تقودها روسيا ضد التدخلات الغربية وضد النازيين الجدد في أوكرانيا وأوروبا، ستضع حداً للهيمنة الأمريكية بالتعاون والعمل المشترك مع الصين ودول “بريكس” ومجموعة شنغهاي، فكل هذه الكتل السياسية والاقتصادية حشدت قواها لمنع التدخلات الأمريكية في العالم، بعد أن اكتشف حلفاء أمريكا الضرر الكبير الذي لحق بهم بسبب السياسة الأمريكية التي تحاول أيضاً أن تبتز دول الخليج ودول عديدة في أمريكا اللاتينية ودول أخرى في آسيا وأوروبا”.
وختم الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني حديثه لـ سبوتنيك بالقول: “أوروبا قد تكون الضحية الكبرى التي بدأت تعيد النظر في سياساتها التابعة للغرب لذلك نحن متفائلون بحلقات ثلاث؛ الحلقة الدولية بقيادة روسيا، والحلقة الإقليمية بقيادة محور المقاومة، والحلقة الوطنية الفلسطينية بقيادة فصائل المقاومة ونهوض الشعب الفلسطيني، وإننا على يقين أننا في النهاية سنحقق الانتصار على العدو المشترك لنا جميعاً وهم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وحلفاؤهما في المنطقة”.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد استقبل يوم الأربعاء الماضي 19 أكتوبر/ تشرين الأول وفداً يضم عدداً من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية ضم كلاً من أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، وأمين عام الجبهة الشعبية-القيادة العامة الدكتور طلال ناجي، وأمين عام منظمة الصاعقة الدكتور محمد قيس، وأمين عام حركة فتح الانتفاضة الأستاذ زياد الصغير، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية يوسف مقدح، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية، والسفير الفلسطيني في سورية الدكتور سمير الرفاعي وذلك في إطار مساع عربية وإقليمية لرأب الخلاف بين سوريا وحركة حماس نتيجة موقف دور الأخيرة السلبي في الأزمة السورية.

آخر الأخبار
أبعاد تصريحات نتنياهو والعدوان الأخير على سوريا..ما المطلوب من القمة العربية قبل فوات الأوان لإحباط ... حركة حماس وجبهة النضال الشعبي تبحثان مستجدات القضية الفلسطينية يوم استثنائي وتاريخي للبنان والأمة والعالم في التشييع المهيب والمليوني للشهيدين السيدين نصرالله وصفي... جدل واسع بعد ظهور الصحفي الإسرائيلي إيتاي أنغيل، مراسل القناة 12 في قلب دمشق ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة.. وقفة احتجاجية ضد وجود الصحفي الصهيوني ايتاي انيغل، وضد تصريحات نتنياهو الاخيرة استحقاق المرحلة الجديدة .. ذوبان الفصائل في مربعات اليمين واليسار والاسلام إعلام إسرائيلي: هجوم خطير.. انفجار 3 حافلات في "بات يام" جنوبي "تل أبيب" وكان من المفترض أن تنفجر 15... قمة عربية مصغّرة في السعودية حول الترتيبات في قطاع غزة والخطة المصرية البديلة عن خطة ترامب ..خلافات ... مظاهرات بمئات الآلاف حول العالم رفضا لاقتراحات ترامب بشأن غزة ودعماً لحقوق الشعب الفلسطيني..مائتا أل... القيادي الفلسطيني”خالد عبد المجيد”يدين تصريحات ترامب العدوانية والاستفزازية للشعب الفلسطيني والأمة ا... *سيناريو الخطة المصرية البديلة التي ستقرها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لخطة ترامب بتهجير و... الكشف عن تفاصيل جديدة حول الخطة المصرية لقطاع غزة: لجنة لإدارة القطاع بدون مشاركة حماس..وإنشاء 20 من... رفض وغضب يعم الأوساط الفلسطينية لقرار وقف مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى..خضوع للمعايير الإسرائيلية ... *المقاومة تتصدى للتصعيد والعدوان الصهيوني المستمر في الضفة الغربية..جيش الاحتلال يواصل اقتحامه لعدد ... مسيرات مليونية في 600 ساحة مركزية وفرعية في اليمن: ثابتون مع غزّة العزة..بلا سقف ولا خطوط حمراء مقتل أسرائيلية في عملية طعن في "هرتسيليا" قرب تل أبيب قان بها شاب من سكان طولكرم.. الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة ويختطف اأطباء ومرضى،ويرتكب مجزرة مروعة خلفت 50 شهيدا ب... صاروخ يمني باليستي فلسطين 2 يثير الذعر في “إسرائيل” واليمنيون يتوعدون بالتصعيد و18إصابة بعد إطلاق صف... أكثر 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بالرغم من عراقيل وإجراءات الإحتلال  سورية اليوم تواجه خطران، الخطر الصهيوني، وخطر التقسيم، وحدة سورية هي ضمانتها بوجه مخطط تقسيمها *المقاومة في جباليا..بسالة وصمود أرعب العدوّ..وتصاعد عمليات المقاومة في الضفة.. وتنديد بما تقوم به أ... فصائل وعدد من الشخصيات الوطنية تسلم مصر قائمة المرشحين لإدارة لجنة الإسناد المجتمعية بغزة تجمع الشخصيات المُستقلة يدعو الرئيس محمود عباس عبر "وطن" لإنهاء الحملة الأمنية في جنين، مايجري يصبُ ... بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية )