المرحلة الإنتقالية..لإدارة العالم الجديد..هذه المرحلة تقع مابين نظام قديم يموت ونظام جديد يتعذر ميلاده لغاية الآن..
المرحلة الإنتقالية..لإدارة العالم الجديد..هذه المرحلة تقع مابين نظام قديم يموت ونظام جديد يتعذر ميلاده لغاية الآن..
بدايةً وبالعودة لأوائل القرن الماضي ولما آلت اليه الأموربالنسبة الى لبريطانيا العظمى.فقد بدء يظهر عليها الإجهاد ، وبسبب هذا الإجهاد فقد تشجعت كيانات وقوى تشعر بأن لديها فائض قوة لتحدي بريطانيا العظمى ..(المانيا-إيطاليا- اليابان…).
-بتلك الحقبة كان العالم يمر بالأزمة الإقتصادية الكبرى ,أزمة/1929/التي أدت للحرب العالمية الثانية .
*بعدالحرب العالمية الثانية بريطانيا سلمت راية قيادة العالم الى الولايات المتحدة والتي بدورها تقاسمتها مع الإتحاد السوڤيتي..
من بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي تفردت الولايات المتحدة الأميركية بإدارة العالم والهيمنة عليه، حيث لايوجد قرار على مستوى الكرة الارضية لا تتحكم به إما بشكل مباشر او غير مباشر، ساعدها بذلك إقتصادها القوي ..
*-لقد جعلت من عملتها العملة الأساسية للعالم..
*_اللغة الإنكليزية لغة العالم.
*_لها اليد الطولا بالمؤسسات الدولية..
(باختصار هي المهيمن الأوحد على العالم).
_الى الآن لايزال إقتصاد الولايات المتحدة يحتل المرتبة الاولى عالميًا ، رغم التراجع الكبير بحجم حصتها من الناتج الاجمالي لإقتصاد العالم..
والذي بلغ حوالي ,47%, في النصف الثاني من القرن الماضي الى أن وصل لحدود,22%,في يومنا هذا…لقد بدأت علامات الإجهاد تظهرعليها.
-الولايات المتحدة تدير العالم من خلال شبكة من الحلفاء والأعوان.. (يقدمون لها الكثير من الخدمات ويقضون لها مصالحها ، وهي بدورها تضمن لهم الحماية والدعم).
مع تراجع حصة الولايات المتحدة من الإقتصاد العالمي
أصبح من الصعب عليها أن تفي أو تغطي مستلزمات الآلية التي تعمل بها ،لذا بدأنا نلحظ العجز والتقصير الكبير تجاه حلفائها ،لقد أصبح العبء كبير وبدأت تظهر عليها علامات الإجهاد .
– السؤال…؟
هل أمريكا على وشك أن تتخلى عن قيادة العالم.؟!فهذه المرحلة تشبه المرحلة التي مرت بها بريطانيا العظمى قبل تسليمها للراية.
فالديون من العلامات المشتركة بين الإمبراطورية العظمى (بريطانيا) والولاءات المتحدة الاميركية …
لقدبلغت ديون الإمبراطورية العظمى بفترة النصف الأول من القرن الماضي وحتى الحرب العالمية الثانية /200%/ بالنسبه للناتج القومي للإمبراطورية .اليوم ديون الولايات المتحدة حوالي
/116%/بالنسبة للناتج القومي الأميركي.
*القوة النسبية للولايات المتحدة بتراجع.. !
-(الناتج القومي للصين حوالي/$18ترليون/.
الناتج القومي لأمريكا حوالي/$23ترليون/.)
**بدأنا نلحظ عدم الرغبة لدى الولايات المتحدة في مواجهة أعداءها.
*الولايات المتحدة منقسمة على نفسها وقد ظهر ذلك بشكلٍ جليّ في الإنتخابات الرئاسية الماضية وماتلاها من أحداث بمجلس الكونغرس والنواب .
-لو أردنا إسقاط ماجرى بالأمس على واقع اليوم نرى بأن النظام القائم المتمثل بالولايات المتحدة يمر بمرحلة شبيهة بالمرحلة التي مرت بها الإمبراطورية العظمى قبل تسليمها للراية وبحسب التاريخ وعلى مر العصور فإنه عندما تتراجع القوى الكبرى عن موقعها فمن البديهي ظهور قوى وكيانات جديدة تتحدى القوى الكبرى، فعندما تشعر هذه الكيانات بأن لديها فائض قوة تتحرك لديها نوازع الهيمنة ؛ مما يجعلها تتحين الفرص للإنقضاض على كيانات تشعر بأنها أضعف وأقل شأنا منها وهـناك شواهد كثيره أمامنا :
على سبيل المثال /الصين -روسيا -إيران -تركيا…….!؟
الخلاصة :
هـناك فترة زمنية تسمى بالمرحلة الإنتقالية تقع مابين نظام قديم يموت ونظام جديد يتعذر ميلاده..
بهذه الفترة تظهر الشياطين والأشرار وتتحول الحياة لألم وكوارث ويكون الضياع السمة الأساسية للعصر.
د: محمود العرق
بكل محبة وتقدير
تجمع سورية الام
تاريخ12/3/2022